بقلم : محمد اراوي
لم يكن مستغربا أن يتم التخلي عن اللاعب خالد الصروخ مع نهاية الموسم، فالبوادر كانت بادية للعيان خلال المقابلات الأخيرة (منذ لقاء الدفاع الحسني الجديدي) حيث لم يعد التيار يمر كما كان سابقا بين اللاعب و المدرب إدريس المرابط.
لكن المفاجئة و التي أصابت الجمهور الطنجي بالدهشة و أعادت الهواية إلى تعاملات بطل المغرب للموسم الرياضي 2017/2018 هي الاحتفاظ باللاعب دون وضعه في لائحة الانتقالات التي أعلن عنها الفريق سابقا، فخالد الصروخ دخل في التربص الإعدادي للموسم الرياضي الجديد لكن بعد اقل من 4 ايام طلب منه المغادرة و إنهاء ارتباطه باتحاد طنجة.
فالتعامل الاحترافي أساسه احترام ما قدمه كل لاعب للفريق خلال الفترة الماضية و منهم الصروخ الذي ساهم في الفوز بأول لقب و لا أدل على ذلك الأرقام التي تتحدث عن حصيلته، فاللاعب شارك الموسم الماضي في أكثر من 27 لقاء سجل خلاله 4 أهداف و منح 4 تمريرات حاسمة.
العقل و المنطق من وجهة نظرنا كان يفرض الاحتفاظ باللاعب لعدة عوامل أهمها أن منحة توقيع الصروخ ليست بالكبيرة، إلى جانب انه ابن المدينة و بالتالي ذلك لا يكلف الفريق كثيرا من الناحية المادية (الإقامة و ما إلى ذلك)، يضاف إلى ذلك انه لازال قادرا على العطاء بالنظر إلى سنه (28 سنة) و حتى لو وجد لاعب بأفضل منه في مركزه فالاحتفاظ به كورقة احتياطية رابحة كان سيكون مفيدا جدا للفريق.