موسم هجرة الأسود هل يدفن نجوم المنتخب مواهبهم في رمال الخليج

موسم هجرة "الأسود".. هل يدفن نجوم المنتخب مواهبهم في "رمال" الخليج؟

موسم هجرة "الأسود".. هل يدفن نجوم المنتخب مواهبهم في "رمال" الخليج؟

 العرب اليوم -

موسم هجرة الأسود هل يدفن نجوم المنتخب مواهبهم في رمال الخليج

بقلم :عثمان رضى

لم تمر سوى أيام قليلة على مشاركة المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم لكرة القدم بروسيا، والتي عرفت تألق عدد من لاعبي “الأسود”، على الرغم من عدم بلوغ المغرب الدور الثاني، حتى تقاطرت العروض على جل اللاعبين المغاربة، ليس من الدوريات الأروبية التي يحترفون بها، وإنما من دوريات خليجية، خاصة من الدوري السعودي الممتاز.

فبماشرة، بعد أن غادر كريم الأحمدي، نجم خط وسط المنتخب الوطني، وأحد أبرز نجوم فاينورد روتردام الهولندي، روسيا، توجه اللاعب مباشرة صوب دولة الإمارات، ليس فقط لقضاء عطلته الصيفية، بل أيضا من أجل إتمام مفاوضات انتقاله للاتحاد السعودي، في ثاني تجربة له في الخليج العربي، بعد تجربة سابقة في الدوري الإماراتي.

وبالإضافة إلى الأحمدي، فإن نجم “الأسود” الآخر، نود الدين أمرابط، أحسن لاعب مغربي في “المونديال”، وثامن أحسن لاعب وسط في هذه البطولة العالمية (حسب تقرير دولي)، التحق بركب “المهاجرين” صوب الخليج العربي، والدوري السعودي الممتاز، بعد أن وقع عقدا مع النصر، في صفقة قياسية.
نجوم تدفن في “رمال” الخليج

الأحمدي، وأمرابط، لن يكونا بالتأكيد هما الاستثناء، وسط محترفي “أسود الأطلس”، اللذان سيحطون رحالهم بالخليج العربي، هذا الصيف، بل هناك مجموعة من الأسماء المغربية، التي دخلت في مفاوضات مباشرة مع أندية أخرى، قصد الإنضمام إليها، على غرار المهدي كارسيلا وخالد بوطيب، اللذان اقتربا من الدوري القطري.

غياب ضغط المنافسة، الإغراءات المالية الكبيرة، والتقدم في السن، تعتبر أبرز دوافع “هجرة” اللاعبين الدوليين المغاربة، صوب الدوريات الخليجية، حيث الملاذ” الآمن، في “خريف” العمر الكروي، على غرار دوريات أخرى، كالصين والهند، اللذان أصبحا قبلة نجوم الكرة العالمية، اللاهثين وراء أموال تضمن لهم “تقاعدا” مريحا.

عوامل تتجه إلى إغراء، عناصر أساسية أخرى داخل المنتخب الوطني، بالرغم من كونها في عز عطائها التقني والبدني، على غرار نبيل درار، نجم “الأسود” المحترف في صفوف فريق فنربخشه التركي، الذي بدأت تغازله عدد من الأندية السعودية، بالإضافة إلى زميله في الفريق، عاطف شحشوح، الذي دخل هو الآخر في اهتمام أندية خليجية أخرى.
نهاية جيل؟

هذه الهجرة الجماعية لنجوم المنتخب المغربي، وركائزه الأساسية، قد تعني “نهاية” الجيل الحالي لأسود الأطلس، فجل هذه الأسماء، وبالرغم من تألقها اللافت في الفترة الأخيرة، إلا أنها تعيش آخر سنواتها في كرة القدم.
فالأحمدي، (33 سنة)، أمرابط (31 سنة)، نبيل درار ( 30 سنة)، وغيرهم من اللاعبين الذين بلغوا عقدهم الثالث، باتوا متيقينين، أن الوقت قد حان من أجل الهجرة صوب الشرق، ما دامت أسهمهم مازالت مرتفعة في سوق “المستديرة”، هذا الأمر قد يرهن مستقبل “الأسود”، خاصة وأن ضعف التنافسية في الدوريات الحليجية، قد يؤثر بشكل جلي على مردود العناصر الوطنية، المقبلة على مجموعة من التحديات القارية.
لذلك فإن الرهان اليوم كله، على الأسماء الشابة التي بدأت تتحسس طريقها صوب الرسمية في توليفة “هيرفي رونار”، أمثال أشرف حكيمي، يوسف ايت بناصر، حمزة منديل، يوسف النصيري، أمين حارث، وغيرهم من الأسماء.
ما رأي رونار؟
موقف الناخب الوطني، من اللاعبين الذين يمارسون في الخليج، ظل واضحا، فباستثناء امبارك بوصوفة، الذي يلعب في الدوري الإماراتي، قرر المدرب الفرنسي، عدم الاعتماد على الثنائي يوسف العربي وعبد الرزاق حمد الله، بالرغم من تصدرها الدائم لقائمة هدافي الدوري القطري الممتاز.

هذا الموقف، عزاه الفرنسي، في أكثر من تصريح، لضعف المنافسة في هذه الدوريات، والتي يقل مستواها عن طبيعة المنافسة التي يحتاجها اللاعب في المنافسات القارية، غير أن هذا الرحيل المفاجئ للاعبين المغاربة صوب الدوريات الخليجية، طرح أكثر من علامة استفهام، وفتح ترقبات المغاربة على العديد من الاحتمالات والتأويلات.

أبرزها، أن اللاعبين لم يستشيروا  الناخب الوطني في اختبارهم الأخير، عكس ما دأب عليه عدد من نجوم المنتخب، أبرزهم المهدي بنعطية، ثم إن هذا الخيار يذكي أيضا من شكوك عدم استمرار رونار  مع المنتخب الوطني، والذي ظل يرفع “الفيتو” في وجه محترفي الخليج.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسم هجرة الأسود هل يدفن نجوم المنتخب مواهبهم في رمال الخليج موسم هجرة الأسود هل يدفن نجوم المنتخب مواهبهم في رمال الخليج



GMT 11:07 2018 الخميس ,24 أيار / مايو

الركراكي والتلاعب

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab