طاهر ابن شداد القصري

طاهر ابن شداد "القصري"

طاهر ابن شداد "القصري"

 العرب اليوم -

طاهر ابن شداد القصري

بقلم : خالد الإتربي

الاعتذار من شيم الكبار، وأن تكون مسؤولًا عن أفعالك وأفعال من ينتمون إليك، لا بد أن تتمتع بمهارات وسمات منها الرباني ومنها المُكتسب من خبراتك في الحياة.

هنا أُشير إلى نجم "الأهلي" السابق ومدير قطاع الكرة عبد العزيز عبد الشافي "زيزو"، حينما أدرك خطورة استمرار حالة الجفاء، والأجواء الجافة بين المؤسسة العسكرية وبين النادي "الأهلي"، على خلفية هجوم الأولتراس قبل عامين من الآن على المجلس العسكري، ورئيسه السابق ووزير "الدفاع" المشير محمد حسن طنطاوي.

زيزو أدرك حجم المسؤولية، وخرج ليعلن عن مبادرة واعتذار واضح أثلج صدور الجميع، والكل انتظر عودة المياه إلى مجاريها، وأؤكد أنّ "الأهلي" كان في طريقه للعودة للعب على ملعب الدفاع الجوي في مباريات الدور الثاني، لننتهي من حجة "البليد" الخاصة بعدم القدرة على اللعب في ملعب بتروسبورت.

وفي هذ التوقيت، خرج علينا طاهر بن شداد، بتصريح عنتري، ليؤكد أنّ "الأهلي" لم يعتذر للمؤسسة العسكرية، وأنه لم يفعل شيئًا يعتذر عليه، وأنّ زيزو مسؤول عن أفعاله، ولايمثل إلا نفسه، وقطاع الكرة الذي يمثله.

هذا التصريح وحده كفيل للتأكيد على أنّ هذا المجلس لا يستحق أن يبقى في مكانه دقيقة واحدة،  نظرًا للعشوائية في إتخاذ القرارات، والتورط مع جهات عديدة، بأفعال صبيانية، لا تمت للاحتراف أو مبادئ "الأهلي" وتقاليده بصلة.

لا تذهب بعيدًا عن الفقرة المُنقضية، ولا تستغرق في تساؤلاتك عن دوافع طاهر بن شداد لإطلاق هذا التصريح، لأنه سرعان ما عاد ليتقمص شخصية المعلم حنفي في فيلم "ابن حميدو" التي أداها الراحل القدير عبد الفتاح القصري، وجملته الشهيرة "هتنزل المرة دي"، ويستدرك الأمر بتصريح  ينقذ به موقفه الغريب، ويؤكد أنه يقدر ويحترم القوات المسلحة، وأنّ اعتذار الكابتن عبد العزيز عبد الشافي للمؤسسة العسكرية جاء بالتنسيق مع مجلس إدارة النادي وهو مفوضه في هذا الشأن، والفرق بين التصريح الأول والثاني لا يتخطى دقائق معدودة، إذن من يحكم "الأهلي"، هل شخصية عنترة بن شداد، ولا عمنا عبد الفتاح القصري "تنزل المرة دي".

لا يهمني البحث عن دوافع تراجع طاهر عن تصريحه، سواء بغضب زيزو أو المؤسسة العسكرية، ولكن ما يهم هو دوافعه للتصريح بأنّ "الأهلي" لم يعتذر، فما الفائدة منه، هل كنت في غيبوبة طيلة الفترة التي تلت اعتذار زيزو.

ثانيًا، حرص رئيس "الأهلي" خلال الفترة المُنقضية على تسريب أخبار للمحيطين به، للتواصل مع الإعلام والتأكيد على أنّ "الأهلي" سيلجأ للجنة الأوليمبية الدولية، والتهديد بتجميد نشاط الكرة، بسبب التدخل الحكومي، ليخرج اليوم في المؤتمر ويؤكد أنّ "الأهلي" لن يستقوى بالخارج "برضو حنفي".

خرج علينا "الجهابذة" السبت، وأكدوا أنّ مجلس  "الأهلي" باقٍ بجمعيته العمومية التي أتت به وليست الجماهير، وتباهى النائب أحمد سعيد أنهم مجلس الشماسي والكراس، في إشارة لتجديد البنية التحتية في النادي،  لاستحضر من وحي أحد الإعلانات الشهيرة جملة تلخص وضعهم الجاري "عايز تشتغل في المجلس المحلي، مكانك مش في النادي "الأهلي" إتصل بالبنك "الأهلي"، "حقَا أنتم فعلًا مجلس الشماسي والكراسي".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طاهر ابن شداد القصري طاهر ابن شداد القصري



GMT 12:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 04:31 2022 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

كأس العرب هيا..

GMT 17:33 2020 الخميس ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة مارادونا

GMT 11:04 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

" أبيض أسود

GMT 11:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 21:26 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

١٠ نقاط من فوز الاهلي على سموحة

GMT 21:47 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab