الكفر بالديمقراطية
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

الكفر بالديمقراطية

الكفر بالديمقراطية

 العرب اليوم -

الكفر بالديمقراطية

بقلم: أحمد المالكي

هل يمكن أن نكفر بالديمقراطية؟ الإجابة نعم نكفر بها وبكل من ابتكرها ونادى بها، لكن لماذا نكفر بالديمقراطية، ونحن كنا طوال الوقت ننادي بها وننادي بالحريات؟، الإجابة واضحة الآن للجميع، لقد تحول العالم العربي إلى فوضى عارمة بعد ثورات الربيع العربي، وهذه الفوضى هي نتيجة خلقها أصحاب الديمقراطية المزعومة.
عندما نرى صور لاجئين سورية يموتون غرقا في البحر بعد فرارهم من الموت في سورية لابد أن نكفر بالديمقراطية، عندما نرى الآلاف من السوريين ينامون في شوارع المجر وصربيا ويتعرضون للاعتقال، ويستغلهم عصابات تهريب البشر لابد أن نكفر بالديمقراطية.
ماذا صنعت الديمقراطية لهؤلاء ؟ لقد جلبت لهم المتاعب والموت، الديمقراطية صناعه مخابراتية دمرت عالمنا العربي وحولتنا إلى ضحايا وقتلى كل يوم، أرقام على شاشات الفضائيات، دعونا نعترف الآن أن الشعوب العربية كانت تعيش حياة أفضل قبل ثورات الربيع العربي، وأيضا الشعب العراقي كان يعيش حياة أفضل قبل سقوط نظام صدام حسين ودخول الاحتلال إلى العراق.
حتى تونس ومصر، من يعتقد أن الشعب التونسي والشعب المصري يعيش في جنة الآن فهذا غير صحيح، الوضع هنا وان بدا هناك استقرار إلا أن من وجهة نظري أن الوضع كان أفضل قبل يناير ولو قليلا، ودعونا نعترف أن المعارضة في عالمنا العربي فاشلة فشلا ذريعًا، هي طوال الوقت تعارض الأنظمة دون أن تقدم بديلا حقيقيا أو أن تقدم حلولًا لتجعل الوضع أفضل.
هم فقط يدشنون الأحزاب والائتلافات وعندما يصل الأمر إلى مكاسب شخصية يتصارعون ويتقاتلون من اجل مكاسبهم الشخصية، وآخر ما يفكرون به الوطن، لقد حان الوقت لان يصبح هناك حلول لقضايا تعقدت كثيرا ودمرت شعوبا.
لقد حان الوقت لعمل انظمه عربية حاكمة قوية تعمل فقط من اجل مصلحة شعوبها ليس من اجل مصلحة الأميركان والغرب، ويكفي ما حدث لنا من إتباع خطوات الشيطان ونجحوا في تفتيت الشعوب العربية، ونحن للأسف من يدفع الثمن.
الأنظمة العربية لابد أن تكون أنظمة قوية لكنها في نفس الوقت تكون عادلة وتعطي الشعوب حقوقها، وليعلم كل حاكم عربي انه لولا الظلم والاستبداد لما نجح الغرب في تجنيد الخونة والمتاْمرين وما وصل بنا الحال إلى هذا التدهور الذي نشهده الآن في العالم العربي.
وما أتعجبه الموقف المتخاذل للحكام العرب خصوصًا في دول الخليج من قضية اللاجئين السوريين، لماذا لا تنفق الأموال من اجل مساعدة اللاجئين السوريين بدلا من أن يموتوا غرقا في البحر، من أن يصلوا إلى أوروبا بحثا عن حياة أفضل، لكن للأسف الأموال الخليجية تصرف فقط على المسلحين والمتطرفين في سورية من اجل إسقاط نظام بشار الأسد.
كنت أتمنى أن أجد حاكمًا عربيًا قويًا يسعى إلى حل الأزمة السورية بكل قوة، وينفق أموال البترول على اللاجئين السوريين بدلا من أن يموتوا في البحر ويأكلهم السمك، الله سبحانه وتعالى سيحاسبنا جميعا على التقصير تجاه القضايا العربية المعقدة، وسيحاسب حكامنا العرب على كل جثة غرقت في البحر، وعلى كل طفل قتل في سورية والعراق واليمن وليبيا.
ماذا سيقول الحكام العرب عندما يقفون أمام الله وعندما يحاسبون على تخاذلهم الواضح تجاه الشعوب العربية، أيضا المعارضة التي تغسل يدها الآن مما يحدث في سورية.
فيخرج علينا الأخ أو كما يسمونه الشيخ ولا اعرف لماذا يطلقون عليه الشيخ احمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض سابقا، مع زينة يازجي على "سكاي نيوز" في برنامج "بصراحة" ويقول أن الأسد وحده من يتحمل ما يحدث للاجئين السوريين الآن.
وكاْن المعارضة غير مسؤولة أيضًا، وتحدث السيد الجربا واعترف بفشله وضعف الجيش السوري الحر الآن، ولا اعلم لماذا إذا كان السيد الجربا ورفاقه غير قادرين على التغيير وإزاحة الأسد، لماذا ظلوا خمس سنوات يخدعون الشعب السوري ويكذبون عليهم ويدعوا أنهم قادرين على إزاحة الأسد.
حتى التفاوض وصل إلى طريق مسدود وحلول دي ميستورا لم تعجب الطرفين وهناك حديث حول جنيف 3، واعتقد أن جنيف 3 لن تكون نهاية المطاف سوف نسمع عن جنيف 4 وصولا إلى جنيف 10
ما نأمله وما نتمناه الآن أن نضع حدًا لكل المهازل التي تحدث، وان نفك الاشتباك بين أبناء الوطن الواحد من اجل مصلحتنا جميعا، ومن اجل عودة كل من ترك الوطن هربا من الموت، من حقه العودة مره أخرى إلى داره وبناء وطنه وتحقيق أحلامه وأحلام أولاده.
لقد كفرنا بالديمقراطية المزعومة من الغرب، لابد أن نصنع ديمقراطية خاصة بنا على طريقتنا بعيدا عن أطماع الغرب في ثرواتنا، ديمقراطية عربية خالصة لا تظلم أحدا، ولا تأكل حقوق احد ولا تحبس أحدا بطريق الظلم، وعلى كل المعارضين احترام القوانين والمؤسسات حتى لا نسقط مرة أخرى تحت رحمة الأعداء، اللهم احفظ الوطن العربي من كل سوء.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكفر بالديمقراطية الكفر بالديمقراطية



GMT 14:19 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 10:32 2023 السبت ,29 تموز / يوليو

أعلنت اليأس يا صديقي !

GMT 14:36 2022 الأحد ,13 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 11:09 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 20:31 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 12:52 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 18:56 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab