سيادة المشير  إياك والسلطة

سيادة المشير .. إياك والسلطة

سيادة المشير .. إياك والسلطة

 العرب اليوم -

سيادة المشير  إياك والسلطة

أكرم علي

يريد غالبية المصريين ترشح المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع الحالي في الحكومة المصرية الجديدة، للانتخابات الرئاسية المقبلة، وهؤلاء المصريين الذين يريدون السيسي رئيسا، هم أنفسهم الذين سيقضون على مسيرته حال ترشحه للرئاسة بتظاهراتهم الفئوية ومطالبهم المتزايدة والتي أضاعتها ثلاثين عاما من الحرمان. هؤلاء الذين يطالبون السيسي بالترشح للرئاسة بقوة ليكون الزعيم الجديد لمصر، هم أنفسهم الذين سيذهبون بالفريق السيسي إلى الجحيم وينال مصير غيره سواء الرئيس الأسبق حسني مبارك والرئيس المعزول محمد مرسي، بعد أن يبدأ الضغط الشعبي ضده إذا لم يحقق ما يريدوه. الشعب المصري بعد ثورة 25 يناير، أصبحت مطالبه متزايدة ومتلاحقة لا تجد من يوقفها، رغم ضعف الإمكانيات، وكانت تلك الأسباب التي أدت إلى استقالة حكومة حازم الببلاوي، التي لم تستطع تحقيق مطالب المصريين. الحقيقة الاقتصادية تؤكد أن المساعدات لم تؤدي إلى أي حلول جذرية، بل يتم استغلالها في كيفية انعاش الاقتصاد ولفترة طويلة، وفي وقت يعاني فيها الاقتصاد المصري من حالة انهيار تام، وساهمت بعض المساعدات العربية في انقاذ البلاد من الإفلاس، لم يستطيع المشير السيسي أو غيره العبور بمصر من الوضع الاقتصادي الراهن خلال سنوات قليلة بل يتطلب الأمر على الأقل من وجهة نظري المتواضعة 10 سنوات، لتضع مصر بنية تحتية ذات كفاءة عالية وزيادة السياحة والدخل القومي من قناة السويس وغيرها من الموارد غير المستغلة. سيادة المشير السيسي أرجوك لا تقحم نفسك في السياسة ولا تخوض معركة خاسرة لا محالة ستذهب بكل إلى مصير السابقين، ولن تنجح في سد فراغ الزعامة، فالمصري الآن حين لا يجد قوت يومه لن يفرق بينك وبين غيرك وسيأخذك إلى حجيم كرسي السلطة. سيادة المشير عبد الفتاح السيسي أثق في رؤيتك وتفكيرك المتميز بأن تختار الاستمرار في مجالك كرجل عسكري يعشقه المصريون، يشعرون تجاهه بالزعيم العسكري وليس السياسي، يطالبوه بإنقاذهم في أي وقت يحتاجون إليه في أي وقت وعليه تلبية النداء. واعلم سيادة المشير أن كرسي السلطة كان "حلم" لأي شخص في الماضي ليستمد السلطة والقوة، والآن لم يعد إلا عبء ثقيل لم يستمد صاحبه منه إلا الهموم والألم والتخوين وغيرها من الصفات التي تجبر صاحبه على الفرار منه وتركه وإلا تكملة المشوار ثم الانتهاء به للعزل ثم المحاسبة حتى لو معشوق المصريين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيادة المشير  إياك والسلطة سيادة المشير  إياك والسلطة



GMT 14:19 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 10:32 2023 السبت ,29 تموز / يوليو

أعلنت اليأس يا صديقي !

GMT 14:36 2022 الأحد ,13 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 11:09 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 20:31 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 12:52 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 18:56 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab