استهلاك الوقت بدل استثماره

استهلاك الوقت بدل استثماره!

استهلاك الوقت بدل استثماره!

 العرب اليوم -

استهلاك الوقت بدل استثماره

بقلم : جمال إسطفيفي

بدا واضحا أن الحسين عموتة مدرب الوداد، لم يرغب في إجراء مباراة فريقه ضد نهضة بركان عن مسابقة كأس العرش، في الوقت نفسه ترفض إدارة الرجاء مواجهة الفتح في مباراة الإياب بسبب مشاركة أربعة لاعبين من منتخباتهم الوطنية، ذلك لا يعني أن مسلسل الاحتجاج على لجنة البرمجة سينتهي قريبا، فكلما تقدمت المنافسات إلا وزادت الاحتجاجات، وزادت الإشاعات، وتبادل أطراف اللعبة التهم، والمثير أننا نعيش ما يشبه الاستنساخ لاحتجاجات وملاحظات المواسم الماضية.

السؤال الأكبر: إذا كنا في المغرب غير قادرين على برمجة ثماني مباريات في الأسبوع على مدى 30 جولة، مع مراعاة مواعيد مباريات كأس العرش، والتزام الفرق المشاركة في مسابقات خارجية بالقوانين المعمول بها.

إذا كنا فشلنا في ذلك، هل نحن قادرون على تطوير الكرة في المغرب؟ وقادرون على تنظيم أحداث كبرى؟ أو على الأٌقل هل نحن قادرون على التعامل مع أحداث استثنائية، وهو أمر وارد، وعليه يتوجب على أي مسؤول عن التخطيط أن يكون وضع ذلك ضمن حساباته.

المفروض أن القوانين الجاري بها العمل تحدد الحالات التي يتوجب فيها تأجيل مباراة فريق ما، في حال وجهت للاعبيه الدعوة للمشاركة مع المنتخب، كما تشير إلى الحالات التي يجب فيها على الفريق خوض المباريات المحلية قبل وبعد مشاركته في مسابقة قارية.

في السابق كان مبرر الجامعة أن الفرق تتعذب في رحلاتها إلى أفريقيا، سواء في رحلات الذهاب أو العودة، لكن اليوم لم يعد الأمر كذلك، فجل رحلات الفرق إلى الخارج تكون في طائرة خاصة، وحتى إن لم يتوفر ذلك فإن الرحلات الجوية تكون ميسرة، ولا تسهم في تأخر الفرق.

أحيانا أخرى تستهلك الأندية مبررات مستهلكة، إذ ما معنى أن يدعي لاعب محترف، حرفته الوحيدة هي ممارسة كرة القدم، أنه ليس بإمكانه خوض مباراتين في أسبوع واحد، مع أن جل لاعبي البطولة لا يتأخرون عن خوض مباريات طيلة أيام الأسبوع، وأحيانا في ملاعب الأحياء.

في النهاية هل من المعقول أن يتخذ قرار في وسط الموسم؟ أليس المفروض أن يتم الاتفاق حول قوانين المسابقة قبل بداية الموسم، وأن يكون ذلك بمشاركة جميع ممثلي الأندية، حتى تكون ملزمة للجميع؟

ما يحدث اليوم هو استهلاك الوقت عوض استثماره، وهي أكبر أزمة تصيبنا.​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استهلاك الوقت بدل استثماره استهلاك الوقت بدل استثماره



GMT 12:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 04:31 2022 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

كأس العرب هيا..

GMT 17:33 2020 الخميس ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة مارادونا

GMT 11:04 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

" أبيض أسود

GMT 11:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 21:26 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

١٠ نقاط من فوز الاهلي على سموحة

GMT 21:47 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 11:07 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ

GMT 07:45 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

جوال قتّال

GMT 15:24 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

إعصار بولاسان يضرب مدينة شانغهاي في الصين

GMT 09:31 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

ريم البارودي تفجّر أزمة جديدة في مسلسل "جوما"

GMT 19:29 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

اجتماع طارئ في الخارجية البريطانية بسبب لبنان

GMT 08:12 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 14:10 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين المنازل الصغيرة باستخدام النباتات

GMT 20:10 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

نيوكاسل يحبط مخطط ليفربول للتعاقد مع نجمه

GMT 07:41 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدهناء وبواعث الشجن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab