واشنطن - يوسف مكي
تستعد مجموعة سيارات "بريستول" لإطلاق سيارتها الأولي في 10 أعوام وهي النموذج الـ18 فقط في تاريخ هذه الشركة التي تتبنى سيارات يدوية الصنع لتكون نادرة وسريعة وذات جودة عالية، واستطاعت الشركة في الخمسينات والستينات أن تنتج 200 سيارة، واستغرقت بعد ذلك في نهج أكثر هدوءا وعملت بشكل جيد للغاية، وتأتي اليوم مع سيارة جديدة يبلغ سعرها 250 ألف جنيه إسترليني ولكن بجودة عالية، وهذا مثبت في إحصائية تشير إلى أنه من بين كل السيارات التي صنعتها الشركة منذ عام 1947 لا يزال 70% منها يعمل على الطريق.
واستطاعت شركة بريستول أن تحقق سمعة قوية، أما بالنسبة للاسم، فقد أعطى "بلت" الذي يعني الرصاصة لطائرة بريستول سكوت، وهي أول طائرة في الحرب العالمية الأولى التي طلبت وزارة الدفاع من الشركة أن تصنع لها 400 طائرة مثلها لتثبت أهمية القتال الجوي، وكانت هذه أول طائرة تقف على عجلات وأعطيت أول جائزة فيكتوريا كروس لأحد طياري طائرة بريستول.
ووجدت شركة بريستول نفسها بعد الحرب العالمية الثانية مهتمة بسيارات بي إم دبليو 328 التي استوردها فيريزر ناش من مينونيخ وبعدها صنعت أول سيارة بريستول 400، وهكذا تطورت الصناعة على مدى 70 عاما لتصل إلى السيارة بلت الأخيرة المأخوذ اسمها من الطائرة، التي تحتوي على محرك V8 من بي إم دبليو سعة 4.8 لتر بقوة 370 حصان.
وسترى هذه السيارة النور على الطريق للمرة الأولى في كانون الثاني/ يناير المقبل، وتمتلك السيارة كتلة ضخمة من عزم الدوران تحت تصرفها وتحتوي على غيار يدوي بست سرعات وبعض النماذج منها تأتي مع غيار أتوماتيكي، ولديها شاشة تعمل باللمس مما يضيف بعض التطور إلى التصميم الداخلي التقليدية، وصمم جسم السيارة من ألياف الكربون والهيكل من الألمنيوم.
ويشعر الجالس في السيارة بشعور مميز وخاص، ولم لا فالجلود صنعت بطريقة يدوية؛ فالسيارة تستخدم أحسن الجلود البريطانية، ولديها مقصورة بسيطة لكنها مكلفة جدا وتنسجم مع عناصر الألمنيوم في الداخل والخشب وألياف الكربون التي تعطي منحنى جميلا للتصميم الداخلي.
وتعد الشاشة التي تعمل باللمس هي التغيير الأكبر في بريستول، فهذه الإضافة أصبحت ضرورية في القرن الـ21، ويمكن وصل الشاشة عن طريق تطبيق الهاتف الذكي الخاص بالسائق مما يسمح له بالتمتع ببعض الوظائف كآبل كار بلاي، والسيارة لديها "واي فاي" وتقنية "بلوتوث"، ويعد اسم السيارة الجديدة مشروعا مشتركا مع بيناكل ويبدو أن هذه السيارة ستحظى بالكثير من الأهمية مستقبلا، وستداولها وكالة كنسينغتون لبيع السيارات كثيرا.
أرسل تعليقك