ودية حققت 5 غايات
قرعة الدور الفاصل لدوري أبطال أوروبا تسفر عن قمة نارية بين مانشستر سيتي وريال مدريد مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني يقول إنه سيتم الإفراج عن السجناء الفلسطينيين مساء الخميس رئيس هيئة قناة السويس يعلن جاهزية الملاحة البحرية للعودة تدريجياً في البحر الأحمر حركتا "الجهاد" و"حماس" تسلمان محتجزَيْن إسرائيليَّيْن إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في خان يونس المحتجزان الإسرائيليان موجودان بموقع التسليم في خان يونس جنوبي قطاع غزة في انتظار سيارات الصليب الأحمر إخراج إحدى الرهائن من ركام جباليا وحماس والجهاد تتجهزان لتسليم رهائن من أمام منزل السنوار الانتهاء من تسليم محتجزة إسرائيلية في جباليا شمالي قطاع غزة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر استعدادات في خان يونس جنوبي قطاع غزة للإفراج عن محتجزين إسرائيليين متحدث باسم الجناح العسكري لحركة الجهاد يعلن الانتهاء من الإجراءات تمهيدا لتسليم اثنين من المحتجزين المقرر إطلاق سراحهما اليوم مسلحون فلسطينيون يبدأون بالانتشار في الموقع الذي من المقرر أن يشهد تسليم الرهائن في جنوب غزة
أخر الأخبار

ودية حققت 5 غايات

ودية حققت 5 غايات

 العرب اليوم -

ودية حققت 5 غايات

بقلم - بدر الدين الإدريسي

لنترك جانبا كل جدال حول طبيعة المنافسين الذين اختارهم طوعا أو كرها هيرفي رونار لإعداد الفريق الوطني لحدث كوني في قيمة كأس العالم، ولنتجنب كل ما قد يدخلنا للمهاترات ونحن نتفحص رصيد وخبرة منتخبات أوكرانيا وسلوفاكيا وإستونيا التي عهد إليها باختبار فريقنا الوطني، بنيته النفسية ولياقته البدنية وتنشيطاته التكتيكية لمنظومات اللعب، لنرى إن كنا أحسنا الإختيار أم أسأناه، ولننفذ إلى جوهر الأشياء، إلى الخلاصات الفنية التي خرجنا بها من ودية أوكرانيا، وإلى الحصائل الرقمية التي ترتبت عن هذا المحك على مستوى الإلتحامات وضبط الإيقاع وتجريب الممكنات التكتيكية واختبار جاهزية المجموعة.

صحيح أن المنتخب الأوكراني غير متأهل للمونديال، فقد حل ثالثا في مجموعته التي كانت تضم إلى جانبه منتخبات إيسلندا، كرواتيا، تركيا، فنلندا وكوسوفو، وصحيح أيضا أن عدم حمل صفة المنتخب المؤهل لكأس العالم، لا تقلل من شأن هذا الفريق الذي يتقدم علينا بمراكز في تصنيف الفيفا، وأبدا لا تجعل منه حلقة صغيرة، فهو فريق عامر بالملكات ويملك الكثير من الدوافع النفسية لتجويد المردود في الفترة القادمة، وبإيعاز من مدربه النجم الكبير شيفشينكو، فقد تعامل مع مباراة الفريق الوطني على أنها أرضية أولى لبناء المرحلة.

ومن دون حاجة للدخول في أي مقايسات حول بنية المنافس ودرجة التحفيز التي يوجد عليها، فقد أمكنني أن أتوصل سريعا إلى أن مباراة الأسود أمام أوكرانيا كانت في مضمونها التكتيكي أقوى من نزالات تواجهت فيها منتخبات مونديالية قبل وخلال وبعد نزالنا أمام أوكرانيا، ثم إنها حققت لرونار كل الغايات التي يتوخاها أي ناخب وطني من أول محك ودي يخوضه منتخبه ضمن سلسلة الوديات التي تحضره للمونديال.

الغاية الأولى، هي أن رونار إطمأن على ما كان ولا يزال يشكل عنصر قوة في الفريق الوطني، منظومته الدفاعية التي تجعله، إلا في حالات قليلة جدا، عصيا على هجومات المنافسين، وبرغم أن الفريق الوطني سيكون خلال كأس العالم في مواجهة منتخبات لها رؤوس حربة نفاثة، إلا أننا يمكن أن نطمئن لنهجنا الدفاعي والذي لا يمكن أن يكون بالقوة والصلابة المرجوة إلا إذا ساهمت فيه كل مكونات الفريق.

الغاية الثانية التي تحققت لرونار من ودية أوكرانيا، هي درجة التماسك التي يوجد عليها الفريق الوطني كلما تعلق الأمر بتوابته، خاصة عندما يتعلق الأمر بالضغط العالي الذي يراد منه إرباك لاعبي الخصم والحيلولة دون إخراجهم للكرة من منطقتهم بطريقة ميسرة، وقد شاهدنا كيف أن فريقنا الوطني في كل أزمنة المباراة نجح في خلخلة التوازنات الأوكرانية، واستعاد الكثير من الكرات وأحيانا في مناطق متقدمة.

أما الغاية الثالثة، فهي القدرة على تنويع أسلوب اللعب بالإنتقال السلس من منظومة لأخرى من دون التفريط في عناصر التنشيط التكتيكي الدفاعي والهجومي على حد سواء، وقد شاهدنا الفريق الوطني، يبدأ مباراة أوكرانيا بشاكلة 3ــ5ــ2 قبل أن يتحول في الشوط الثاني مع خروج المهدي بنعطية العميد إلى شاكلة 4ــ3ــ3 أو 4ــ2ــ3ــ1، من دون أن يشعر اللاعبون بأي رجة أو معاناة، وإذا كان هناك من يتصور أن رونار ما قصد اللعب أمام أوكرانيا بالشاكلتين، إلا ليشتت تركيز المنافسين، فإنني أرى أن رونار يحاول تطويع الأداء الجماعي ليتقمص كل الأدوار التكتيكية بحسب ما ستمليه المباراة وطبيعة المنافس على الطاقم التقني الوطني.

ورابع الغايات، هي أن رونار استغل جيدا المساحة الزمنية لمباراة أوكرانيا ليضع كل اللاعبين على نفس المستوى التنافسي، بعد أن كان موسمهم مع أنديتهم سببا في تباعد المؤشرات البدنية.

أما خامس الغايات، فهي ما وقف عليه رونار من معاناة في إنهاء الهجمة، بخاصة لما يتعلق الأمر بمواجهة منظومات دفاعية خرسانية وبتنظيم عقلاني للفريق الخصم، وإذا ما كان الفريق الوطني يملك في رصيده البشري رجال وسط وأجنحة هجومية كثيرة بمقدورها صناعة الهجمة المنظمة والسريعة، فإنه بالمقابل لا يملك رؤوس حربة من الطراز الرفيع تستطيع التسجيل من أنصاف الفرص، من دون أن ننال من كفاءة بوطيب أو بوهدوز أو الكعبي، وكلهم مهاجمون يتفرق فيهم ما يجتمع مثلا في كريستيانو رونالدو البرتغالي أو دييغو كوسطا الإسباني.

عموما خرج الفريق الوطني وعلى رأسه مدربه هيرفي رونار بما يكفي من الإجابات حول أسئلة الحاضر الساخنة، وحتما سيتم توظيف الودية الثانية اليوم الإثنين أمام منتخب سلوفاكيا، لإنتاج مزيد من الأجوبة وللحصول على مزيد من الثقة في القدرات، على الأقل لنصل إلى ما وصل إليه الناخب الوطني رونار، من ثقة بأن الفريق الوطني لن يلعب دور الكومبارس في مجموعته، وسيقاتل من أجل كسب بطاقة التأهل للدور الثاني، حتى لو كان منافسا في ذلك من منتخب إسبانيا المرشح فوق العادة للفوز بكأس العالم ومن منتخب البرتغال الذي يريد التوقيع على مونديال نموذجي ومن منتخب إيراني لا يريد أن يبقى رقما على الهامش.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ودية حققت 5 غايات ودية حققت 5 غايات



GMT 12:00 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟

GMT 08:41 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

GMT 12:43 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

ملاعب منسية

GMT 09:23 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

صناعة الرياضي اﻷولمبي

هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان
 العرب اليوم - ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان

GMT 11:05 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

توحّد غيتس... وتعدّد التاريخ

GMT 09:47 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

عباس يشيد بمواقف مصر والأردن في دعم فلسطين ورفض التهجير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab