اخطاء حسبان

اخطاء حسبان

اخطاء حسبان

 العرب اليوم -

اخطاء حسبان

بقلم : هشام رمرام

إنهاء عقد العمل حق يكفله القانون للمشغل، لظروف معينة قد نتقبلها أو نرفضها، كل حسب موقعه أو الزاوية التي ينظر منها إلى الأمور، غير أن قرار فك الارتباط بين المشغل والمستخدم لم يكن في يوم من الأيام يعني الإهانة والتصرف بحماقة في حق من نريد التخلص منه.

فصل موظف هو قرار من الممكن، بل من الواجب، أن يتخذ خلال اجتماع يبلغ فيه المشغل المعني بالقرار، ويضع أمامه مجموعة من الخيارات، التي يمكن أن يكون آخرها هو اللجوء إلى القضاء.

من حسن حظ محمد بلعودي، المسؤول عن الإعلام والتواصل داخل الرجاء الرياضي، أنه ينتمي إلى مهنة الصحافة، وهو ما يعني أنه “ما غاديش يكون مخصوص من التضامن المؤثر”، لكن من سوء حظ بعض “البؤساء” أن تعسفات رئيس الرجاء، سعيد حسبان، ضدهم لم تصل بالشكل المطلوب إلى الرأي العام، فقط لأنهم بسطاء. 

أقصى ما يمكن أن يصل إليه حسبان رياضيا هو الفوز بالبطولة وكؤوس العرش وإفريقيا وحتى العالم، وأقصى ما يمكن أن يبلغه سياسيا هو أن يصير برلمانيا أو رئيسا للحكومة حتى. 

الرجاء قبل أن يرتبط اسمه بالألقاب، هو جمعية رياضية منتجة للقيم، وإذا انتفى هذا الدور فلا الألقاب ولا المظاهر الأخرى ستفي بالغرض. 

عيب أن يحسب على رئيس فريق من قيمة الرجاء أنه، في يوم من الأيام، منع مستخدمين من دخول مقر الإدارة فقط لأنه لم يعد في حاجة إليهم، بينما بإمكانه أن يفصلهم في مكتبه بكل أدب واحترام. 

عيب أيضا أن يسجل على رئيس الرجاء أنه “تطاول” على أجور مستخدمين بسطاء، ليخفضها، وهي التي تحتاج إلى زيادة، والمبرر لا يقبله عقل.

إذا كان الرجاء مطالبا بحصد الألقاب، وهو ما فعله باقتدار، حتى قبل ولادة رئيس اسمه حسبان، فهو مطالب أيضا أن يحترم كرامة الناس وأنفتهم وكبرياءهم، وأن يستشعر الأثر السلبي الذي يخلفه قرار منع مستخدم، كيفما كان شأنه، على عائلته الصغيرة والكبيرة، بل حتى على من يتعلمون مبادئ كرة القدم داخل المدرسة الرجاوية. فهم عوض أن يحملوا معهم قيما من هذه المدرسة، ستختلط عليهم الأمور وربما يعتقدون أن فصل مستخدم بمثل هذه الطرق هو السلوك الصحيح ما دام صدر عن مؤسسة عريقة اسمها الرجاء. 

عظمة الرجاء ربما أثرت على رئيسه الجديد، وهي من دون شك أفقدته التوازن المطلوب.
 
المرجح أن حسبان لم يجرب يوما أن يكون أجيرا، وهو بالتالي يعتقد أنه عليه التصرف بطريقة رب العمل، بصورته السلبية طبعا حتى لا نظلم أرباب العمل الشرفاء، في حين عليه أن يتذكر أن الرجاء ليست مقامه الأبدي. 

حسبان..قبل أسابيع سافرت إلى أوربا لتهيئ الظروف المناسبة لأحد أبنائك، الله يخليه ليك، وهذا من حقك ومن حقه، الله يزيدك، وهذا كاف ليوقظ ضميرك لتفكر أن مستخدمي الرجاء، الذين صبروا على تأخر أجورهم لعدة أشهر، علا أو صغر شأنها، هم أيضا لهم أولاد، يرغبون في توفير ظروف الراحة لهم فقط في حدودها الدنيا، وهم فعلوا ذلك لوعيهم بالوضع المتأزم لمالية الفريق، أما وأن يبلغ الأمر إلى حد إهانة الناس، فعن أي تسيير تتحدث؟

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اخطاء حسبان اخطاء حسبان



GMT 15:13 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

يوميات روسيا..22

GMT 18:49 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

"عشب العربي بن الشيخ".. "المشروع الملعون"

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab