هزيمة أمام موريتانيا

هزيمة أمام موريتانيا

هزيمة أمام موريتانيا

 العرب اليوم -

هزيمة أمام موريتانيا

بقلم - محمد الروحلي

واجه المنتخب المغربي بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، نظيره الموريتاني، في ذهاب الدور الأول من التصفيات الإفريقية المؤهلة لبطولة إفريقيا لأقل من 20 سنة، والتي ستحتضنها النيجر عام 2019. اللقاء انتهى بفوز المنتخب المحلي بهدفين لصفر، وبالرغم من فارق الإمكانيات وقيمة اللاعبين وحضور مجموعة من المحترفين بصفوف المنتخب المغربي، فإن النتيجة النهائية عادت للعناصر الموريتانية، مما يطرح أكثر من علامة استفهام تهم أساسا الجانب المغربي.

من الممكن أن يتمكن المنتخب المغربي من تجاوز نتيجة الذهاب في مباراة الإياب التي ستجرى بالملعب البلدي بالقنيطرة، إلا أن ما يستدعي الانتباه، هو تمكن اللاعبين الموريتانيين من تحقيق نتيجة الفوز الذي يعتبر حدثا لا يمكن تجاوز مؤثراته بسهولة، باعتباره مؤشرا لوضعية غير سليمة على مستوى منتخبات الفئات الصغرى.

سبق لمنتخب الفتيان الموريتاني أن أقصى نظيره المغربي في تصفيات كاس إفريقيا للأمم، أيام كان يشرف عليه المدرب عبد اللطيف جريندو ، كما أن باقي المواجهات أظهر خلالها الموريتانيون نوعا من التطور أنهى السيطرة المطلقة التي كانت تعود دائما لكرة القدم المغربية، والدليل هو المواجهة الأخيرة التي جمعت مؤخرا في كأس الاتحاد الإفريقي بين الرجاء البيضاوي ونادي إف. سي. نواديبو الموريتاني، وبعد انتهاء الذهاب بالتعادل الإيجابي (1-1)، مما اعتبر حدثا غير مسبوق، ورغم تمكن الرجاء من تجاوز نتيجة الدار البيضاء، فودها التجربة سمحت للعناصر الرجاوية بإنهاء الأشكال وتحقيق التأهيل المستحق.

هزيمة منتخب الشبان المغربي بهدفين لصفر، أكد حقيقة واحدة، وهى أن فارق الإمكانيات واختلاف الشكل والإعداد البدني للاعبين، ليس مقياسا نهائيا، بقدر ما يرتبط الأمر بقيمة العمل، وتوظيف جيد للإمكانيات المتوفرة مهما كانت ضعيفة، فالميزانية السنوية لأفضل فريق في البطولة الموريتانية لا تتجاوز 500 مليون سنتيم، بينما تفوق ميزانية فرق القسم الأول بالبطولة المغربية العادية منها، الخمسة ملايير سنتيم، بل إن ميزانية الأندية التي تلتزم بالمشاركة على المستوى القاري تفوق الثمانية ملايير.

ورغم هذا الفارق في الإمكانيات فان العطاء يختلف، على مستوى التكوين أساسا، والعطاء هنا يقاس بالنتائج، وإنجاب لاعبين مؤهلين لمقارعة نظرائهم على المستويين العربي والإفريقي.

وإذا كانت نتائج المنتخب الأول والمنتخب المحلي في السنوات الأخيرة باهرة، فإن الأمر يختلف جملة وتفصيلا على مستوى الفئات العمرية، باستثناء المنتخب الذي شارك بالألعاب الفرانكفونية الفائز بذهبية كرة القدم بدورة الكوت ديفوار.

رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع يشعر بهذا الإخفاق، وكان واضحا في تقييمه للوضعية عندما خاطب مكونات الإدارة التقنية الوطنية والبالغ عدد أفرادها ال 62 موظفا، قائلا: "الجامعة ليست وكالة التشغيل، والوقت حان لتقييم العمل واستخلاص الدروس".

التكلفة المالية للإدارة التقنية كبيرة، لكن النتائج تبقى حتى الآن ضعيفة، ولابد من اتخاذ قرارات حاسمة تصحح مسارا يعرف الكثير من الاختلالات …

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هزيمة أمام موريتانيا هزيمة أمام موريتانيا



GMT 12:00 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟

GMT 08:41 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

GMT 12:43 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

ملاعب منسية

GMT 09:23 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

صناعة الرياضي اﻷولمبي

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 15:40 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

SpaceX تطلق 21 قمرًا صناعيًا من Starlink إلى المدار

GMT 05:56 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حريق جديد في لوس أنجلوس وسط رياح سانتا آنا

GMT 15:41 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعرض 65 مليون يورو لضم كامبياسو موهبة يوفنتوس

GMT 03:25 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استمرار غياب تيك توك عن متجري أبل وغوغل في أميركا

GMT 03:02 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

زلزال بالقرب من سواحل تركيا بقوة 5 درجات

GMT 03:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استشهاد مسؤول حزب الله في البقاع الغربي محمد حمادة

GMT 16:11 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"

GMT 03:08 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع ضحايا حريق منتجع للتزلج في تركيا لـ76 قتيلًا

GMT 05:52 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الصين تختبر صاروخاً فضائياً قابل لإعادة الاستخدام

GMT 16:06 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تكشف ردود فعل الرجال على أغنيتها الجديدة

GMT 02:59 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

تحذيرات من رياح خطرة وحرائق جديدة في جنوب كاليفورنيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab