المستحيل ليس وداديًا

المستحيل ليس وداديًا

المستحيل ليس وداديًا

 العرب اليوم -

المستحيل ليس وداديًا

محمد رشيد

يدخل فريق الوداد البيضاوي لكرة القدم يوم السبت مباراة مصيرية حين يواجه ضيفه الزمالك المصري على ملعب الأمير مولاي عبد الله في الرباط في رسم إياب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا وعينه على تحقيق تأهل سيكون بدون أدنى شك تاريخيا في حال تجاوزه لنتيجة أربعة أهداف لصفر التي انتهت بها مباراة الذهاب في الاسكندرية.

لم يتوقع أكبر المتفائلين من مشجعي الزمالك أن ينتصر فريقه على الوداد البيضاوي بأربعة اهداف لصفر ولا حتى أكبر المتشائمين من أنصار الوداد أن يسقط فريقهم بهزيمة مدوية تركت صداها في كل أرجاء العالم وسقطت على قلوبهم كقطعة ثلج.

الوداد لم يكن ليخسر بتلك النتيجة الكبيرة لولا تمسك مدربه الويلزي جون توشاك المقال من منصبه بعد نصف ساعة فقط من الهزيمة بل حتى قبل أن يكمل الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة باختياراته التي أصبح أصغر فرد في مشجعي الفريق الأحمر يدرك أنها غير مناسبة لخوض مباراة عادية فما بالك بنصف نهائي أغلى كأس قارية وأمام فريق عربي يضرب له ألف حساب وهو الزمالك المصري صاحب ثاني أفضل سجل في دوري أبطال إفريقيا بخمسة ألقاب وراء مواطنه الأهلي المصري فريق القرن في القارة السمراء.

صحيح أن توشاك كان مخطئا بإصراره على الاعتماد على لاعبين لم يقدموا أية إضافات للوداد ولم يكونوا في مستوى تطلعات الجماهير لكن إدارة ممثل العاصمة الاقتصادية تتحمل بدورها نسبة كبيرة من الأخطاء التي تم ارتكابها في الموسم الحالي وليس فقط في مباراة الزمالك.

كان حريا بسعيد الناصيري رئيس الوداد البيضاوي اتخاذ قرار حاسم منذ مدة فيما يخص المدرب الويلزي وذك بإقالته بعدما بات الفريق يقدم أداء لا يليق بسمعته خصوصا في المباريات الأخيرة من دوري الموسم الماضي إذ كان الفارق آنذاك بين الوداد وباقي المنافسين كبيرا للغاية لكنه فرط بشكل لا يصدق في مباريات بطريقة لم تتوقعها جماهير القلعة الحمراء التي عبرت عن غضبها وامتعاضها من اختيارات المدرب الويلزي وطالبت بالانفصال عنه قبل أن تتطور الأمور للأسوأ وهو ما حصل بالفعل في وقت لاحق.

كرة القدم لا تعترف بالمنطق بل بصافرة الحكم وهي المقولة التي باتت على لسان الكثير من أنصار الوداد الذين أكدوا أن ثقتهم في فريقهم مازالت قائما وأن المستحيل ليس وداديا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المستحيل ليس وداديًا المستحيل ليس وداديًا



GMT 23:57 2016 الخميس ,09 حزيران / يونيو

ما بين الزاكي ورونار!!

فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 02:31 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال قوي يضرب جزر الكوريل الروسية ولا أنباء عن خسائر

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 05:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أكبر معمرة في إيطاليا عمرها 114 عاما

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 05:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

محكمة روسية تصادر ممتلكات شركة لتجارة الحبوب

GMT 07:55 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي يودي بحياة 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في غزة

GMT 05:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار جسر في البرازيل لـ10 قتلى

GMT 12:22 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

مدير منظمة الصحة العالمية ينجو من استهداف مطار صنعاء

GMT 02:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab