العشاء الأول العشاء الأخير

العشاء الأول.. العشاء الأخير

العشاء الأول.. العشاء الأخير

 العرب اليوم -

العشاء الأول العشاء الأخير

محمد الشيخ

انتهت انتخابات الاتحاد السعودي لكرة القدم وفاز الدكتور عادل عزت وخسر سلمان المالك وخالد المعمر والدكتور نجيب أبو عظمة، وأثبتت الصناديق أن ما كنت أقوله طوال العملية الانتخابية لم يكن بيع وهم ولا شراء مواقف، وإنما عملية تحليلية نقدية تدعمها معرفة ببواطن الأمور وخوافيها على عكس ما كان يمارسه البعض من تضليل للرأي العام.

ليلة الانتخابات وبعد عودتنا من مؤتمر وعشاء عزت قلت في جلسة صفاء في "لوبي الموفمبيك" للمشرف العام على المنتخب الأول طارق كيال، وكان معنا خالد عبدالغفار المدير التنفيذي في قائمة خالد المعمر، وعبدالإله مؤمنة المدير التنفيذي في قائمة عادل عزت إن الفوز مضمون للأخير، وقبل أن يبادرني أي منهم بسؤال قلت لهم هاتوا القلم والورقة، وبحسبة بسيطة أنهيت كلامي قائلاً: كش ملك يا أصدقائي الأهلاويين!.

في مكان آخر في ذات "اللوبي" وبينما الفجر ينسج خيوطه في السماء تسامرنا أنا والشاعر الرقيق فيصل اليامي، والزملاء دباس الدوسري، ومسلي آل معمر، وأحمد العجلان وبينما كان الزملاء مستمتعون بسواليف الشعر وحكاية "عيال حارتنا" قاطعتهم بحديث الانتخابات الذي يضج به المكان، فقلت لهم حتى لا نطيل التنظير فيها انقلوا عني: اكتساااااااااح!.

هناك في الدور الأول من الفندق وحيث بدأ الجميع ينسحبون من "اللوبي" من فرط التعب بعد يوم طويل، كان مطبخ الانتخابات لم يغلق عند حملة عزت، حتى والخبر الصدمة يتسرب للمرشحين والناخبين ومعهم الإعلاميين بأن الأمير عبدالله بن مساعد قد أصدر قراره بتعليق أصوات اللجنة الأولمبية، ذهبت لغرفتي واتصلت بالصديق نزيه النصر، وكان قلقه يخترق سماعة الهاتف قلت له: هون عليك، أما خالد الدبل الذي بادرني باتصال، فقد كان كما عادته يقرأ الانتخابات أفضل مما أقرأها، وبين جملة وأخرى كان يكرر عليَّ ضاحكاً: الانتخابات لعبتي يا صديقي!.

الساعة الـ11 صباحاً كنا جميعاً في موقع الانتخابات، هناك كانت الوجوه غير الوجوه، في إحدى الزوايا سمعت كلاماً من هذيل آل شرمة المدير التنفيذي في قائمة خالد المعمر أشعرني أن فوزهم مسألة وقت، مثله كان يفعل وأكثر المعمر نفسه، وقد تنفس الصعداء بعدما تأكد غياب أعضاء اللجنة الأولمبية، أما المالك وقائمته وأعضاء حملته فقد كانت أرجلهم تكاد تطير بهم من الفرح، في حين أخذ عزت ركناً قصياً وقد تحلق حوله مدراء قائمته وأعضاء حملته.

في ساعة الصفر لم يكن الحال كما الحال خصوصاً بعد الجولة الأولى التي أربكت كل الحسابات، هناك لم أجد غير عادل البطي لأتبارى معه في سباق حبس الأنفاس، وبعد أن انتهت العملية بعد جولة ثالثة وتوج عزت رئيساً اتصلت بصاحبي الذي ظل يراهنني على كل أحاديثي الانتخابية لأقول له: الآن وقد انفض السامر هل اقتنعت بأن العشاء الأول ليس كالعشاء الأخير؟!.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العشاء الأول العشاء الأخير العشاء الأول العشاء الأخير



GMT 14:35 2017 الأربعاء ,29 آذار/ مارس

في 2022.. لامكان للمثبطين بيننا

GMT 06:24 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

قليل من الدكتاتورية لا يضر!

GMT 05:36 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

معركة العويس.. لعبة كبار!

GMT 21:17 2016 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

هل ابتلع عبدالله بن مساعد الرابطة ؟!

GMT 17:19 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

"سوبر مان" الكرة السعودية

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab