رونار وساعة الحقيقة

"رونار" وساعة الحقيقة

"رونار" وساعة الحقيقة

 العرب اليوم -

رونار وساعة الحقيقة

محمد خالد
الدار البيضاء - محمد خالد

دقت ساعة الحقيقة، وتعرف المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم على خصومه في الدور الحاسم من التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، حيث أوقعته القرعة في مجموعة متوازنة، إلى جانب منتخبات كوت ديفوار، ومالي، والغابون، وهو ما يفرض عليه بأي حال من الأحوال القتال من أجل الخروج ببطاقة الترشح الوحيدة، لاستعادة صلته المقطوعة مع العرس العالمي منذ 20 عامًا.

وأول من سيتم اختباره في هذا المسار الشاق هو المدرب هيرفي رونار، المطالب بفك شفرة الاستعصاء، التي لازمت الكرة المغربية خلال العقدين الأخيرين، على مستوى المونديال، فالتقني الفرنسي لن يكون لديه أي عذر إذا فشل في قيادة "الأسود" إلى تسيد مجموعتهم.

وسيكون من قبيل الفهم "الموغل في الغباء" الاعتقاد أن طريق المونديال ستكون مفروشة بالورود، لهذا لا داعي للتباكي والبحث عن الأعذار الواهية من الآن، من خلال إطلاق أوصاف كمجموعة الموت أو المجموعة الحديدية، إلى غير ذلك من المسميات التي توحي بأن المنتخب المغربي ليست أمامه فرصة للتأهل والدفاع عن حظوظه.

لقد حان الوقت أمام "رونار" ليكشف عن قدراته الحقيقية، ومعرفته الجيدة بأسرار الكرة الأفريقية، صحيح أنه لا يملك عصا سحرية، لكنه على الأقل له تجربة وسجل مميز في القارة السمراء، التي توج بلقبها الأول مرتين متتاليتين، مع منتخبين مختلفين، وعليه أن يزكي هذا السجل مع المنتخب المغربي، خصوصًا أن اتحاد كرة القدم يعلق أمالاً كبيرة على "فارس أحلامه" الفرنسي، لانتشال منتخب " الأسود" من حالة الجمود التي يعيش على إيقاعها منذ سنوات.

وأجدني هنا مجبرًا على تذكير "رونار" بمجموعة من النقاط الهامة، التي أعتقد أنه على دراية بها، لكن لا بأس من التذكير. إن البصم على مشوار ناجح في تصفيات من هذا النوع يستوجب البصم على انطلاقة صحيحة، من خلال تفادي الهزيمة، ومن هنا تبرز أهمية اللقاء الأول أمام الغابون، الذي سيكون مفصليا في تحديد حظوظ أصدقاء بنعطية في المنافسة على البطاقة المونديالية.

معطى آخر لا يقل أهمية عن سابقه، يعد مفتاحًا من مفاتيح النجاح، ويتعلق الأمر بضرورة الفوز في جميع المباريات التي سيخوضها المنتخب المغربي على أرضه، وعدم تضييع أي نقطة منها، لأن ذلك كفيل بمنحه 9 نقاط، سيكون مطالبًا بتعزيزها في مبارياته الخارجية.

صحيح أن برنامج مباريات المنتخب الوطني في التصفيات لم يكن في مصلحته، لأنه فرض عليه اللعب خارج الميدان في أهم مباراتين، هما الأولى والثانية، لكن هذا هو الواقع ويجب التعامل معه، من خلال تفادي الخسارة أمام الغابون في الجولة الافتتاحية، ومحاولة حسم التأهل قبل الجولة الختامية أمام كوت ديفوار على أرضها، فهل سيحقق "رونار" حلما طال انتظاره؟  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رونار وساعة الحقيقة رونار وساعة الحقيقة



GMT 12:00 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟

GMT 09:38 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

توضيح ملغوم لبنعطية…

GMT 20:32 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

نعم لبقاء رونار ولكن…

GMT 15:14 2018 الثلاثاء ,29 أيار / مايو

ناصر والمنتخب المغربي

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab