بقلم - إبراهيم بكري
كثير من المشاكل مزقت الجسد الأهلاوي في الموسم الماضي كانت وراء خسارة تحقيق لقب الدوري السعودي للمحترفين.
المحترف السوري عمر السومة هداف الفريق تحول داخل القلعة الخضراء من زارع الورد ومصدر الفرح إلى زارع ألغام ومصدر المشاكل مع الأجهزة الفنية والإدارية.
عمر السومة فتح جروح غائرة في البيت الأهلاوي بعدم احترامه لشعار الفريق ورفض الجلوس على الدكة وبدلاً من معاقبته في الموسم الماضي على سوء أخلاقه في الملعب تم تلبية مطالبه برحيل إداري الفريق باسم أبو داود، وفي نهاية الموسم المدرب ريبروف يغادر منصبه.
الإدارة السابقة الأهلاوية تعاملت مع مشاكل عمر السومة في الفريق على طريقة المثل الشعبي الشهير الذي يقول "طبطب وليّس.. يطلع كويس".
لم يتجرأ أحد في ذلك الوقت أن يقول لعمر السومة الكيان أكبر منك ويجب أن تحترمه من خلال الالتزام بتعاليم الأجهزة الفنية والإدارية التي تصب في مصلحة الفريق.
كل أخطاء السومة كانت تحتاج إلى الحزم في علاجها بدلاً من الطبطبة خوفاً من زعله مستغلاً تعاطف الجماهير معه ضد ثوابت النادي ولوائحه الداخلية.
من الأشياء التي كانت تجعل عمر السومة يشوف نفسه أنه النجم الأول بلا منازع في الراقي عدم وجود محترف أجنبي أو محلي عالي المستوى فنياً يزاحمه على خانة اللعب.
لا يبقى إلا أن أقول:
الرئيس الأهلاوي الجديد ماجد النفيعي شاهد وعاش الآثار السلبية التي خلفتها مشاكل عمر السومة في الفريق الموسم الماضي ودورها الرئيس في خسارة بطولة الدوري.
وكأن النفيعي وجد علاج مشاكل السومة بقرصة الأذن وليس طبطب وليّس من خلال التعاقد مع هداف الدوري المكسيكي جانيني تافاريس مهاجم الرأس الأخضر لمدة 4 أعوام.
وكما يقال آخر العلاج الكي الأهلي يتعاقد مع لاعب ملقب بالقاطرة البشرية من أجل إشعال المنافسة مع عمر السومة حتى لا يعيش الكيان في جلبابه.
الشيء المهم أن يقف الجمهور الأهلاوي مع قرارات المدرب الفنية في حالة قرر أن يكون عمر السومة بديلاً على دكة الاحتياط وليس أساسياً حتى لا يتمرد مرة أخرى على الكيان.
الشيء الذي أتوقعه أن عمر السومة لن يقبل أن يكون خارج التشكيلة الأساسية وسوف يفتعل المشاكل ليرحل من الأهلي.