الجمعيات والمرافق الرياضية

الجمعيات والمرافق الرياضية

الجمعيات والمرافق الرياضية

 العرب اليوم -

الجمعيات والمرافق الرياضية

بقلم : الحسين بوهروال

بعد سنوات قليلة قادمة ستصبح جميع مجمعاتنا ومرافقنا الرياضية الأساسية في قلب المدن كافة ولن نستطيع آنداك منع التباري فيها لأنه لن يكون لنا بديل عنها ، لذا نرى انه يتعين منذ الآن - إن لم يكن قد شرع في ذلك بعد - وضع إستراتيجية متكاملة ناجعة للتعامل مع هذا المعطى الحربائي على المدى القريب والبعيد خاصة ونحن نرشح بلادنا باستمرار لاحتضان الكثير من التظاهرات القارية والدولية التي سيتابعها - ولا شك - جمهور غفير بما في ذلك أعداد كبيرة من الضيوف الذين ستسعد بلادنا باستقبالهم بالأحضان وخاصة

الجماهير المشجعة لفرق كرة القدم .

لذا نرى أنه من باب مواكبة كل التحولات بحزم ويقظة يتعين ، اولا : أن تتحمل الجمعيات مسؤولياتها كاملة وتثبت قدرتها ألأخلاقية الميدانية والعملية على تأطير وضبط من تقول إنهم منخرطوها أو أعضاؤها المفترضون وأن تنزع الصفة عن كل من يرتكب منهم أو يدعو إلى ارتكاب أي فعل خارج عن الروح الرياضية والقانون. ثانيا : التنسيق المستمر فيما بين الجمعيات المعتمدة العاملة في المجال قصد التركيز على دعم الكوكب المراكشي ( لاعبين وطاقم تقني ) بكل الوسائل الحضارية القانونية المتاحة للدعم والتشجيع .

ثالتا : صياغة برامج متطورة للتحسيس والتوعية والتكوين لفائدة المشجعين وكافة الشباب بتعاون بين جميع المعنيين بالشأن الرياضي والتربوي والديني والفني والأمني بالبلاد.

رابعا : الكف فورا عن استعمال الرياضة وكرة القدم على الخصوص كحصان طروادة لنقل جميع اوزار المجتمع إلى داخل الفضاءات الرياضية التي يجب أن تظل أماكن للحب والتنافس الشريف والإبداع الإنساني الخلاق .

خامسا : وضع حد لكل أشكال السب والشتم والكلام البذيئ والتحريض والشحن الفتنوي غير المسؤول التي تعج بها وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها في غياب أية رقابة داتية او وازع أخلاقي او ديني ، غير أنه لابد من تنويه خاص بالتغريدات الإيجابية لبعض الفعاليات الرياضية والتربوية والإعلامية المراكشية المرموقة المسؤولة المتخلقة والمجندة لمحاربة هذا النزيف الذي يأبى أن يتوقف . سادسا : عدم السماح من الآن فصاعدا بالتسويق للأوهام والترويج للأكاذيب لأهداف غير رياضية ، مع ضرورة فضح المنتفعين من تأجيج أزمة الكوكب والعاملين على استمرارها .

سابعا : لايحق مطالبة عناصر الفريق المراكشي بإنتاج الفرجة وتحقيق النتائج الإيجابية والفوز بالألقاب تحت الضغط الرهيب و( ترياب الحفلة ) كما يقولون في غياب حكامة ناجعة ونوايا صادقة وكفاءة مشهود بها.

ثامنا : تستحق جماهيرنا الرياضية الملتزمة كل الاحترام والتقدير والكرامة المصانة والتمتع بالحقوق التي يضمنها الدستور ، غير أنه لابد في المقابل من احترامها للقانون والساهرين على تطبيقه من رجال ألامن وسائر المسؤولين والوقوف إلى جانبهم لتمكينهم من أداء رسالتهم على الوجه المطلوب.

تعمدت تأخير إبداء رأيي المتواضع في هذا الجدل الشائك إلى ما بعد إجراء مباراة السبت تفاديا لكلام قد يصدر عن البعض خارج السياق والمنطق والواقع الميداني . وقد أكد فريق الكوكب (لاعبون وطاقم تقني ) بفوزه الكبير 1-3 أن المشكل الذي يعيشه ليس في ملعب التباري أو ما يرتبط به فحتى المجانية لم تنجح في تغيير الواقع المؤلم .

نأمل أن نكون جميعا في مستوى مواجهة التحديات التاريخية التي يواجهها نادينا العريق ولو بكلمة طيبة صادقة التي تروم مصلحة الكوكب ومراكش والرياضة الوطنية باعتبار الكوكب المراكشي من أهم مكونات المنظومة الكروية الوطنية وركائزها الأساسية


.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجمعيات والمرافق الرياضية الجمعيات والمرافق الرياضية



GMT 12:00 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟

GMT 08:41 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

GMT 12:43 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

ملاعب منسية

GMT 09:23 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

صناعة الرياضي اﻷولمبي

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:49 2025 الخميس ,06 آذار/ مارس

السجائر تجعل مضادات الحيوية عديمة الفائدة
 العرب اليوم - السجائر تجعل مضادات الحيوية عديمة الفائدة

GMT 18:31 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

طارق لطفي يكشف أسباب غيابه عن المهرجانات
 العرب اليوم - طارق لطفي يكشف أسباب غيابه عن المهرجانات

GMT 09:59 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

الميليشيات والشّرعيّات: استدامة مستحيلة

GMT 18:32 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

إلهام شاهين توضح أسباب فشلها في الإنتاج

GMT 06:33 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

إلى الفريق كامل الوزير!

GMT 02:08 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

زلزال يضرب ولاية سيدي بوزيد في تونس

GMT 10:35 2025 الأحد ,02 آذار/ مارس

حمادة هلال يتحدث عن الفن وأول أجر تقاضاه

GMT 19:03 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

هل يتأهل المحليون هذه المرة؟

GMT 19:06 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

ترامب وزيلنسكى.. عودة منطق القوة الغاشمة!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab