حينما يهدد رئيس النصر

حينما يهدد رئيس النصر

حينما يهدد رئيس النصر

 العرب اليوم -

حينما يهدد رئيس النصر

بقلم ـ محمد الشيخ

لم يكن رئيس النصر المستقيل مع وقف التنفيذ الأمير فيصل بن تركي، بحاجة لأن يلوح برايات التهديد وأن يرفع أصابع الوعيد في وجه الاتحاد السعودي لكرة القدم حتى يلفته إلى ضرورة ركوب قطار العدالة وهو يتجه نحو محطة إصدار الحكم في قضية اللاعب عوض خميس التي تدور رحاها بين النصر والهلال.

كان يكفيه أن يؤكد بأنه سيصعد القضية للفيفا في حال لم تنتهِ لمصلحته، من دون الحاجة لاستخدام تلك اللغة السيئة والمفضوحة في تحصيل المطالب، والتي سبق وأن استخدمها ضد "اتحاد عيد"، حينما هدده بالإسقاط، وقد أتت مفعولها، لأن أحمد عيد وأعضاءه كانوا من الضعف بحيث كان الاستقواء عليهم من الجميع، فكيف برئيس النصر.

مخطئ فيصل بن تركي اليوم حينما يظن أن السلاح الذي كان يشهره في وجه "اتحاد عيد" علانية من دون الالتفات لقوانين، ولا التحوط لردود الأفعال سيأتي بذات النتائج مع "اتحاد عزت"، بل أراه واهماً، بل غارقاً في الوهم، ولو كان لديه مستشارون يملكون حداً أدنى من الوعي بالمرحلة لنصحوه بالتخلي عن هذا السلاح الضعيف.

تعلمنا منذ كنا صغاراً بأن التهديد لغة الضعفاء، فالأقوياء لا يهددون، وإنما يفعلون ما يريدون واثقين بقوتهم، وإن لم تكن قضيتهم عادلة فكيف إذا كانت كذلك، كما أنهم لا يحتاجون لأبواق وطبول لتعزيز موقفهم، وهو ما كان حرياً بفيصل بن تركي فعله، إذ طالما يجد بأن قضية عوض خميس محسومة سلفاً لصالحه ما لم يتم تغيير مسارها بفعل فاعل، وأن مخالفة الهلال من الجرم بحيث قد تصل للإضرار بسمعة الكرة السعودية لو تم تصعيدها، فنحن جميعاً نقول له دونك (الفيفا) ونحن معك وليواجه الهلال مصيره.

في المقابل لم يكن لائقاً، ولا حتى قانونياً، بل ليس فيه شيء من الحكمة أن يقف "اتحاد عزت" مكتوف اليدين أمام تلك التهديدات، واللغة التصعيدية التي أطلقها رئيس النصر، إذ كان ينبغي رفعها للجنة الانضباط للنظر فيها، أو في أقل تقدير إدانتها من مجلس الاتحاد، وهو ما نراه مطبقاً من (الفيفا) والاتحادات القارية تجاه مثل هذه الأفعال من المنضوين تحت مظلتهم، وليته فعلها لتصل الرسالة واضحة لرئيس النصر وللجميع بأن هيبة الاتحاد خط أحمر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حينما يهدد رئيس النصر حينما يهدد رئيس النصر



GMT 14:31 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

كيف كان النصر وكيف أصبح؟!

GMT 18:21 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"النصر" فراغ على طريقة الحواري

GMT 13:51 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

باوزا.. ضم حسين عبد الغني

GMT 16:44 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

افرح .. فأنت هلالي!

GMT 04:50 2017 السبت ,01 إبريل / نيسان

الهلال والنصر.. و"كذبة أبريل"!

GMT 07:41 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

اتحاد عزت والفساد الرياضي

GMT 23:44 2017 الإثنين ,13 شباط / فبراير

الصفعة بصفعتين يا رئيس النصر

GMT 22:48 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

الهارب زوران!

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
 العرب اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 07:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل
 العرب اليوم - حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل

GMT 20:38 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبدالوهاب تكشف عن شروطها لتعود إلى التمثيل
 العرب اليوم - شيرين عبدالوهاب تكشف عن شروطها لتعود إلى التمثيل

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab