القاهرة استطاعت وقف العدوان الإسرائيلي على غزة

القاهرة استطاعت وقف العدوان الإسرائيلي على غزة

القاهرة استطاعت وقف العدوان الإسرائيلي على غزة

 العرب اليوم -

القاهرة استطاعت وقف العدوان الإسرائيلي على غزة

احمد المالكي

القاهرة العاصمة المصرية التي ينظر إليها العالم دائما بعين الاعتبار وينظر إلي مواقفها المشرفة دائما تعود مرة أخرى بعد غياب ليس طويلاً، ولكن طال انتظاره وتتدخل لإنهاء الحرب على قطاع غزة.

 الحرب الإسرائيلية على قطاع غزه والتي استمرت قرابة الشهر سقط فيها 2000 شهيد وأكثر من 10 آلاف جريح وكان يمكن تفادي سقوط كل هذه الأعداد من البداية وقبول المبادرة المصرية والتفاوض حول بنود هذه المبادرة ولكن تأخر الفصائل الفلسطينية في التفاوض حول بنود المبادرة المصرية ورفض حماس لأي تدخل ووساطة مصرية أدى إلى سقوط هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى، وأتعجب بصراحة من تصريحات السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الذي قال إنه قبل التفاوض والحل السياسي في القاهرة لحقن دماء الشعب الفلسطيني في غزة، وهو يعتقد أنه حقن فعلا دماء أهالينا في غزة بعد تأخره في قبول التفاوض بالقاهرة.

 للأسف خالد مشعل يتحمل كل هذه الدماء التي سقطت بدون أي ذنب وإذا سألتني لماذا، سوف أقول لك أن السيد خالد مشعل انتظر مبادرة قطرية تركية إيرانية ولكن انتظاره جاء دون نتيجة، العالم كله شجع المبادرة المصرية منذ البداية ولكن السيد مشعل لم يفهم ذلك وتأخر كثيرًا وهذا التأخير دفع ثمنه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

 وإذا كان خالد مشعل يتباهى في تصريحاته بأنه قبل التفاوض في القاهرة لحقن دماء الشعب الفلسطيني في غزة، فلماذا رفض دعوة الدكتور نبيل العربي الذي دعاه إلى التفاوض في القاهرة، ولماذا هو في الدوحة الآن ولم يقاوم مع الحركة في غزة، وترك الشعب الفلسطيني في القطاع يموت لوحده.

 وهذا المقال ليس للحديث عن موقف السيد خالد مشعل ولا يهمني الحديث عن موقفه لأنه لا يتحرك لوحده بل بناء على تعليمات من قطر وتركيا، وإذا كانت حركة حماس وافقت على الانضمام إلى وفد الفصائل الفلسطينية، فهذا جاء بعد اتفاق فتح وحركة الجهاد الإسلامي بالتمسك بالمجئ إلى القاهرة والتفاوض حول بنود المبادرة المصرية وتقديم ورقة عمل موحده بمطالب الشعب الفلسطيني وليس بمطالب خالد مشعل ولا حركة حماس.

 وكما يقول المحللين السياسيين في واشنطن إن التفاوض في القاهرة هو لصالح الشعب الفلسطيني وليس لحركة حماس وإن حماس تريد العودة مرة أخرى بعد توقف العلاقات مع القاهرة بسبب انتمائها إلي جماعة الإخوان، واتهامها بفتح السجون وهذه حقيقة حماس تريد التواجد مرة أخرى رغم أن القاهرة الآن لا يهمها سوى وقف الحرب على غزة وإيجاد حل يؤدي في النهاية إلى هدنه دائمة.

 وإذا كان حديث وأمنيات السيد جون كيري وزير الخارجية الأمريكي حول التفاوض بشاْن حل الدولتين فهذا غير وارد وهناك عقبات أمام هذا الطرح لان كل جانب يؤمن ان الأرض كلها له ولا يمكن ان يتركها للطرف الثاني.

واعتقد ان السيد كيري الذي فشل في التوصل إلي حل مع إسرائيل يريد الآن ان تلعب القاهرة هذا الدور والقاهرة فعلا قادرة علي القيام بأي دور وقادرة علي النجاح ولكن ما لايعلمه السيد كيري ان القاهرة لن تترك الشعب الفلسطيني فريسة للوغد الإسرائيلي الذي احتل أرضا ليست أرضه ويريد الآن إقامة دوله يهودية عليها وهذا لن يحدث.

والتركيز الآن في المفاوضات حول الورقة الموحدة التي قدمتها الفصائل الفلسطينية وأهمها فتح المعابر والسماح بالصيد في المياه الاقليميه وهذا أهم شئ فك الحصار المفروض علي قطاع غزه وهذا مايركز عليه الوسيط المصري وأكد عليه وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي طالب إسرائيل بفتح المعابر الستة التي تستولي عليها إسرائيل.

ويبقي ان يعرف العالم ان غياب مصر عن القضية الفلسطينية يؤدي إلي ضياع حقوق الشعب الفلسطيني وظهر ذلك بعد ثورة 25 يناير 2011 وغياب الطرف المصري اثر سلبا كل هذه الفترة ولكن تعود مصر في 2014 م مرة أخري وتؤكد القاهرة أنها لن تترك الشعب الفلسطيني وسوف تظل وراء القضية الفلسطينية إلي ان يعود الحق لأصحابه مرة أخري ان شاء الله.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القاهرة استطاعت وقف العدوان الإسرائيلي على غزة القاهرة استطاعت وقف العدوان الإسرائيلي على غزة



GMT 14:19 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 10:32 2023 السبت ,29 تموز / يوليو

أعلنت اليأس يا صديقي !

GMT 14:36 2022 الأحد ,13 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 11:09 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 20:31 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 12:52 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 18:56 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:17 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش السوداني يحقق انتصاراً في جبل موية
 العرب اليوم - الجيش السوداني يحقق انتصاراً في جبل موية
 العرب اليوم - سوسن بدر تتحدث عن حبها الأول وتجربتها المؤثرة مع والدتها

GMT 19:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

نابولي يعزز صدارته للدوري الإيطالي بثلاثية ضد كومو

GMT 13:54 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دعوى قضائية تتهم تيك توك بانتهاك قانون الأطفال فى أمريكا

GMT 14:19 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يتجه لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ أكتوبر 2022

GMT 13:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع حصيلة قتلى إعصار هيلين بأمريكا إلى 215 شخصا

GMT 15:57 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي

GMT 06:22 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 10:04 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مصرع 4 وإصابة 700 آخرين بسبب إعصار كراثون في تايوان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab