جراح الرجاء ولا رجاء‎

جراح الرجاء ولا رجاء‎

جراح الرجاء ولا رجاء‎

 العرب اليوم -

جراح الرجاء ولا رجاء‎

بقلم : زينب وردي

لم يكن أشد المتشائمين والعرافين والمنجمين يتكهن بأن الرجاء العالمي الذي نال الوصافة في كأس العالم للأندية وشرف العالم العربي والأفريقي سيترك مكرهًا برجه العاجي ، ويدخل في دوامة من المشاكل المادية والتدبيرية لا حصر لها ولا أول لها ولآخر ، ولا مخرجًا منها ولا آفاق لها .

حال الرجاء اليوم بات يدمي القلوب ويبكي الخصوم فهل هي سخرية القدر أم لعنة ماكرة عصفت بها إلى أفظع الأحوال ، الرجاء التي سحرت العالم بنجومها الكبار بدءً بجيل بهيجة ،حمان ،غاندي ، مرورًا بالأنشودة الحزينة مصطفى بيتشو والمايسترو المرحوم عبد المجيد الظلمي ومصطفى الحداوي ، وبعدهم بصير والقائمة طويلة ، الرجاء الذي أدهش الكل في كأس للعالم للأندية وأستأسد أفريقيًا وعربيًا وجهويًا ومحليًا بألقاب وكؤوس ودروع لا حصر لها".

هاهي اليوم تكتوي بنيران صديقة ، نيران حارقة أتت على اليابس والأخضر ، نيران بدت شرارتها مع محمد بودريقة الذي أثقل كاهل الخزينة وأغرقها في ديون كثيرة ليرث خلفه سعيد حسبان ركام من المشاكل من المشاكل المادية والتسييرية ، وعوض التفرغ لحلها ، زاد الطين بلة بتفاقم الحال وانصهاره في مشاكل وتشنجات مع برلمان الرجاء الصوري ، ليدخل النادي في براثن التصدعات القاتلة والهرطقات الفارغة وبوثقة لا مخرج لها .

النسر الأخضر قص جناحه والباغي ليس إلا فصيلته وأهله وكأني بالشاعر يرثي حال الخضراء بقوله "وظلم ذوي القربى أشد مصاضة على المرء من وقع الحسام المهند" ، هذا حال الرجاء وصدق الشاعر طرفة بن العبد في بيته الشعري هذا الذي يعكس الواقع المر والمرير لنادي توهج كثيرًا بالأمس القريب ، واليوم أفل عنه ‏ ‏حكمائه وغابت رجاحة العقل ، وتاه الخيط الناظم فلا صوت يعلو على إذكاء نار الفتنة والتفرقة فهل من مخرج .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جراح الرجاء ولا رجاء‎ جراح الرجاء ولا رجاء‎



GMT 00:42 2017 الإثنين ,21 آب / أغسطس

ماذا …بعد الشآن ؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab