ما هذا القبح

ما هذا القبح

ما هذا القبح

 العرب اليوم -

ما هذا القبح

بقلم - خالد الإتربي

لا أجد سببًا في الإصرار على تشويه كل شيء جميل يظهر في هذا البلد، ولا أجد مبررًا للجهود المستميتة لهدم كل محاولات البناء في كل المجالات، لماذا باتت لغة التشكيك هي الناطق الرسمي لنا،  ماهذا القبح الذي يحيط بنا في كل مناحي حياتنا.

ارتكبت في الفترة الماضية الكثير من الخطايا في الأخبار الرياضية، وفضلت عدم التعرض لها او نقدها بداعي مراعاة شعور زميل، أو رغبتي عدم التسرع في إصدار الأحكام عليها، واثبتت التجربة دائما أن حكمي الأول عليها كان في محله وأصاب ظني بها، بأن الهدف منه هو الحصول على أعلى عدد من القراءات " الترافيك ".

ويكون مفهومُا إقدام بعض المواقع  الناشئة على هذه الخطوة، من أجل تعريف الناس بها، وأن كنت اختلف مع الطريقة فطريق الحقيقة قد يكون طويلًا، لكنه الضمان الوحيد للاستمرار والنجاح والمصداقية، لكن غير المنطقي هو إقدام مواقع كبيرة تتمتع بأعلى قدر "الترافيك " في معظم اقسامه، ولجؤها إلى تزييف الحقائق بهدف الاختلاف، تحت مظلة الانفراد الزائف.

حقيقة مايحدث في ملف تسنين رمضان صبحي لاعب الأهلي ، بات مقززا وغير مستساغ وغير مفهوم ، واسطوانة " مشروخة "، وحتى لا القي اتهامات جزافية على أي أحد سأناقش الحجة بالحجة والبرهان والبرهان.

ذكرت العديد من التقارير مؤخرًا أن اللاعب مثبت في السجل المدني بتاريخ 7 كانون الثاني/يناير 1997 ، ومقيد في السجلات بتاريخ 23 كانون الثاني/يناير 1997، ياسيدي اذا كان المتحدث ... فالمستمع عاقل ، مادخل السجل المدني بالأمر، واذا كنا استندنا اليه فهو نفسه من أصدر البطاقة الشخصية له ، فكيف سيصدر شهادة ميلاد بتاريخ ، ويصدر له بطاقة بتاريخ اخر .

ثم أن رمضان صبحي شارك مع النادي الأهلي في دوري أبطال أفريقيا الموسم الماضي و الحالي ، وشارك  مع المنتخب الأوليمبي العام الماضي ايضًا والمنتخب الأول فلو كان هناك خطأ في " السيستم " لماذا تم اكتشافه في الأيام الحالية ولم يتم اكتشافه مسبقًا، ملحوظة " هذا رأي النادي الأهلي ".

وافتراضًا كما تحدثت بعض التقارير أيضا إن الخطأ كان من إداري النادي الأهلي في تدوين تاريخ ميلاد اللاعب في القائمة الأفريقية للموسم الحالي ، وهذا أمر وارد ، لكن مافات كتاب التقارير أن الأندية ترسل قوائمها الأفريقية عن طريق اتحاد الكرة، الذي يقوم بدوره بمراجعة كل القوائم، ويتم إرسالها عن طريق "السيستم" إلى الاتحاد الإفريقي، فكيف سيرسل اتحاد الكرة القائمة بهذا الخطأ، وهو الذي أظهر بطاقة اللاعب في الدوري بتاريخ الميلاد 23 كانون الثاني/يناير، واذا حدث فالمسؤولية الكبرى تقع على اتحاد الكرة لأنه لم يتدارك الخطأ وهذا دور  أصيل له .

تعمدت الحديث حاليا املًا في إنقاذ موهبة يتشارك العديد في محاولات هدمها، مازالت في المهد،  يستفيد منها منتخب الناشئين، موهبة ساهمت بشكل جوهري في تأهل المنتخب إلى بطولة الأمم الإفريقية التي غاب عنها لـ3 بطولات متتالية ، موهبة تستطيع بجوار محمد صلاح ومحمد النني وغيرهم في سد الفراغ الذي خلفه جيل الكبار الذي نتحسر عليه إلى الأن، وبدلًا من أن نساعدهم في النهوض نهيل التراب عليهم .

 وينضم لقائمة الغرائب ماحدث في اليومين الماضيين، من تركيز مواقعنا "المبجلة" على هجوم بعض جماهير الارسنال على محمد النني بسبب إهداره لفرصة أو فرصتين في المباراة أمام ايفرتون ، هل يستقيم أن ندخل على مواقع التواصل الاجتماعي للجماهير ونبحث عن مشجع غاضب أو عدة مشجعين ايا كان عددها، وفنرد لها اخبار ، تؤثر  في نفسية اللاعب بدلا من مساندته ، اي اعلام هذا. وأضف إلى ذلك مايحدث من تشكيك في المدربين الذين يواجهون الأهلي والزمالك ، فهذا يرى أن المنافس يفوت للأهلي، وذاك يرى أنه يفوت للزمالك، ومايثير السخرية هو تبني مايقال عنهم إعلاميين لوجهتي النظر .

نداء إلى كل من يرى أن الحقيقة قنديلًا مضيئا لأي طريق مظلم  ، قوموا بدوركم  افيقوا من ثباتكم ، تخلوا عن دور المتفرج ،  فالوقاحة باتت صراحة ، والافتراء انفراد ، والسبوبة صراط، والحقيقة سراب .

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما هذا القبح ما هذا القبح



GMT 21:26 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

١٠ نقاط من فوز الاهلي على سموحة

GMT 16:21 2019 الأحد ,17 آذار/ مارس

أسد يهدد عرش الفرعون

GMT 10:32 2018 الإثنين ,18 حزيران / يونيو

بلد خالد منتصر

GMT 15:33 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

"استاد الأهلي" وعد من لا يملك

GMT 19:19 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

أنا الأهلي

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab