قليل من الدكتاتورية لا يضر

قليل من الدكتاتورية لا يضر!

قليل من الدكتاتورية لا يضر!

 العرب اليوم -

قليل من الدكتاتورية لا يضر

بقلم : محمد الشيخ

لا أعرف حقيقة ما يدور في أروقة اتحاد الكرة ودهاليزه، فلست قريبًا منه اليوم إلى هذا الحد، وقبل ذلك لست حريصًا على معرفة تفاصيل يومياته، وقد يستغرب ذلك البعض، لكنها الحقيقة، بيد أنني استقرئ أن البدايات في الاتحاد مربكة، ليست ماليًا وحسب كما تابعنا منذ مؤتمر جدة، وما تلا ذلك من تسريبات بل حتى إداريًا، ومنه ما هو موروث، وما هو وليد المرحلة.

الإرباك الذي استقراؤه بل وأستشعره أراه طبيعيًا ومتوقعًا، فعادل عزت ورث جبلًا من الفوضى الخلاقة وغير الخلاقة، فضلًا عن أن ديمقراطية الانتخابات، وقبل ذلك لعبتها التي تقوم على المصالح ليس بالضرورة، أن تنتج الخيارات الأفضل على كل المستويات، والأسوأ من كل ذلك حينما تجد نفسك أمام أناس يريدون أن يتعاطوا مع مكاسب الانتخابات مثل كعكة تحتاج للتقسيم.

ما يواجه رئيس الاتحاد عادل عزت، هو أشبه بدخول نفق مظلم ويراد الخروج منه بأسرع وقت وبأقل ضرر، وهو ما ينبغي أن يفعله بنهاية الموسم، ولذلك فهو يحتاج إلى قرارات محسوبة وصارمة، وأولها إبعاد بعض أفراد الحرس القديم عن مفاصل الاتحاد، في الأمانة واللجان، فثمة من ولاؤهم للأشخاص، وليس للمنظومة، كما أن عليه أن يدير جانبًا من الظهر لبعض الأعضاء الحاليين الذين يبحثون عن مصالحهم الخاصة على حساب مصلحة الكرة السعودية، لأن الخطورة أحياناً تكون من الداخل، بل قد تكون أخطر من الخارج.

أعلم تماماً أن عادل عزت شخصية قيادية، وعمله رئيسًا تنفيذيًا في غير شركة يسهل عليه إدارة منظومة الاتحاد، لكنه يعلم كما أعلم أن إدارة اتحاد الكرة في كثير من جوانبها وتفصيلاتها وتعقيداتها وقضاياها وشخوصها تختلف تماماً عن إدارة الشركات، ولذلك فهو مطالب بتكتيكات مختلفة لمواجهة هذا الواقع، حتى لو أدت إلى وصف تصرفاته بالدكتاتورية، فقليل من الدكتاتورية بهذا المعنى لا يضر بل ينفع أحياناً.

لا أطالب عزت بالقفز على النظام، أو استخدام عصا التسلط، وإنما بتفعيل كل ما يكفل له القانون من صلاحيات بكامل اتساعها، وإن اضطره الأمر للتفرد في بعض القرارات أو حصرها في دائرته الضيقة، فالمرحلة تتطلب الحذر والحزم والقوة، فالمخالب مغروسة خارج جدران الاتحاد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قليل من الدكتاتورية لا يضر قليل من الدكتاتورية لا يضر



GMT 02:31 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

ليلة التكريم والتألق الخالدة

GMT 04:37 2017 الإثنين ,26 حزيران / يونيو

نقلة نوعية تنتظر الكرة السعودية

GMT 17:19 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

"سوبر مان" الكرة السعودية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab