محمد الشلهوب يستحق أن تؤلف في مسيرته الرياضية كتبًا

محمد الشلهوب يستحق أن تؤلف في مسيرته الرياضية كتبًا

محمد الشلهوب يستحق أن تؤلف في مسيرته الرياضية كتبًا

 العرب اليوم -

محمد الشلهوب يستحق أن تؤلف في مسيرته الرياضية كتبًا

ناصر الجديع
بقلم - ناصر الجديع

يحتاج الحديث عن تاريخ الموهوب والمحبوب لاعب الوسط محمد الشلهوب وإنجازاته وبطولاته التي تفوق بها على بعض الأندية الجماهيرية إلى أكثر من مقال، و يستحق أن تؤلف في مسيرته الرياضية الكتب، لتحكي عن قصة هذا القصير الذي طاول بعطائه السحاب، وصنع خلال 18 عامًا تاريخًا ذهبيًا لا يتحقق إلا لقلة من نجوم كرة القدم في تاريخها القديم والحديث!.

لكنِّي هنا لست بصدد الحديث عن التاريخ وأمجاد الماضي، ولن أتحدث بعاطفة المحب عن هذا النجم الخلوق الذي أجمع على حبه الجمهور السعودي والخليجي والعربي، بل سأتحدث بصوت العقل المجرد من كل عاطفة عن الشلهوب الذي يحتاجه الهلال اليوم في بعض الأحيان فلا يجده، والشلهوب الذي يحترق بحثًا عن ثقة دياز فلا يجدها، على الرغم من أنه في رأيي وفي رأي كثير من النقاد الوحيد الذي كان يمكن أن يعوض في الفترة الماضية غياب المصاب كارلوس إدواردو، لكنه كان يجد نفسه في كثير من المباريات خارج قائمة الـ18 لاعبًا وسط إصرار المدرب رامون دياز على التائه فنيًا وذهنيًا نواف العابد!.

غياب الشلهوب عن مشاركة الفريق على الرغم من جاهزيته الفنية واللياقية، ووجوده في بعض المباريات خارج القائمة الأساسية والاحتياطية في ظل غياب إدواردو وضياع العابد يضع أكثر من علامة استفهام حول أسباب هذا التغييب الغريب والتعامل الذي لا يليق بلاعب بحجم وإمكانات الشلهوب، ويضع أكثر من علامة استفهام حول دور الجهاز الإداري في مناقشة دياز حول بعض القناعات!.

ليس الظهور المميز الذي قدمه الشلهوب أمام هجر وأحرج به مدربه دياز هو ما دعاني لأن أكتب عنه، وليست ردة فعل الجماهير المصرية على مشاركته ولمساته مع الأهلي المصري أمام أتلتيكو مدريد هي من جعلتني أتساءل وأسأل: أيهمَّش مثل هذا يا دياز؟!، بل قبل هذا كنت أقول: إن الهلال بأمس الحاجة للاعب يلعب الكرة السهلة الممتنعة في وسطه ويكشف حقيقة المهاجمين، وليس في الفريق الآن من يفعل ذلك سوى الشلهوب، و كتبت قبل إياب نهائي آسيا أمام أوراوا الياباني أن منح الشلهوب نصف ساعة على الأقل يصنع الكثير للزعيم، لكن دياز قرر أن يعطي تلك الدقائق لمختار فلاتة وياسر القحطاني، والجميع يعرف بقية القصة!.

لا أقول إن الشلهوب هو الحل لكل مشاكل الهلال، و إن الزمن لم يأخذ حقه من وهج هذا القصير العملاق وقدراته، بل مازلت أقول: إن الهلال بحاجة إلى صانع ألعاب أجنبي مختلف ومتمكن ليحل مشاكل عشوائية الوسط الهلالي وسلبيته الهجومية، لكنَّ الشلهوب بوضعه الفني واللياقي الحالي يستحق فرصة أكبر ودقائق مشاركة أكثر، ومن الظلم له وللهلال أن يجد نفسه في أوقات كثيرة في المدرج يتفرج لحساب لاعبين أقل منه قدرة وجدية.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد الشلهوب يستحق أن تؤلف في مسيرته الرياضية كتبًا محمد الشلهوب يستحق أن تؤلف في مسيرته الرياضية كتبًا



GMT 16:17 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

عاد الهلال.. "سالم"

GMT 20:08 2017 الخميس ,31 آب / أغسطس

صعَّبها مارفيك!

GMT 12:53 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

الأصفر.. المدلل الأكبر!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 09:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 08:55 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab