استفاقة الكباب والكفتة

استفاقة الكباب والكفتة

استفاقة الكباب والكفتة

 العرب اليوم -

استفاقة الكباب والكفتة

بقلم ـ لطفي السقعان

عشنا عقودًا تربط انعقاد الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم بالكباب والكفتة وكان هذا هو التعبير الأبرز إعلاميًا والتصق بكل من تناوب المسؤولية القيادية للاتحاد على مختلف أسمائهم وانتماءاتهم وميولهم، ومع تغير "المنيو" أصبح تعبير "مكس غريل" هو اللافت للأنظار كلما كان هناك تجمعًا سواء كان عاديًا أو غير عاديًا ومع استحداث الـ " أوبن بوفية " فوجئنا جميعا بان السلطة عادت للجمعية العمومية، وأصبحت تمثل لنا مصدر السلطات الحقيقية وفقا لمبادئ القانون واللوائح المفسرة ومع هذه الاستفاقة الكبرى التي كنت أتمنى أن أراها وأنا على قيد الحياة والحمد لله تحققت أمنيتي أخيرا بأن أرى صوت الجمعية العمومية يجلجل في ردهات القاعة معبرين عن أنفسهم وليسوا موالين لأصحاب المنافع وأرباب المصالح .

ولزاما عليّ أن أعطي كل ذي حق حقه فمثلما انتقد "المغيبون" الذين أضروا اللعبة ضرارًا بالغًا من حق من أتى بعدهم يحمل استفاقة للفكر الأسود السابق وذلك من باب الإنصاف وأتمنى أن يكون حرص العمومية على متقبل الوطن اهم بكثير من مستقبل الأشخاص لانهم زائلون وسيبقى الوطن " مهما طال عمرهم أو قصر" .. السادة الأفاضل في الجمعية العمومية الكروية وقفتم ضد مخافة الدستور وتدليس القانون في النقاط التي طرحت عليكم والتي كانت كلها شائكة لأنها تتمتع بالشخصية اكثر من العمومية فكل من له كسره سعى إلى تعديل البند الذى يطاله باغيا أن يقبع في مكانه دون تهديدا أو وعيدا من أحد .

فالمواد المرغوب في تعديلها كانت تنذر بشرارة النار التي سرعان ما تنتشر في الهشيم وتحرق المنظومة بأكملها فالمجلس الباحث عن زيادة عدد مقاعده هل يملك أن يصارحنا القول لماذا ؟ خصوصا وهو مقبل على دوري المحترفين أي أن المجلس لن يكون له سيطرة سوى على المنتخبات فقط والأقسام الأخرى لمسابقات الهواة .. أيضا لجنة القيم ستكون سيفا مسلطا على كل من تسول له نفسه أن يحاسب المجلس وستكون يوما ما درعا لرجال الجبلاية للدفاع عن مقاعدهم الوثيرة .. كذلك إلغاء بند إزالة العضوية عن عضوية المجلس بجنحه مخله بالشرف بدلا من مقية للحرية مالم يرد اعتباره وهو البند المخالف جملة وتفصيلا للوائح الوزارة التي هي في الأصل الجهة الإدارية المراقبة لأعمال الهيئات الرياضية في بلدنا

ختاما .. كنت أتمنى أن يكون الانعقاد للحديث في مشاكل اللعبة والبحث عن حلول جذرية لأمراضها المستعصية وإعادة ترتيب قواعدها بشكل علمي بدلا من العشوائية المفرطة حتى الأن حتى تعود لنا ريادتنا الحقيقية في استباق الزمن بالعودة إلى أصل الأزمة ووضع علاجها ومراحل التعافي منها والمصل المناسب للداء الذى نعانيه .. يا سادة الكرة في العالم كله اقتصاد لكن في عالمنا المصري " فانتازيا " لإلهاء الناس عن مشاكلهم .. استحلفكم بالله استمروا في الاستيقاظ لعل الله يتقبل منا جميعا التوبة ..كما يقول الحديث الشريف "  التائب من الذنب كمن لا ذنب له" .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استفاقة الكباب والكفتة استفاقة الكباب والكفتة



GMT 00:18 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

استفاقة الكباب والكفتة

GMT 19:54 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

منتخبات " بيت الطاعة " !!

GMT 08:05 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب
 العرب اليوم - نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب

GMT 05:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 11:07 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ

GMT 07:45 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

جوال قتّال

GMT 15:24 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

إعصار بولاسان يضرب مدينة شانغهاي في الصين

GMT 09:31 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

ريم البارودي تفجّر أزمة جديدة في مسلسل "جوما"

GMT 19:29 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

اجتماع طارئ في الخارجية البريطانية بسبب لبنان

GMT 08:12 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 14:10 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين المنازل الصغيرة باستخدام النباتات

GMT 20:10 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

نيوكاسل يحبط مخطط ليفربول للتعاقد مع نجمه

GMT 07:41 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدهناء وبواعث الشجن

GMT 07:40 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

زيارة إلى وادي السيليكون الفرنسي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab