أحمد المالكي يكتب قمة خليجية فرنسية تسبق القمة الخليجية الأميركية في كامب ديفيد

أحمد المالكي يكتب: قمة خليجية فرنسية تسبق القمة الخليجية الأميركية في كامب ديفيد

أحمد المالكي يكتب: قمة خليجية فرنسية تسبق القمة الخليجية الأميركية في كامب ديفيد

 العرب اليوم -

أحمد المالكي يكتب قمة خليجية فرنسية تسبق القمة الخليجية الأميركية في كامب ديفيد

أحمد المالكي - العرب اليوم

قمة خليجية ـ خليجية وقمة خليجية ـ فرنسية في الرياض لكن المصطلح الحقيقي لها قمة المصالح الخليجية مع فرنسا والتي حضرها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أو كما أطلق علية بعض المحللين فرانسوا العرب.
 
هولاند الذي حضر من فرنسا إلى العاصمة السعودية الرياض ليحضر هذه القمة التشاورية بشأن مجموعة من الملفات التي تزدحم بها المنطقة وإذا صح هي قمة المنافسة بين دول الخليج وإيران لمن يستطيع السيطرة على المنطقة ويكون له الغلبة وهذا ما وضح في الأزمة السورية والحرب على اليمن ويبدو أنَّ السعودية وإيران لن يهدأ لهما بال حتى يكون هناك طرف رابح وطرف خاسر في الصراع.
 
حضور الرئيس الفرنسي هولاند إلى الرياض فسره البعض على أنة مكافأة لفرنسا بسبب تشددها في الملف النووي الإيراني بينما هناك تفسيرات بعيدا عن السياسة تقول إن المصالح الاقتصادية لفرنسا هي السبب وذلك بعد صفقة طائرات "رافال" الفرنسية مع قطر بالإضافة إلى أنَّ هناك حديث عن مشروعات مشتركة بين السعودية وفرنسا بمليارات الدولارات ويبدو أن التفسير السياسي والتفسير الاقتصادي لفرنسا ومصالحها مع دول الخليج صحيح.
 
الرئيس الفرنسي خلال كلمته قال إن فرنسا سوف تدافع عن دول الخليج ولو تطلب ذلك القيام بعمل عسكري وهذا تفسير واضح وصريح من هولاند الذي يبحث عن مصالح لفرنسا مع دول الخليج سواء مصالح سياسية أو اقتصادية.
 
الملك سلمان ملك السعودية رحب بالرئيس الفرنسي هولاند بحفاوة كما تحدث في الملف اليمني وقال إنَّ الانقلابيين في اليمن نكبوا اليمن وأنَّ السعودية أنقذت اليمن كما ملك السعودية اليمنيين الى حوار وفقا للمبادرة الخليجية وأعلن عن تأسيس السعودية مركز للإغاثة للأعمال الإنسانية لليمن في الرياض.
 
وتحدث الملك سلمان في الملف السوري وأكد موقف السعودية في هذا الملف وأن السعودية ترفض أي دور لنظام الأسد في مستقبل سورية وهذا الملف بالتحديد منذ البداية والدعم الإيراني للأسد هو سبب الصراع في المنطقة بين السعودية وإيران. لأن إيران ترفض سقوط حليفها بشار الأسد وتدعمه بشراسة ولولا المساندة الإيرانية للأسد لسقط منذ البداية. أيضا المملكة العربية السعودية تدعم فصائل المعارضة المسلحة للتخلص من نظام الأسد وقطع اليد الإيرانية في سورية.
 
القمة الخليجية التشاورية في الرياض بالأساس ركزت على محاولة إيران السيطرة على المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول والتحكم فيها كما تفعل إيران في العراق.
 
الرئيس الفرنسي هولاند صديق قادة دول مجلس التعاون الخليجي والباحث عن المصالح الفرنسية في الخليج حاول أن يطمأن الدول الخليجية من الاتفاق النهائي بين الدول (5+1)، التي فرنسا عضو فيها مع إيران، وقال إن أي اتفاق مع إيران ينبغي ألا يؤثر على زعزعة استقرار المنطقة.
 
وهذا ما أكد علية أيضا الملك سلمان ملك السعودية في كلمته في رسالة إلى دول (5+1) التي قال عليهم أن يتوقفوا عن التسابق للحصول على السلاح من أجل استقرار المنطقة والعالم.
 
وهذا ما تتحسب له الدول الخليجية لاسيما السياسة الجديدة للمملكة العربية السعودية التي قررت هذه المرة أن تتخذ في الإستراتيجة الجديدة لها سياسة المواجهة مع إيران بعيدا عن أيَّة تخوفات مهما كان الثمن.
 
البيان الختامي للقمة الخليجية التشاورية في الرياض استعدادا لقمة كبرى في كامب ديفيد مع الرئيس الأميركي أوباما جاء هذا البيان ليؤكد على أنَّه يمكن إقامة علاقة عادية مع إيران لكن بشرط ألا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول ويبدو أنَّ هذه رسالة للرئيس الأميركي أوباما قبل الإيرانيين ولا نعرف قد يكون هذا البند محور الحديث في كامب ديفيد مع الرئيس الأميركي أوباما الذي أرسل وزير خارجيته جون كيري إلى السعودية اليوم الأربعاء للترتيب مع البيت السعودي الملفات التي سوف يتم الحديث عنها في كامب ديفيد والتي سوف يكون على رأس هذه الملفات إيران والمخاوف الخليجية من النفوذ الإيراني في المنطقة.
 
لكن لا أحد يعرف ماذا سوف تحمل لنا الأيام المقبلة وهل من الممكن حقًا أن تلعب إيران دور إيجابي في الأزمة السورية بعد التوصل لاتفاق نهائي في الملف النووي الإيراني كما قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوربي فيديريكا موغريني وهل حان وقت رحيل الأسد أم أنَّها مجرد أضغاث أحلام.
 
دول الخليج تبحث حتى الآن عن استقرار المنطقة وترفض أيَّة محاولة إيرانية لزعزعة الاستقرار وترفض العبث الإيراني في المنطقة والتصريحات الإيرانية المستفزة لدول الخليج أقربها تصريح مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير اللهيان الذي قال إن أمن اليمن من أمن إيران وهذا ما ترفضه دول الخليج جملة وتفصيلا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد المالكي يكتب قمة خليجية فرنسية تسبق القمة الخليجية الأميركية في كامب ديفيد أحمد المالكي يكتب قمة خليجية فرنسية تسبق القمة الخليجية الأميركية في كامب ديفيد



GMT 14:19 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 10:32 2023 السبت ,29 تموز / يوليو

أعلنت اليأس يا صديقي !

GMT 14:36 2022 الأحد ,13 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 11:09 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 20:31 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 12:52 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 18:56 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab