رجاء الفضائح

رجاء الفضائح

رجاء الفضائح

 العرب اليوم -

رجاء الفضائح

بقلم: منعم بلمقدم

 حسبان عاد أخيرًا من فرنسا وعاد ليلتحق كعادته بملعب تدريبات الرجاء ويلتقط صوره التقليدية، بمبدأ وفلسفة "أنا أتصور إذن أنا موجود"، ليخرج ببلاغ ردّ من خلاله على من أساؤوا لظن وأصحاب النفوس الشريرة ليؤكد لهم أنّه سافر ليصلح أعطاب بودريقة وليلتقي المحامي البلجيكي المكلف بملفات الفريق أمام الفيفا.

لنترك هذا جانبًا ونمعّن التدقيق في بلاغه الذي يجهل من يصوغه عبر الموقع الرسمي للنادي والذي يتعطل لفترة طويلة ويعود للظهور كلما مارس الرئيس نشاطًا يوميًا عاديًا من قبيل التواجد في تداريب الفريق، لنعاين حقيقة الكذب الذي لا ينتهي لأن رئيس الرجاء هو من فئة الذين تتركهم يكذبون وبعدها تعود لتسألهم في نفس الموضوع لتلمس تناقضات تهتز لها الجبال في قولهم.

من فرنسا التي تواجد فيها سعادة الرئيس للدفاع عن مصالح الرجاء في ملفات القربي وغيره كان حسبان قد أطل عبر أثير الراديو ليقول أنّه سافر لدواعي أسرية خاصة ولظروف مرتبطة بصحته كما أنّ قبول فكرة أن البقاء لـ7 أيام في فرنسا من أجل ملف القربي تبدو كذبة كبيرة، إلّا إذا كان هذا ملف الخزيرات أو كامب ديفيد جديدة أشرف على تفاصيلها الرئيس المحنك للرجاء.

تابعنا كلنا حضور الوداد في المحفل العالمي الذي غادرته خفيفة ظريفة بالإمارات من بوابة أشقائنا المكسيكيين، وهي المناسبة التي يقولون عنها أنها شرط والتي تحدث فيها الإعلام الياباني والفرنسي وحتى الإيطالي والإسباني ممن واكبوا الدورة عن فريق مغربي عالمي سبق الوداد لهذه الصفة إسمه الرجاء.
وحين استحضرت القناة اليابانية التي أنجزت تقريرًا عن الوداد فقد كان لزامًا أن تنبش في الماضي وتذكّر بالشقيق الآخر الأخضر وهنا عادت للمضارع والحاضر وتحدثت عن تهاوي من سمي ذات يوم عالميًأ للحضيض، ليصبح اليوم على حافة الإفلاس لا يجد ما يطعم به لاعبيه وإدارييه من جوع ولا ما يأويهم به من قهر.

مونديال الأندية فرض على المراسلين الذين انتدبتهم "بي إن سبور" كلما أنجزوا تقريرًا عن الوداد إلّا ويتحدثون بالإحالة عن الرجاء ويأسفون لحالها اليوم، حال فريق بلا ملعب ولاعبوه بلا منح وأطره وكوادره بلا رواتب.

من العالمية إلى الفضائح ومن الفريق الذي أطرب جمهور البرازيل قبل سنوات لم يكن فيها لأشبه حسبان وبودريقة أثر، لفريق يثير الشفقة ويرثي المحللون لحاله وتستعرض الفضائحيات والفضائيات وضعه وتعرى ثوبه وانتشر وسخه وغسيله وكل الذنب على من أوكلت لهم أمانة رعاية مصالح هذا الفريق فرموه وخذلوه وباعوه في المزاد.

اليوم سعادة حسبان لا يقبل بالرحيل منتصرًا لما تبقى له من كرامة، لأنه لم يستوعب دروس الشام وصنعاء والياسمين ويصر على معاندة التيار وركوب الريح، حسبان يريد أن يفاوض على رحيله ويريد أن يجلس للطاولة مع حمدي والترومباتي وكل من يريد أن يركب صهوة الريح بدلًا عنه وكأنه وصي على شأن الخضراء أو أن بودريقة سلمه يوم الجمع العام الرجاء ووثقها في المحافظة العقارية باسمه.

اليوم يجهل مضارع الرجاء التي لم تتعرف بعد على ملعب سيأويها في مباراة الجديدة ويجهل مستقبلها ويجهل من سيحمل أسرارها ومن سيرعى شأنها.
اليوم من يتكالبون، من يتهافتون ومن يرتمون في حضن النرجسية والأنا والمصالح والذات أكثر من الذين ينصتون لصوت "الكورفا سود" وصوت الشعب.
اليوم أيضًا ما عليك سوى أن تضغط على الزر لتبحث عن مرادف للرجاء فستجد الفضائح في ثوبها العالمي.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رجاء الفضائح رجاء الفضائح



GMT 07:50 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

هل حسبان هو جوهر الأزمة

GMT 11:30 2018 الجمعة ,16 آذار/ مارس

على مسؤوليتي في عيادة اخصائي ذهني

GMT 10:40 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

" الرجاء وجمعية الحليب استحواذ وليس اندماج "

GMT 17:41 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

جمع المؤامرة

GMT 13:48 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

"حشومة"

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab