التحكيم بين متعة الأداء ومرارة الإقصاء

التحكيم بين متعة الأداء ومرارة الإقصاء

التحكيم بين متعة الأداء ومرارة الإقصاء

 العرب اليوم -

التحكيم بين متعة الأداء ومرارة الإقصاء

بقلم : حسام هيكل

كرة القدم.. عادة ما عودتنا على الإثارة وعادة ما بحثنا فيها عن المتعة، نطلب المهارة لنتذوق حلاوتها، ونطلب التصريحات والمشاجرات بين المدربين واللاعبين لكي نصل لأعلى درجات النشوة مع هذه اللعبة.

وكأنها دراما حقيقية فاقت كل خيالات الرواة والمؤلفين بما فيهم الطبيب الأسكتلندي -كونان دويل- مبتكر شخصية -شارلوك هولمز- المثيرة.

إلى أن وصلنا لإثارة الأخطاء التحكيمية التي اعتبرها الكثير ركنًا مهمًا لإتمام عنصر التشويق في لعبة الكرة.

••البارحة كنت أحدق في شاشة التلفاز.. وأتساءل هل ما يقدمه الفريق الكتالوني حقيقي؟ وكيف نجحوا في عبور الديوك أنهم كانوا بحاجة إلى معجزة! ألم يكونوا هم المعجزة! بغض النظر عن تصرف الحكم الذي كان لطيفا مع البارسا وظالما للفريق الفرنسي، اتفقنا أنها جزء من المتعة.

••ما بين كأس العالم عام 1966 إلى 2010 كانت هناك متعة وإثارة.

••إنكلترا توجت "بالذهب" مرة في عمرها بفضل هدف مثير للجدل سجله، جيوف هورست، في شباك ألمانيا عندما قفزت الكرة بين العارضة والأرض ومنحت التقدم للإنكليز وقتها 3-2 في اللقاء الذي انتهي 4-2 والهدف لا أحد يعرف حتى كتابة هذا المقال صحيح أم لا.

•• الجزء الثاني للمشهد أكتمل في جنوب أفريقيا عام 2010، دور الـ16 في كأس العالم، ألمانيا وإنكلترا، عندما ألغي الحكم الأوروجوياني -خورخي لاريوندا- هدف سليم للاعب -فرانك لامبارد- أحرزه في مرمى الألمان بعدما تجاوزت تسديدته للكرة خط المرمي، بحوالي نصف متر قبل ارتدادها إلى خارج الشباك، لتعيد مشهد مر عليه 44 عامًا للأذهان، ولكن هذه المرة الإنكليز يدفعون ثمن خطأ تحكيمي أقصاهم من كأس العالم.

••أضف أكثرها تعلقًا بذهنى، هي إياب نصف نهائي دوري الأبطال 2009، بين برشلونة وتشيلسي، في الستامفورد بريدج، فى مدينه الضباب بعد أن أنتهى الذهاب بالتعادل السلبي في إسبانيا وحكم المباراة النرويجي -توم هينينج أوفريبو - تراه وكأنه أرتدى قميص برشلونة قبل النزول لأرضية الملعب، فقد تغاضى عن 4 ركلات جزاء لصالح البلوز وكان الإنكليز أحق بالفوز، ومتقدمون حتى الدقائق الأخيرة 1/0 حتى أتى انيستا بهدف تاريخي وانتهت المباراة بالتعادل، والذي ضمن ذهاب البارسا لنهائي دوري الأبطال 2009، والفوز بها بعد تخطى مانشيستر يونايتد الطرف الثاني في النهائي في هذا الوقت، واستطاع برشلونة بعدها أن يتوج باللقب، لكن الفريق الكتالوني استطاع بذلك تحقق السداسية التاريخية أي أن الخطأ التحكيمى لم يكن سببا في بطوله واحدة ولكن سببا في 3 بطولات.. لا تتعجب عزيزي القارئ فهذا الحكم بأخطائه ركن أساسي لإثارة اللعبة!

••رغم ردة الفعل التي اعتبرها الجميع متهورة من جانب - مايكل بالاك ودروجبا- في المباراة والاحتجاج الجنوني على الحكم النرويجي وتلويحهم له بألفاظ نابية، وبعدها ظلت جماهير البلوز تطارد الحكم بالرسائل وخطابات التهديد بالقتل التي استمرت لأكثر من 3 أعوام وآخرها كما يقول الحكم في 2012 أي بعد ثلاث سنوات من المباراة.

••هذا الحكم اعتزل التحكيم الدولي في 2010 واكتفى بالتحكيم داخل بلاده، ولكن رغم غرابة رد الفعل من الجمهور إلا أنها لم تكن المرة الأولى التي يفعل فيها جماهير تشيلسي هذا الموقف.

••في عام 2005 أعلن الحكم السويدي - اندريس فريسك- اعتزاله للتحكيم بعد تلقيه رسائل تهديد بالقتل من جماهير البلوز وذلك بعد هزيمة فريقهم في ذهاب دور الـ 16 من دوري الأبطال بنتيجة 1/2 من برشلونه أيضا.

••هناك من نادٍي بتطبيق تقنية حكم الشاشة التي تسمح للحكم بالرجوع للشاشة، ولم تطبق إلا في كأس العالم للأندية هذا العام فقط، وغيرها للتأكد من تجاوز الكرة خط المرمى، ويبقي ماذكرته محل دراسة على طاولة الاتحاد الدولي "فيفا".

••هل الأخطاء التحكيمية جزءً من متعة الأداء الكروي الشيق أم إقصاء لأحلام كادت أن تُحقق؟

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التحكيم بين متعة الأداء ومرارة الإقصاء التحكيم بين متعة الأداء ومرارة الإقصاء



GMT 12:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 04:31 2022 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

كأس العرب هيا..

GMT 17:33 2020 الخميس ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة مارادونا

GMT 11:04 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

" أبيض أسود

GMT 11:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 21:26 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

١٠ نقاط من فوز الاهلي على سموحة

GMT 21:47 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab