حالة الماط

حالة "الماط"

حالة "الماط"

 العرب اليوم -

حالة الماط

بقلم - محمد الروحلي

على بعد 14 دورة من انتهاء البطولة الوطنية لكرة القدم في قسمها الأول، يقبع فريق المغرب التطواني في مؤخرة الترتيب، بسبع نقط فقط من ستة عشرة مقابلة، بإحدى عشرة هزيمة، أربعة تعادلات وانتصار واحد.

حصيلة كارثية حقا، تجعل الفريق التطواني في عداد القسم الثاني الموسم القادم، ما لم تحدث شبه معجزة تبقيه بالدرجة الأولى، وهو المتألق بشكل لافت في المواسم القليلة السابقة.

حسابيا الفريق في حاجة إلى معدل البقاء يصل إلى 33 أو 34 نقطة، وللوصول إلى هذا العدد، عليه الفوز في كل المباريات التي سيستقبلها بسانية الرمل، ثم العودة بنتيجة الفوز على الأقل في ثلاث مباريات خارج الميدان، مسار وان تمكن من تحقيقه سيكون مسارا تاريخيا على جميع المستويات.

هذا الفريق الذي سبق ان فاز بلقبين للبطولة، كما وصول إلى دور المجموعات في عصبة الأبطال الإفريقية، ولعب مونديال الأندية نسخة 2014 بالمغرب، تراجعت به الأمور فجأة نحو الأسوأ، ليجد نفسه يصارع وحيدا على أمل إنقاذ ما يمكن إنقاذه.

تراجع مخيف في النتائج، أزمة مالية خانقة، رحيل أبرز لاعبيه، تخبط على مستوى الإدارة التقنية، تعدد المدربين، وضعية متأزمة في مؤخرة الترتيب، بالنسبة لهذا الفريق اعتبر في الأمس القريب، نقطة مضيئة بمنطقة الشمال بأكملها.

حسب رئيس الفريق عبد المالك ابرون، فإن الفريق يعاني من خصاص مالي فضيع، خاصة بعد امتناع المجالس المنتخبة عن تقديم الاعتمادات المالية التي وعدت بها، الشيء الذي يطرح أكثر من علامة استفهام حول الأسباب الحقيقية التي تجعل الهيئات المنتخبة، تعامل الفريق، كل هذا التعامل الجاف وغير المنصف، وهو الذي شرف حقا المدينة، وجعل جمهورها يفتخر بوجود ناد رياضي، نافس بقوة أبرز الأندية الوطنية، وتمكن من تحقيق نتائج غير مسبوقة في تاريخ المدينة الرياضي.

المؤكد أن هناك حسابات ما تجعل المجالس المنتخبة بتطوان تحرم الفريق من الاعتمادات المالية الضرورية، خاصة وأن أبرون نفسه أكد في أكثر من مرة أن العلاقة على ما يرام، وأن الاتصالات لا تنقطع، وخلال كل الاجتماعات التي عقدت مع المنتخبين يكون الاستقبال حار والابتسامات عريضة، لكن هذه الابتسامة وحرارة هذا الاستقبال شيء والواقع شيء آخر.

فرغم كثرة الوعود، فالفريق لم يتلق أي دعم، مع العلم أن مصاريف المشاركة بالبطولة الوطنية في قسمها الأول، ارتفعت بشكل صاروخي، وأمام غياب الدعم من طرف سلطات المدينة، وعدم اهتمام الأعيان والقطاع الخاص بالمجال الرياضي، وتفادي الفاعلين الانخراط في مجاله، تبقى "الحمامة البيضاء" تصارع من أجل الاستمرار ضمن صفوة كرة القدم الوطنية.

للإشارة، فإن المسؤول الأول عن المغرب التطواني أكد بوضوح أن سبب الأزمة التي يمر منها الفريق ليس بسبب غياب الدعم المالي فقط، بل هناك أخطاء ارتكبت في مجالات أخرى، منها الجانب التقني على وجه الخصوص، لتكتمل الصورة القاتمة التي عصفت بالفريق الاول بمدينة تطوان.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حالة الماط حالة الماط



GMT 15:12 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أخطاء العيون

GMT 12:16 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

توجه فرنسي بالوداد

GMT 12:27 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الشيخ المُستفز

GMT 09:01 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

“كل واحد ينشط بوحدو”

GMT 10:08 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

خيار استراتيجي…

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
 العرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان
 العرب اليوم - يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 06:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

القمة الخليجية في الكويت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab