تودعون المونديال كي تقيموا في القلوب

تودعون المونديال كي تقيموا في القلوب

تودعون المونديال كي تقيموا في القلوب

 العرب اليوم -

تودعون المونديال كي تقيموا في القلوب

بقلم - صلاح الوديع

على رقعة الملعب كنتم كما تمنيناكم. تماما كما رأيناكم في الحلم.

قتاليين، أسخياء، فنانين وبلا عُقد. كان التوجس منكفئا في نصف الملعب المقابل. كانت تحفكم الجدارة والفنية والألمعية. لم تطأطئوا رؤوسكم. لم تنحنوا قط. لم تتعبوا قط.

كلنا وبالإجماع احترمناكم وأحببناكم بلا تردد حتى في الهزيمة. لأنكم لم تكونوا مهزومين في أي لحظة من لحظات المباراة ضد الفريق البرتغالي يوم 20 يونيو. فالفرق كبير بين أن تمنى بالهزيمة وبين أن تكون مهزوما...

كنتم الفائزين حتى لدى الآخرين، بل حتى لدى خصومكم في ذلك اليوم البهي الذي دخل التاريخ من بابه الرائع على رقعة ملعب موسكو البهيج.

ربحناكم مغاربةً في فريق بهي يشبه هويتنا المتعددة، وعلمتونا وعلمتم العالم أن الفِرَق إذا كانت تذهب للمباريات من أجل الفوز، فإن ربحها بدون روح كرة القدم، التي تعني الفرجة الانسيابية والمتعة المتمنعة والكفاحية المستميتة، تكون انتصاراتٍ بلا بهاءٍ مثل أكلة ثقيلة يعوزها الملح والتوابل. وإذا احتار المرء بين الاثنين فإن مجد الفرجة سيبقى حكاية تتداولها الأجيال، تماما مثل حكاية المباراة ضد ألمانيا في ميكسيكو سنة 1970 ومثل المباراة في وادالخارا سنة 1986 واللائحة طويلة طويلة...

بقيت كلمة لا بد منها في حق شخص صالحنا مع الكرة: هرفي رونار. الفرنسي الذي استحق منذ اليوم أن يكون مغربيا بيننا بلا شروط...

وداعا مونديال 2018

وأما أنتم يا رفاق أمرابط وزياش وبوصوفة وبنعطية ودرار والأخرين، فمرحبا بكم في سويداء القلوب...

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تودعون المونديال كي تقيموا في القلوب تودعون المونديال كي تقيموا في القلوب



GMT 12:00 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟

GMT 08:41 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

GMT 12:43 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

ملاعب منسية

GMT 09:23 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

صناعة الرياضي اﻷولمبي

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:49 2025 الخميس ,06 آذار/ مارس

السجائر تجعل مضادات الحيوية عديمة الفائدة
 العرب اليوم - السجائر تجعل مضادات الحيوية عديمة الفائدة

GMT 09:59 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

الميليشيات والشّرعيّات: استدامة مستحيلة

GMT 18:32 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

إلهام شاهين توضح أسباب فشلها في الإنتاج

GMT 06:33 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

إلى الفريق كامل الوزير!

GMT 02:08 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

زلزال يضرب ولاية سيدي بوزيد في تونس

GMT 10:35 2025 الأحد ,02 آذار/ مارس

حمادة هلال يتحدث عن الفن وأول أجر تقاضاه

GMT 19:03 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

هل يتأهل المحليون هذه المرة؟

GMT 19:06 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

ترامب وزيلنسكى.. عودة منطق القوة الغاشمة!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab