الإعلان قضى على الإعلام
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف بنية تحتية كانت تستخدم لتهريب الأسلحة عبر سوريا إلى حزب الله عند معبر على الحدود السورية اللبنانية مقتل فلسطينيين وإصابة آخرين إثر استهدافهم بطائرة مسيرة إسرائيلية في جباليا البلد شمال غزة وسائل إعلام لبنانية تفيد بأن القوات الإسرائيلية شنت قصفاً استهدف ثلاثة مواقع في منطقة البقاع إيقاف حركة الطيران في مطار بن غوريون الإسرائيلي عقب هجوم من الحوثيين برنامج الأغذية العالمي يعلن تعليق عمليات النقل الجوي للمساعدات الإنسانية في اليمن بشكل مؤقت منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن الجيش الإسرائيلي يطلب إخلاء مستشفى كمال عدوان بعد أن قام بمحاصرته "اليونيفيل" تعلن أن الجيش الإسرائيلي يواصل تدمير المناطق السكنية والزراعية والطرق جنوب لبنان هيئة مراقبة الطيران في روسيا تعلن إغلاق جميع مطارات موسكو مؤقتا تحسبا لهجمات بطائرات مسيرة قصف إسرائيلي يودي بحياة 5 صحافيين في مخيم النصيرات بقطاع غزة
أخر الأخبار

الإعلان قضى على الإعلام

الإعلان قضى على الإعلام

 العرب اليوم -

الإعلان قضى على الإعلام

بقلم: د. طارق الأدور

لم أتوقع أو أصدق أن يصل الحال ببيتي الذي تربيت فيه "قناة النيل للرياضة" إلى هذا المستوى الذي أطاح بها بعيدا عن المنافسة الإعلامية رغم أنها كانت أول قناة رياضية متخصصة في المنطقة، ولكن حال القناة انحدر إلى ما وصلت إليه الرياضة المصرية بشكل عام في الوقت الحالي من تخبط وانهيار .

وقد حذرت هنا مرارا من أزمات الرياضة المصرية في كل المجالات إدارة وتنظيمًا وتدريبًا وإعلامًا وجماهير، وكتبت العديد من المقالات حول هذه القضايا دون جدوى قبل أن ينحدر بنا الحال إلى ما وصلنا له الآن. وقناة النيل للرياضة لها في قلبي معزة خاصة لأنني كنت مشاركا في البناء منذ اللبنة الأولى مع الزميل السابق وأول رئيس للقناة الأستاذ حسام فرحات وكنت أول معلق على أول مباراة تبث تجريبيا قبل أن أقوم أيضا بالتعليق على أول مباراة تبث عليها رسميا في افتتاح كأس العالم 1998 بين البرازيل وأسكتلندا مع الصديق العزيز أشرف محمود.

لن أذكر ما يدور من فساد داخل البيت الذي تربيت فيه على مبادئ الإعلام لسنوات طويلة، ولكني حزين لما وصلت إليه كل الأحوال وأرى هذا الحزن في عيون كل من بدؤوا البناء الآن. ولكني سأركز على عنصر واحد فقط هو التدخل السافر في السنوات الأخيرة للإعلان في الإعلام. هذا التدخل جعل كل شيء مباحا فلم تعد الرسالة الإعلامية السامية هي الهدف وإنما الاهتمام الأول بالإعلان ومن يجتذبه حتى لو كان ذلك برسالة إعلامية تبث السموم في المجتمع.

 أشاهد الآن في كل مكان حول الإعلان يتحكم في الإعلام بشكل سافر، وأصبح الباطل أعلى صوتا من الحق لأن هذا ما يريده أصحاب الإعلانات. أما الموقف المؤسف جدا في تلك القضية فهو دور أصحاب المناصب في تلك المنابر الإعلامية؛ فقد أصبحوا بلا أي دور وبلا أي سلطات على الأماكن التي يقومون برئاستها طالما أن ذلك يخدم الأمور المادية التي أصبحت أهم كثيرا من رسالة إعلامية توجه مجتمعًا بأكمله. وأضرب هنا مثالا إيجابيا بما يحدث في أكبر بطولة عالمية الآن على مستوى ما تجتذبه من إعلانات وما تمنحه من جوائز وهي بطولة دوري أبطال أوروبا، التي قد تصل فيها مجموع جوائز الفائز إلى أكثر من 60 مليون يورو.  هذه البطولة لا يتحكم فيها الإعلان في الإعلام؛ فلن تجد مثلا الشاشات تبث إعلانات خلال المباراة بشكل يثير المشاهد ويؤثر علي رؤيته ومتابعته للمباراة، أما عندنا في بطولة دوري "الملاليم" فإنه من الطبيعي أن يقطع الشاشة إعلان لمنتج فاشل يحول دون متابعة كامل الشاشة لإرضاء المعلن، وقد يقطع صوت المعلق إعلان وهو في قمة التفاعل مع أحداث المباراة، ثم قد يتم قطع صوت المعلق وهو ينهي أحداث المباراة لإذاعة إعلان قبل حتى أن يذكر نتيجة المباراة النهائية، أو مسجلي الأهداف.

وفي الاستديوهات التحليلية حدث ولا حرج؛ فعليك أن تنتظر أمام الشاشة ربما لساعة كاملة حتي يبدأ التحليل إذا كان لديك الجلد للانتظار، ثم عليك أن تستمع إلى دقيقة واحدة ثم يعود التوقف، كل هذا من أجل المال والإعلان أما غير ذلك من رسائل إعلامية فإلى الجحيم. لن تقوم قائمة للإعلام المصري طالما سيطر الإعلان على الإعلام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلان قضى على الإعلام الإعلان قضى على الإعلام



GMT 12:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 04:31 2022 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

كأس العرب هيا..

GMT 17:33 2020 الخميس ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة مارادونا

GMT 11:04 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

" أبيض أسود

GMT 11:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 21:26 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

١٠ نقاط من فوز الاهلي على سموحة

GMT 21:47 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab