بقلم ـ عبدالله الكعبي
انتهى الدور الأول لدوري الخليج العربي، بعد جولات لم تشهد إثارة ومتعة، إذ تصدر الجزيرة برصيد 29 نقطة، يليه الوصل بالرصيد نفسه، لكن ما لفت الأنظار في الشتاء هو تألق الوصل وجماهيره، ما أعطاه رونقًا وجمالية، وأعتقد أن "برازيل الإمارات" أو "عيال زعبيل"، قدموا نجاحات كبيرة، وعملًا رائعًا، ومن خلفهم جماهير غفيرة حققت أرقامًا رائعة في الدور الأول.
الكثيرون شككوا في الوصل، وقالوا إنه ليس فريق بطولة، ولا يملك النفس الطويل لإحراز الدوري، لكن في تصريحات لاعبي الفريق، فإن هدف الوصل المنافسة، لأنه يقدم كرة قدم جميلة بشهادة الجميع، وهدف النادي أيضًاً إرضاء الجماهير التي تستحق الشكر والثناء، وأوجه رسالة للوصلاوية، بأن البعض يريد إسقاط الوصل، وتحطيم معنوياته، ولو نظرت إلى بعض البرامج فستدرك أن هناك جهة تريد خروج الوصل من المنافسة، انظروا إلى الأخطاء التحكيمية، وستدركوا أن حديثي صحيح.
- سؤال للشرجاوية.. ما الفرق بين الشارقة في عهد المدرب عبدالعزيز العنبري والشارقة الآن في عهد دونيس؟ الإجابة سهلة وواضحة، الفريق تراجع كثيرًا، ودخل في دوامة من التخبطات، وتغيير المراكز، وضعف في الخط الدفاعي، مع وجود لاعبين أجانب دون المستوى، تفاءلنا خيراً قبل بداية الموسم، لكننا صدمنا بالأداء وبمركز الشارقة على جدول الترتيب.
- الصراعات والخلافات موجودة في اتحاد الكرة، والشارع الرياضي يعلم أن الخلافات حاضرة وبقوة، والأخطاء مؤشر إلى أن كرتنا في تراجع، وعلى المسؤولين وضع حل لما يحصل في اتحاد الكرة، لأن الوضع مختلف عن الاتحادات السابقة، والوعود التي أطلقها مسؤولو الاتحاد أغلبها لم ينفذ، حتى إن هناك استياء من بعض إدارات الأندية التي أخذت موقفًا من اتحاد اللعبة.
- الأسماء نفسها في إدارة بني ياس موجودة، لكن التغيير في المناصب فقط، ولا جديد في السماوي، إذ إن العمل هو نفسه، والفريق يعاني مشكلة في عدم وجود أسماء قادرة على انتشال الفريق من القاع.
- مع فتح باب الانتقالات، ستقوم أغلب الأندية بدفع الملايين من أجل التعاقد مع لاعبين مواطنين وأجانب، والسبب يكمن في التخبط الإداري في الفترة الماضية، والديون مشكلة أزلية تتحملها إدارات الأندية، البعض فضل الابتعاد، لأن الأجواء غير صحية وتوجد حروب مخفية في أنديتنا.
- تعجبني شخصية رئيس مجلس إدارة الوحدة أحمد الرميثي، وأيضًا الأخ العزيز راشد بالهول، رئيس مجلس إدارة الوصل، اللذين يعملان بصمت، بعيدًا عن الضوضاء من قبل بعض الإداريين في الأندية الأخرى، وهم من القلائل الذين همهم إرضاء الجماهير في المقام الأول.
- يوم بعد آخر يثبت لاعب الوصل فابيو ليما أنه من أفضل اللاعبين الأجانب في دورينا، حيث يعتلي صدارة الهدافين أيضًا، وأعتقد أن نوعية ليما نادرة في دورينا، ومنتخبنا بحاجة للاعب مثله في الفترة المقبلة.. صدقوني.