بقلم - أحمد الدافري
ان ترفض السعودية التصويت على الملف المغربي لاحتضان مونديال 2026 فهذا غير مهم ويمكن قبوله.. لأن دونالد ترامب استطاع في زيارته لها خلال ماي 2017 أن يجعلها توقع معه اتفاقيات شراكة تجارية وعسكرية، ترتب عنها حصول شركات أمريكية على مبلغ 135 مليون ريال سعودي، كما أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان آل سعود وضع مخططا في السنة الماضية سماه "الرؤية السعودية 2030" فتح من خلاله الأسواق السعودية أمام الشركات الأمريكية متعددة الجنسيات، مقابل استثمارات سعودية في الأسواق الأمريكية في مجال الطاقة والتكنولوجيات الحديثة.. وبالتالي، فإن تصويتها لفائدة الولايات المتحدة يمكن فهمه، مادامت ترى ان المنافع والمصالح التي تربطها بالأمريكيين أقوى من روابط الدين التي تربطها بالمغاربة.. لكن، أن تتجاوز السعودية الحدود المعقولة في مناصرة الولايات المتحدة الأمريكية، وتقوم بجمع الأصوات لها من بلدان خليجية وأسيوية وإفريقية، فهذه قلة حياء ووقاحة.