بقلم - جمال عارف
عندما يكون التاريخ مرتبطًا بالكفاح والعراقة والإنجازات والبطولات، فلا يمكن أن يغيب عن أذهاننا ذلك التسعيني الوقور، عميد الأندية السعودية، الاتحاد، هذا النادي الذي بدأ شامخًا، وظل كذلك طوال عمره المديد، وسيظل كذلك بمشيئة الله، طالما أنه مرتبط بعشق جماهير عاشت معه الحلوة والمرة.
لا يمكن أن تخشى على هذا التسعيني الوقور وهو بهذه التركيبة التي لا يمكن أن تشاهدها إلا في الاتحاد، والاتحاد فقط. انكسارات، عواصف، منعرجات، مواقف لو مرت على نادٍ آخر لوجدته في خبر كان، ومع هذا ظل البطل صامدًا يواجه العقبات، ويتحدى كل الانكسارات، بل يحقق ما عجزت عن تحقيقه أندية عاشت في رغد من البحبوحة والعيش.
ولأنه العميد، ها هو يبقى ويحتفل بالـ90 عامًا من عمره المديد، في احتفالية تزينت له فيها عروس البحر الأحمر، واحتفت به كل مملكتنا الغالية، وأمام أكثر من 60 ألف متفرج، بحضور أكبر الفرق العالمية، وصيف بطل أوروبا، أتليتكو مدريد، وفِي مشهد تاريخي واحتفالية ستظل عالقة بكل أذهان عاشقي الجمال والعراقة والتاريخ.
في مساء الجمعة، كان الجميع على موعد مع الجمال والإبداع، فكان الحدث رائعًا، وزاده جمالاً ذلك الحضور المهيب لجمهور عشق الاتحاد، فعشق البطولات والمنصات.