بلد خالد منتصر

بلد خالد منتصر

بلد خالد منتصر

 العرب اليوم -

بلد خالد منتصر

بقلم - خالد الإتربي

حينما تتصدر التفاهات عناوين المواقع، ويتداول الناس ارخص الكلمات، وتتوارى الموضوعات الهادفة وتدفن في بئر سحيق دون امل في رجعة لها، ولانجد من ينقذها، فالحديث عن الامل في الكلمة الطيبة سيصبح من قبيل الغيبة والنميمة .

تابعت ردود الافعال الغاضبة من " تويتة" ، الكاتب خالد منتصر، التي انتقد فيها محمد الشناوي حارس الاهلي والمنتخب الوطني، بسبب رفضه تسلم جائزة احسن لاعب في مباراة المنتخب مع اوروجواي في مونديال روسيا لتقديمها من احدى شركات الخمور .

لا اناقش هنا راي خالد منتصر وهجومه عليه ، لانه من وجهة نظري لايستحق عناء الرد عليه، فلو تفرغنا للرد على كل شئ، سنورط انفسنا في الرد على اشياء كثيرة ليست لها اي قيمة .
مايعنيني هنا وبحق، البحث عن اجابة لسؤال اراه ملحا، هل رأي خالد منتصر يستحق كل هذه الضجة، هل يستحق ان تفرد المواقع الالكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي مساحات واسعة لمناقشته، والتشفي فيه حينما اعلن الفيفا قراره المؤيد لرد فعل الشناوي، وعدم تكرارها في حالة وجود لاعب مسلم .

يتفرع ايضا سؤالا اولى بالرعاية، من المستفيد من تداول الأراء الشاذة على اوسع نطاق، هل صاحب الرأي الشاذ، ام المواقع الناقلة له ليحصل على اكبر قدر من الترافيك، وهل يحمل القارئ جزء من المسؤولية لهذا.

اسمحوا لي بسؤال اخر، كم موقع او جريدة اهتم او اعاد نشر  اراء هادفة وسديدة، ومقالات رائعة حصلت على جوائز عديدة، عزيزي القارئ، هل رأيت مرة عنوان كهذا " ننشر المقال الذي حصد  جائزة الدولة، او جائزة الصحافة العربية أو العالمية.

على الصعيد الشخصي، حصدت جائزة التفوق الصحفي مرتين على التوالي في فرع المقال، بالطبع كنت اشعر بفرحة كبيرة،للعديد من الإعتبارات، لكنها في النهاية منقوصة، فماذا يفعل الكلام في وطن ارخص شئ فيه الكلمة الثمينة، واغلاه اسخفها وارخصها .

مثل هذه الجوائز باتت حفلاتها اشبه بالمآتم، لايعرف عنها احد اية تفاصيل الا من حضرها، وعلى النقيض كل كلمة تافهة تجد بدلا من المليون ملايين يعيدوا نشرها،وتتناقلها وسائل الاعلام .
من يستسهل المسؤولية والهروب منها، يلقون عليها بالقارئ تحت مظلة  " القارئ عايز كده" ، لكن الحقيقة عكس ذلك تماما، فنحن من انحدرنا بذوقه، لاننا لو شعرنا يوما برخص مانقدمه له، فمن المؤكد اننا سنقدم الافضل، هذا اذا كنا نمتلك الحد الادنى من الضمير.

قد تشعر عزيزي القارئ، ان محدثك الان قد تسرب اليه بعض الشعور من اليأس،  لكنني وبحق ابعد مااكون عن هذه المرحلة  لايماني بالله، لمراهنتي عليك وحدك، على يقيني في وعيك في ثقافتك وذكائك وفي ذوقك، على اشياء كثيرة حاولوا طمسها، حاولوا تغييبك عنها، فإثبت ولاتسلم عقلك، حتى لانصبح وبحق بلد خالد منتصر وأمثاله 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلد خالد منتصر بلد خالد منتصر



GMT 12:00 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟

GMT 08:41 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

GMT 12:43 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

ملاعب منسية

GMT 09:23 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

صناعة الرياضي اﻷولمبي

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 العرب اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 03:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

GMT 06:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 18:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025

GMT 18:00 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يكشف سر تكريم أحمد عز في مهرجان القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab