بقلم : وليد كاشف
بالرغم من تطوّر الرياضة وزيادة تقنياتها، إلا أننا نرى ألعابًا مستحدثة ليس لها اتحادات أو مناطق ولا ممثل حكوميّ، تقوم بعمل بطولات وهميّة تستنفد بها أموال أولياء الأمور والشباب، تحت مسمّيات كبيرة، ليست فقط بطولة منطقة أو محافظة أو جمهورية فنرى بطولة العالم، ونرى بطولة أفريقيّة، ونرى بطولة عربيّة ولا أحد يعلم من أين أتت هذه المسميات الدوليّة، هل هي اتحادات عالميّة ليس لها اتحاد مصريّ، أم هي منظمة دوليّة تستقطب مدربين في مصر، لتحقيق أهدافهم التي لا نعرف عنها شيئاً، وللأسف الشباب منقاد وراء هذه الخزعبلات وراء إحرازه لمسمّى بطولة عالم، وعندما يحتاجها في دراسته كحافز للتميّز الرياضيّ، فلا يجد لها أيّ شرعيّة في وزارة الرياضة أو اللجنة الأولمبيّة، والأمثلة كثيرة لألعاب لا أحد يمارسها غير في بلدها فقط، وبخاصّة دول جنوب شرقيّ آسيا، ولا ندري قانونها أو لوائحها، ما نعلمه فقط هو اسمها وعلى أساسه تقام البطولات الوهميّة، واستنفاد الأموال لصالح شخص أو مجموعة أشخاص.
ومن هنا أين دور الحكومة متمثلة في وزارة الشباب والرياضة ومديرياتها في المحافظات المختلفة، والغريب في الأمر أن هذه البطولات الوهميّة تقام في ملاعب وصالات تشرف عليها وزارة الشباب والرياضة. فهل نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا العبث المجتمعي في رياضات وألعاب، ليس لها أساس أو قانون او لوائح، وقد يتعرض أبناؤنا لإصابات قد تنهي مستقبله الرياضي البطولي أمام بعض من المرتزقة.
فنأمل من الجهات المعنيّة بالأمر الاهتمام بهذه البطولات الوهميّة وإقامة نظام قانونيّ لها من خلال الاتحادات الأهليّة، لنعرف على من تقع المسؤولية في حالة حدوث ما لا يحمد عقباه، فبالتالي نقدر أن نحد من اختراقات داخل مجالنا الرياضي والعبث بالرياضة، تحت مسمى بطولات دوليّة.
نداء لوزارة الرياضة والمديريات التابعة لها في المحافظات والاتحادات الرياضيّة، أن تعي خطورة ما يحدث من اختراق للرياضة تحت مسميات دوليّة.