بقلم : صالح المنصوب
لازال اليمن في مخاض صعب, جبهات مشتعلة، وحالة اقتصادية مهترئة، وحرب استعادة الدولة من يد الانقلابيين قائمة, ويمر بأصعب الظروف، في الوقت الذي تعمل بعض الاطراف على احداث شرخ في جبهة الشرعية، التي تحارب بقيادة الرئيس هادي على استعادة الشرعية والى جانبها العالم ، تتحدث انها تمثل الشارع كأمر واقع وتغرد خارج السرب، وهي بهذا التصرف النرجسي تضعف نفسها وتعيش حالة هستيريا حب العظمة . تتناسى وتتغافل وتتنكر لكل شيء .
أجزم انه لولا الرئيس هادي، ودعمه الكبير والاعتراف الدولي لكان حالهم في الحضيض ولما حققوا شيء، الرئيس هادي يعتبر نقطة الضوء في ظل العتمة القائمة، وما يجب علينا فعلة حتى لا نغرق التمسك والعمل بالأبجديات الذي يضعها الرئيس، فالعالم يقف خلفة والدعم يأتي عن طريق قنوات الشرعية المتمثلة به، هادي هو ما تبقى من أمل للملمة هذا البلد، من يفكر عكس ذلك فهو اما مزايد او متعصب، هناك من يسبحون في الخيال واحلام بعيدة عن الواقع، لم يستفيدوا من التجارب، يحاربون كل الجهود الحكومية التي تبذل لإعادة تطبيع الحياة، وتحولوا الى حجر عثرة تعيق التنمية والبناء، بسبب تستمر معاناة عدن والمدن المحررة، وبسببهم ظلت الفوضى، يتحدثون عن جهود جبارة يبذلونها، لا ننكر تلك الجهود التي تعمل على التعطيل ووضع العوائق، جهود في التحريض والتضليل واعاقة التنمية والحركة، هذه التصرفات جعلت المستثمرين يعزفون عن العودة الى عدن .
أجد في المناطق المحررة يد الحكومة تبني واخرى تعطل عملية البناء، وتحرض ضد عودة المؤسسات، وتتصور انها البديل، متناسية انه لولا مظلة الرئيس هادي، لن تجد احد يقف او يساند او يدفع راتب او يقدم خدمة، ستغرق البلد، ولن تنجوا ، فكلا قد يتصور انه البديل وتظهر الجماعات المسلحة، والتناحر والفوضى,
نقول لهم اعقلوا وعودوا للصواب، فثقافة التحريض والكراهية لا تبني وطن، والمشارع الغير منطقية تتلاشى، والحكومة متمثلة برئيسها الدكتور احمد عبيد بن دغر، تحارب في هذه المرحلة من اجل عودة الحياة و تفعيل المؤسسات والخدمات و تخوض مرحلة صعبة فبدلا من ان تقدموا العون لها لما فيه خدمة المواطن، تجد البعض يوجه السهام الى صدرها .
أخيرًا أقول نحن حتى لا نغرق علينا أن نحافظ على الرئيس هادي، فهو نقطة الضوء، بدونه سيتركنا العالم ولن يلتفت الينا أحد .