لانريد المونديال أم لايريدنا

لانريد المونديال أم لايريدنا ؟

لانريد المونديال أم لايريدنا ؟

 العرب اليوم -

لانريد المونديال أم لايريدنا

بقلم : المهدي الحداد

ماذا يعني أن نفشل في هزم مالي بباماكو في لقاء أضعنا فيه ضربة جزاء و3 فرص لا يضيعها المبتدئون؟ أي حظ هذا الذي يصر على بقائنا في وصافة المجموعة حتى بسقوط المنافس المباشر والمتصدر الكوت ديفوار على أرضه؟ فيما ينفعنا كوننا المنتخب الوحيد الذي لم يستقبل أي هدف منذ بداية دور المجموعات في التصفيات؟ ألم نستفد بعد من أخطاء الماضي القريب والبعيد واليقين بأن بطاقة المونديال تُربح بربح المباريات خارج الميدان؟ هل نريد إعادة خطابات الحسرة والإحباط التي رددناها مع الناخب الوطني السابق بادو الزاكي حينما تعرضنا للإقصاء المر وغير المستحق دون أن نعرف معنى الخسارة؟ 

يبدو جليا أن قصتنا مع المونديال غريبة ومثيرة للحكي، فقطيعة شاذة بيننا بلغت مدتها 20 سنة ولا تريد أن تنتهي بعد، فلا أحد يريد مد يده للآخر من أجل المصالحة وإعادة جسور الود والتواصل، ومؤشرات الصلح وانتهاء الخصام تظل تخدعنا لبرهة وترجعنا عقبها للأمر الواقع وصعوبة الحلم.

أيوجد برهان أكبر على النحس المرافق لنا من جهة، ورفضنا أقصر الطرق للرجوع إلى العالمية من جهة ثانية، حينما نرفض هدية غابونية ثمينة، ونصر على عدم استغلال مرض الفيلة، ونأبى الصدارة المريحة للأعصاب والرافعة للهمم والمحلقة بالمعنويات.. أنعشق لحد الجوي المسالك الملتوية والأنفاق الضيقة؟ لماذا يتشبت بنا مخرجو المسلسلات الدرامية والهتشكوكية كأبطال يجيدون أدوار الضحية في النهايات التعيسة؟ هل المونديال لا يريدنا أم نحن من لا نريده بإصرارنا على تعليق مصيرنا بنتائج الخصوم، ومعه الدخول في دوامة التعقيد والحسابات التي أثبتت خيانتها لنا مع سبق الإصرار والترصد.

أريد أن أفهم ومعي كل المغاربة هذا النحس والسيناريو المعقد الذي وُضعنا فيه من جديد؟ بضرورة جلد الفهود وقمع الفيلة بمملكتها، ونحن من كنا سنتحدث بلغة أخرى وفق حبكة مغايرة لو سجل زياش ضربة الجزاء، أو رمى بوصوفة وبوطيب وطنان بإحدى تلك الكرات الملعونة داخل شباك الحارس المالي العاطل ديارا.

أسئلة مقلقة بلا أجوبة واستفسارات مثيرة للإحباط واليأس أفرغتها لأتخلص من شؤمها، حتى أبقي على هامش التفاؤل بنسبة كبيرة لقادم المبارتين، ليس لأرفع من المعنويات بشكل مزيف وإنما لإيماني الكبير بأن المنافس الأخطر والأقوى وهو المنتخب الإيفواري، عليل وفي أسوء حالاته ويعاني من الأرق والشك أكثر مما نعانيه نحن، بصراعاته الداخلية وضعف إقناع مدربه البلجيكي واختناقه في كل نزالاته أمام جماهيره، كما أن اهتزازه ضد الأسود في كأس أمم إفريقيا الأخيرة بالغابون وانتهاء عقدته الطويلة، قد يلعب لفائدتنا ويجعل الموازين متكافئة والحظوظ في التأهل وافرة، فالخوف من الفيلة يا أسود صار في خبر كان.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لانريد المونديال أم لايريدنا لانريد المونديال أم لايريدنا



GMT 18:06 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أسهل بطولة لـ "يد مروان"

GMT 18:41 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

الاستقرار

GMT 19:16 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

محمد صلاح "مشاغب الفصل"

GMT 15:51 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

اختبار "كوبر" ... والنجاح

GMT 19:26 2017 الأربعاء ,23 آب / أغسطس

سيكون لهم شأن في الشان

هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:06 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله
 العرب اليوم - أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله

GMT 12:06 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله

GMT 11:50 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تكشف حقيقة زواجها سرّاً

GMT 11:53 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تكشف أسلوبها في التعامل مع التنمر

GMT 11:59 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

روجينا توجّه رسالة مؤثّرة لرانيا فريد شوقي

GMT 06:42 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

غوغل تكشف موعد تغيير تسمية خليج المكسيك

GMT 15:48 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

محمد إمام يشعل مواقع التواصل برسالته لعمرو دياب

GMT 15:45 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

هيدي كرم تعلن رأيها في عمليات التجميل

GMT 15:52 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

رانيا فريد شوقي تردّ على التنمر بها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab