بقلم - يوسف أبوالعدل
عبد الله ناصر، واحد من الجيل الأول لمغاربة المهجر الذين ازدادوا بمدينة بن سليمان، قبل أن يرحل رفقة عائلته إلى بلجيكا وهو صغير السن، حيث مارس كرة القدم في أنديتها، انطلاقا من الأحياء وصولا إلى الفريق الأول لنادي واريغن، الذي التحق منه بالمنتخب الوطني في تسعينيات القرن الماضي.
نجح ناصر في فرض ذاته مع المنتخب الوطني المغربي، في مركز ظهير أيمن، رفقة جميع المدربين الذين تعاقبوا على تدريب «الأسود»، إذ ظل دائم الحضور لمعسكرات المنتخب باعتباره واحدا من اللاعبين القلائل الممارسين بالمهجر، والذين فضلوا الوطن على بلد الإقامة.
استطاع ناصر المشاركة في كأس العالم لسنة 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية رفقة المنتخب، بعدما استدعاه المرحوم عبد الله بليندة، مدرب الفريق الوطني آنذاك، إلى تشكيلة «الأسود»، رغم أنه لم يكن يخوض مباريات رفقة فريقه البلجيكي «واريغن»، إذ قضى موسما شبه أبيض، بسبب رحيله الدائم مع الفريق الوطني وهو ما أثار غضبة مسؤولي ومدرب فريقه البلجيكي، الذين قرروا استبعاد اللاعب لتفضيله المنتخب الوطني على البقاء في بلجيكا رفقة فريقه.