هل من حقنا أن نتفاخر سنوات عديدة على تلك الواقعة

هل من حقنا أن نتفاخر سنوات عديدة على تلك الواقعة

هل من حقنا أن نتفاخر سنوات عديدة على تلك الواقعة

 العرب اليوم -

هل من حقنا أن نتفاخر سنوات عديدة على تلك الواقعة

بقلم : يحيي المحجوب

هل من حقنا أن نتفاخر سنوات عديدة مضت على تلك الواقعة، ولكنها لازالت عالقة فى ذهني لم تطمسها الأيام ولا السنيين  عندما كنت ذات يوما خارج مصر فى بلاد الصين كنت اتحدث مع أحد الصينين وسألني عن بلدي وذهلت من أنه لا يعلم أين مصر، وظللت آصف له مصر وعلامات التعجب تعلو وجهه ثم أردف قائلاً إنها أمة عظيمة انها مثل أميركا، قالها مستعجبًا لهذه العظمة التى عكستها كلماتي، رغم عدم علمه عن هذه الأمة العظيمة ترك استفهاما في نفسي جدلاً فكريًا حقيقة الآمر أن مصر فى القرن الثاني والعشرين ليس لها قوة أميركا، ولا قدرتها الإقتصادية ولا العسكرية ولا نهضتها الصناعية، ولا تأثيرها في المحافل والمنظمات الدولية، لكنها عظيمة جدًا في نفوسنا ما سر هذه العظمة هل لنا حق فى هذا التفاخر أم أن هذا التفاخر آثر من آثار الجاهلية أو العصبية، أو القبلية سؤال أعياني التفكير فيه أتكون هذه العزة مبناها عظمة جدودي الذين ملؤ الأرض علما فشيدوا المعابد وعلموا الوحدانية وعلموها وأقاموا الدواوين والحكومية والجيوش النظامية وقت ان كان العالم يتفاخر بالفردية او القبلية لم تعرف مصر فى حد علمى الحياة القبلية او كان لها تأثيرا فى ثقافاتها  لقد تجاوزت مصر ذلك من قديم الازل بل ان مصر وضعت قواعد العلوم كالفلك والطب والمنطق والفلسفة وغيرها ولعل فخرى مبناه أن الله قد كرمها فى كتابه الكريم فذكرت بالتصريح مرات أخال انها اكثر من ذكر البلد الذى انزل فيه القرأن الكريم ذاته ذكر اسم مصر قبل أن يدخل الاسلام مصر ولعل فخرى مرده ان الله اختصها بان تكون مهبطا لوحى السماء وقبلة للأنبياء  أليس نبي الله موسى ولد فيها وعاش  أليس نبي الله عيسى عليهما السلام قد ارتحل اليها  ولعله يكون لان بها سيناء تلك الأرض المقدسة التي شرفها الله على سائر البقاع بذكره إنها مقدسة وقد يكون لهذا الموقع الفريد المتفرد الذي جعلها على ناصية القارة الأفريقية قريبة الصِّلة بقارة اسيا  مما جعلها مطمع الغزاة فى سائر الازمان حتى يرث الله الأرض ومن عليها ولعل فخاري مما وقر في نفسي أن الله وهبها نيلا لم يهبه لأحد يجرى بالخير إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها  وقد يكون فخاري لعظمة هذا الشعب الذى حفر بأظافره ودمه ودموعه قناة ما لها من مثيل، وأثبت للعالم كله ان الاجداد قد ولدوا أحفادا بهم عبق من عظمتهم وإرادتهم وصلابتهم وأنهم وقت نداء الوطن تدب فيهم حضارة الاجداد وعزيمة الأبطال وثقافات الدول وحضارات الامم المتحضرة  عمقت في التفكير وقلت من له اجداد كجدودي ومن له ارض كأرضي باركها الله موقعا وترابا وقدسها على تراب العالمين من له قناة كقناتي ونيل كنيلي فليحق لى أن افتخر بوطني وليحق لكل مصري أن يفخر بوطنه وأن يحمل الأمانة التى حملناها من الاجداد العظماء وليهب كل مصرى مرفوع القامة شامر الساعدين ليبنى حجرًا في هذا الوطن العظيم الذى لن تنال عثراته من شموخه وعظمته وليعلم الجميع ان النخل اذاضربات بجذورها اعماق الارض فلا يضرك عدم إثمارها فى أوقات الجدب  حتى ولو لم تكن ساقها وطلعها ضاربة فى عنان السماء  فأن اعتى الرياح بكل جبروتها لن تنال منها او تحركها من مكانها والثمر أَت أَت وان طال موسمه  ولا يغرنك إثمار الأشجار التى لا جذور لها  فأن النسيم الذى يداعب أغصانها وثمارها كفيلا بأن يكون سببا لاقتلاعها من جذورها ا فليقف الجميع اجلالا واكبارا واحتراما لهذا الوطن العظيم ... فليقف الجميع اجلالا واحتراما لنيلها وقناتها و عزة شعبها وليعلم الكافة ان الرفعة اتية لا ريب فى ذلك  فأحرص ان تكون من المشاركين فى مجدها و لا تكون من العاضين على أناملهم ندما لعدم المشاركة فى رفعتها ومجدها  حفظ الله مصر وحفظ نيلها وقناتها ورجالها .

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل من حقنا أن نتفاخر سنوات عديدة على تلك الواقعة هل من حقنا أن نتفاخر سنوات عديدة على تلك الواقعة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab