رجال وزير الشباب الرياضة

رجال وزير الشباب الرياضة

رجال وزير الشباب الرياضة

 العرب اليوم -

رجال وزير الشباب الرياضة

بقلم ـ خليل المنيسي

يبدو أن المهندس خالد عبدالعزيز، يسير ضد التيار، ويعتمد على "أهل السكة"- وليس أهل الثقة- داخل مديريات الشباب والرياضة في المحافظات، والذين أصبحوا أصحاب القرار، يكتبون تقارير عن الأندية ومراكز الشباب التابعة لهم، وفقا لمصالحهم الشخصية، حتى اصبحت مديريات الشباب والرياضة أشبه بوكر من الفساد، يتجمع فيه رجال سيادة الوزير للتخطيط لمصالحهم وليس لخدمة الأندية والرياضة المصرية.

القصة هذه المرة من نادي المنيا الرياضي أحد أعرق أندية الصعيد، وصاحب الشعبية الكبيرة والصولات والجولات في الدوري الممتاز، بعد أن اصبح النادي خلال فترة تولي المهندس خالد عبدالعزيز وزارة الشباب والرياضة إلى حقل تجارب للوائح والقوانين التي يفصلها مسؤولي الوزارة على هواهم ووفقا لمصالحهم.

وزير الرياضة يعتمد على تقارير "رجاله" أو بمعنى أكثر دقة "حاشيته" لتحديد مصير أندية وكيانات رياضية كبيرة، وهذه التقارير تكون في معظم الأوقات "خاطئة" كما حدث في نادي المنيا، عندما قام وزير الشباب والرياضة بحل مجلس محمد حمدي ماضي، في أيلول/سبتمبر 2015، بناء على تقرير مغلوط من رجاله في مديرية الشباب والرياضة، والذين تتعارض مصالحهم مع حمدي ماضي ومجلسه، خاصة أن هذه التقارير تم الإثبات أنها غير حقيقية.

الغريب أن تقرير مديرية الشباب والرياضة عن وجود مخالفات في مجلس محمد حمدي ماضي، تم الرد عليه بعد 26 يوما من استلام التقرير، وقبل انتهاء المدة القانونية المحدد 30 يوما، ومع ذلك اصر خالد عبدالعزيز ورجاله على مخالفة اللوائح والقوانين، وتم حل مجلس الإدارة المنتخب، وتعيين مجلس "تفصيل" على مزاج أحمد الوكيل مدير مديرية الشباب والرياضة في المنيا.

وزير الرياضة لم يكلف نفسه، قبل حل مجلس حمدي ماضي، الذي جاء باختيار الجمعية العمومية، وحقق طفرة كبيرة، خاصة أنه انتشل النادي من الظروف الصعبة التي ورثها عن المجلس السابق، من مديونية للمحافظة تقدر بـ2 مليون جنيه، والتي صدر فيها قرار بالحجز على النادي، وتراجع نتائج جميع الفريق في كل الالعاب، ولكن المجلس المنتخب تمكن خلال 3 أعوام تحقيق حلم الأعضاء والجماهير في المنيا بعودة الفريق للدوري الممتاز، موسم 2012 -2013، بعد غياب 16 عاما، والحصول على جميع الموافقات بإنشاء حمام سباحة أوليمبي في النادي، والذي تم افتتاحه منذ فترة قصيرة، كما أعاد مجلس ماضي الانتفاع من محال سور نادي المنيا، بعد أن قام بإعادة تأجير المحال ورفع المقابل المادي من 2 ألف في الشهر إلى 11 ألف شهريا.

وزير الرياضة كافئ مجلس محمد حمدي ماضي، بالحل، رغم أن محافظ المنيا قبل قرار الحل بفترة قام بصرف 120 ألف جنيه للنادي.

مخطط إفشال المجلس المنتخب في نادي المنيا، لم يأتي من فراغ، خاصة بعد استقالة بعض أعضاء المجلس وهم وائل حمدي وعبدالرحمن محجوب وجمال سالم، بالإضافة لتغيب أحد الأعضاء عن الاجتماعات، لوضع المجلس في موقف محرج.

رجال "معالي الوزير" في المديرية، واصلوا التعنت خلال الفترة الماضية وضربوا بالقانون وأحكام القضاء عرض الحائط، عندما رفضوا من قبل تنفيذ الحكم الصادر من المحكمة الإدارية العليا في شباط/فبراير الماضي بشأن عودة مجلس حمدي ماضي لرئاسة النادي، وإيقاف قرار وزير الشباب والرياضة بالحل، كنوع من التحايل على القانون لتأخير عودة المجلس لرئاسة النادي، وكان على المديرية أن تقف على الحياد وتحترم أحكام القضاء.

مديرية الشباب والرياضة أيضا، لم تتخذا أي إجراء بشأن انقطاع محمد يحيى عضو مجلس الإدارة بمجلس حمدي ماضي، رغم تأكد غيابه عن الاجتماعات الرسمية لـ١٤ جلسة متتالية، وتم إثبات ذلك في محاضر الجلسات الرسمية، ومع ذلك لم تتخذا المديرية إجراء قانوني وتطبيق المادة 75 من لائحة 929 لسنة 2013 وتطبيق المادة 48 من القانون 1975 حيث إن المادة تقضى بأنه في حالة عدم اكتمال النصاب القانوني يستكمل الوزير المجلس لحين انعقاد الجمعية العمومية، وذلك لتسيير أعمال المجلس، ولكن لأن مجلس حمدي ماضي على غير هواء رجل المديرية لم يتم اتخاذ أي إجراء لإفشاء المجلس واجباره على الرحيل أو وضعه في موقف محرج أمام الجمعية العمومية.

هذ الأمر كان يستوجب على الوزير تعيين أعضاء جدد بدلا من المستقيلين واستكمال مدة المجلس بدلا من الحل، خاصة أن اللجنة الأوليمبية الدولية ترفض إجراء أي انتخابات قبل اعتماد قانون الرياضة.

الأمر الأكثر غرابه أن وزير الشباب والرياضة يكيل بمكيالين، في الوقت الذي تم حل مجلس إدارة النادي الأهلي بحكم قضائي، اعاد خالد عبدالعزيز تعيينه، رغم أن هناك 6 أعضاء استقالوا من مجلس القلعة الحمراء، في الوقت الذي عاد مجلس إدارة المنيا برئاسة حمدي ماضي بحكم قضائي، ويرفض وزير الرياضة إعادة تعيينه واستكمال العام الذي تم اقتطاعه من مدته بسبب قرار "معالي الوزير"، كما أن المهندس خالد عبدالعزيز اعاد تعيين مجلس إدارة المصري وسموحة، لأن مصالحه في استمرارهم، أما بقاء محمد حمدي ماضي في رئاسة نادي المنيا، ليس في مصلحة رجال "الوزير".

في النهاية وليس دفاعا عن حمدي ماضي، ولكن بصفتي أحد أبناء المنيا التي تستحق منا أن نكشف الحقائق أمام الجميع والوقوف في وجه إمبراطورية الفساد داخل الإدارات المختلفة في وقت تحارب فيه الدولة الفساد بكل ما تملك من قوة.

سيادة الوزير حفاظا على هذا الصرح الكبير وأحد أبرز واقدم الأندية الشعبية في الصعيد، أرجوك تقصَّى الحقائق ولا تعتمد على تقارير "المصلحجية"، حتى لا نقول "البقاء لله" في الأندية الشعبية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رجال وزير الشباب الرياضة رجال وزير الشباب الرياضة



GMT 12:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 04:31 2022 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

كأس العرب هيا..

GMT 17:33 2020 الخميس ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة مارادونا

GMT 11:04 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

" أبيض أسود

GMT 11:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 21:26 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

١٠ نقاط من فوز الاهلي على سموحة

GMT 21:47 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab