الباطن يحفر في الصخر

الباطن يحفر في الصخر!!

الباطن يحفر في الصخر!!

 العرب اليوم -

الباطن يحفر في الصخر

بقلم ـ عيسى الجوكم

تعجبني الفرق التي تملك إرادة صلبة لا تهزها العواصف ولا تستسلم للظروف، ولا ترفع الراية البيضاء رغم وجود الأعذار والمبررات، فالباطن الذي صعد لدوري جميل هذا الموسم وسط معمعة المد والجزر في قضية المجزل التي يعرفها الجميع، وجد نفسه بين الكبار بلا إعداد ولا أجانب ولا ذخيرة حية تسعفه في مواجهات لم يتعرف على خباياها وأوصافها من قبل، وكل ما يملكه روح وقتالية لاعبيه داخل الملعب ووقفة جماهيره في المباريات التي تقام على أرضه.

تأقلم مع واقعه في الدور الأول، وخطفت تلك الروح المتوقدة بالحماس العديد من النقاط كجرعة دواء لا أكثر، لأن الواقع يقول: "إن الباطن جاء إلى دوري جميل مريضا ويحتاج للعديد من العمليات الفنية حتى يستطيع الوقوف على قدميه في دوري لم يلعب فيه طوال تاريخه".

وصاحب تلك الإرادة منقطعة النظير من اللاعبين إدارة ترجمت ميزة السماوي في الملعب بصفقات عالية الجودة في فترة الانتقالات الشتوية، وكان من نتاج ذلك ست نقاط ثمينة تحصل عليها الفريق في مباراتين متتاليتين أمام الخليج والاتفاق، وهذه المرة من الحصاد ليست نتاج القتالية والروح فقط، بل تطورًا فنيًا ملموسًا لعبًا ونتيجة بعد الصفقات المؤثرة الأجنبية والمحلية التي أبرمتها إدارة الهويدي في الفترة الماضية.

مشوار الباطن مع البقاء بين الكبار مازال صعبًا وطويلاً، ولكن هذا الفريق قدم درسًا جميلاً لكل الفرق التي تتعذر بالظروف والصعوبات، فما صادفه في مسيرته لم يصادفه أي فريق آخر ومع ذلك يبدع وبدون هدر مالي جنوني في غير محله، فريق واقعي بإرادة وإدارة تجعلان حفر الباطن تفخر بهذا السماوي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الباطن يحفر في الصخر الباطن يحفر في الصخر



GMT 21:21 2017 الجمعة ,10 شباط / فبراير

الوحدة والمصير المجهول

الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:58 2025 الخميس ,13 آذار/ مارس

أحمد العوضي يكشف كواليس قبوله "فهد البطل"
 العرب اليوم - أحمد العوضي يكشف كواليس قبوله "فهد البطل"

GMT 06:29 2025 الخميس ,13 آذار/ مارس

سوريا: تحدّيات الاستقرار والوحدة

GMT 11:42 2025 الأربعاء ,12 آذار/ مارس

تليين إيران أو تركيعها: لا قرار في واشنطن؟

GMT 07:01 2025 الأربعاء ,12 آذار/ مارس

فرصة كي يثبت الشرع أنّه ليس «الجولاني»...

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,12 آذار/ مارس

مسلسلات رمضان!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab