بقلم - د. محمد مطاوع
سحبت قرعة كأس آسيا في دبي، بأجواء عالمية، وحضور آسيوي كبير، أكد على رغبة الاتحاد القاري في دفع عجلة اللعبة للأمام، والارتقاء بها نحو مراحل جديدة.
قد يكون من حسن الطالع، أن تكون بداية تنفيذ قرارات التطوير في بطولة تستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة، التي عرفت بقدرتها على تنظيم الأحداث الرياضية الكبيرة، وجاهزيتها الكاملة من الملاعب والكفاءات التنظيمية، وبشكل يبشر بتنظيم مثالي للبطولة الأكبر في تاريخ آسيا.
24 منتخبا سيتنافسون ضمن 6 مجموعات تم توزيعها على ملاعب 3 إمارات، و51 مباراة تقام خلال ما يقارب الشهر، ليس بالأمر الهيّن، ولا يقل عن تنظيم أي بطولة عالمية أخرى.
8 منتخبات جديدة أتيحت لها فرص المشاركة، بعدما اقتصر العدد على 16 في البطولات السابقة، وتنامي حظوظ التأهل نحو دور الـ 16 بأضافة أفضل مركز ثالث لـ 4 فرق، يبقي في البطولة أفضل المنتخبات، ويرفع من حرارة الأدوار التالية، للتنافس على أرفع وسام في آسيا، وبشكله الجديد الراقي، الذي تم الكشف عنه خلال حفل سحب القرعة.
يسير الاتحاد الآسيوي بخطوات متسارعة نحو المستقبل، ويرفع من قيمة بطولاته على المستويين الفني والمادي، وقد يكون لتقسيم القارة إلى شطرين في بطولات الأندية، دور كبير في تقليل صعوبات التنقل، وتخفيض تكاليف السفر ما بين شرق القارة وغربها، واقتصار الأمر على بطلين لكل شطر، يلتقيان في المواجهة النهائية.
نأمل أن تؤتي هذه الجهود ثمارها، وأن تنعكس على تدعيم قوة المنتخبات والأندية الآسيوية في المحافل الدولية، فالمونديال يطل برأسه علينا، والمنتخبات الأربعة التي تأهلت باتت تحت أعين العالم، ونتمنى لها التوفيق جميعا في عكس صورة إيجابية عن شغف هذه القارة باللعبة الأولى عالميا، وأن نشاهد منتخبا أو أكثر في الأدوار الإقصائية والمراحل المتقدمة من المونديال.
بتنظيم بطولات آسيا وتثبيت مواعيدها وبرامجها، تكون آسيا أكثر قوة، وأملا في المستقبل الواعد.