حلول للخروج من أزمة تيران وصنافير

حلول للخروج من أزمة "تيران وصنافير"

حلول للخروج من أزمة "تيران وصنافير"

 العرب اليوم -

حلول للخروج من أزمة تيران وصنافير

بقلم : أكرم علي

بعد حكم محكمة القضاء الإداري في مصر ببطلان اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية الجدل بشأنها والحديث عنها بعد ما آثارته تلك الاتفاقية التي وقعت خلال الزيارة الاولى للملك سلمان بن عبد العزيز إلى القاهرة في نيسان/أبريل الماضي، هناك الكثير من الحلول التي يمكن من خلالها احتواء غضب بعض المصريين من تلك الاتفاقية وعدم التأثير على العلاقات بين البلدين، خاصة بعد أن زاد الحكم القضائي تعقيد القضية بين مصر والسعودية، وبعد أن كانت تتجه إلى مجلس النواب المصري حسب مسارها القانوني، إلا أن الحكم وانتظار نظر الطعن عليه يعطل نظر مجلس النواب لتلك الاتفاقية في الوقت الحالي وهو ما يماطل في الجزم بأحقية أي دولة بالسيادة على الجزيرتين.

حسب التجارب السابقة لعدد من الدول في قارة أميركا اللاتينية هناك حل مناسب لتلك الأزمة بأن يتم اقتسام الجزر بين مصر والسعودية حسب قرب كل جزيرة لحدود كل دولة، موضحا أن جزيرة تيران تقع بالقرب من حدود منطقة جنوب سيناء وهو ما يمكن ضمها إلى السيادة المصرية، أما جزيرة صنافير تقع بالقرب من الحدود السعودية ويتم ضمها للسياد السعودية من أجل احتواء الغضب من قبل بعض المصريين وفي نفس الوقت الحفاظ على العلاقات مع الجانب السعودي.

وأعتقد أن لجوء المملكة السعودية إلى التحكيم الدولي سيؤثر على مسار العلاقات بين البلدين ويجعل هناك نوع من الحساسية بين البلدين بعد أن وصلت العلاقات إلى مستوى التحالف والتنسيق العالي بينهما بشأن ما يحدث في المنطقة ومواجهة التحديات الهائلة أمامها.

وهناك حل آخر بإمكانية اقتسام السيادة على الجزيرتين بحيث تتفق مصر مع السعودية مثلما فعلت دول أميركا اللاتينية باقتسام السيادة على جزر خليج كورسيكا وذلك بالتنسيق بين الدول وأن تكون منطقة تكامل اقتصادي بينهما، وأن اقتسام السيادة على جزيرتي "تيران وصنافير" يعمل على احتواء الأزمة تماما ويجعلها منطقة حيوية واقتصادية لكلا البلدين وزيادة معدلات السياحة فيها بحيث تعمل كل دولة بضخ إمكانيتها في تلك المنطقة وأن يكون هناك سيادة مشتركة بينهما في ظل العلاقات الخوية والجيدة بين البلدين.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلول للخروج من أزمة تيران وصنافير حلول للخروج من أزمة تيران وصنافير



GMT 14:19 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 10:32 2023 السبت ,29 تموز / يوليو

أعلنت اليأس يا صديقي !

GMT 14:36 2022 الأحد ,13 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 11:09 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 20:31 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 12:52 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 18:56 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab