جمع المؤامرة

جمع المؤامرة

جمع المؤامرة

 العرب اليوم -

جمع المؤامرة

بقلم :جمال اسطيفي

بقي الوضع على حاله في الرجاء الرياضي لكرة القدم عقب الجمع العام الذي عقده الفريق ليلة الجمعة الماضي، إذ لم يصعد أي رئيس جديد ليتولى المهمة، بل إن الجمع العام الاستثنائي الذي كان مقررا له أن يقود إلى إحداث التغيير لم يعقد، وتم تأجيله إلى تاريخ لم يتم الإعلان عنه بعد، لقد كان واضحًا منذ البداية أن الجمع العام الذي عقده الرجاء لم يكن الهدف منه إحداث التغيير، وإنما استمرار الوضع كما هو عليه لمدة قد تطول وقد تقصر حسب المعطيات التي تجري في محيط الرجاء.

لقد كانت هناك مساعي حثيثة لجعل حسبان يخرج منهزما في هذا الجمع العام، لكن الرجل وبخلاف توقعات الكثيرين عرف كيف يحرك بوصلة الجمع العام في الاتجاه الذي يريد، بل إنه انتزع مصادقة الجمع العام على التقريرين الأدبي والمالي، علما أنه قبل ذلك اشترط مغادرة المنخرطين الذين تم التشطيب عليهم لقاعة الجمع العام قبل أن يلتحق بفعالياته، ونجح حسبان في فرض شرطه، إذ غادر بودريقة ومن معه القاعة، قبل أن يتدخل في وقت لاحق خالد الإبراهيمي الذي قال أمام الملأ إنه يقدم اعتذاره لحسبان باسم هؤلاء، ثم طلب في إطار المصالحة السماح لهم بالالتحاق بالقاعة، وهو ما استجاب له حسبان، الذي قال إن لاحق لهم في التصويت أو التدخل في أشغال الجمع العام.

بدا أن حسبان كمن يحرك كورال الجمع العام بالطريقة التي يشاء، لكن هل كان حسبان لينجح في كل ما قام به، لو لم يكن هناك تواطؤ من هنا وهناك، ولفهم ما حصل لابد من الإشارة إلى أن الترشيحات التي ظلت تطفو على السطح سواء لعلي حمدي أو يوسف بوعبيد أو حتى جمال الدين الخلفاوي قد سقطت في الماء، فالأول الذي كان تعهد بجلب 500 مليون سرعان ما اختفى عن الأنظار وأغلق هاتفه النقال، قبل أن يظهر في الجمع العام، بل إن جلسة حضرت فيها فعاليات رجاوية قبل الجمع العام كانت ستتحول إلى مباراة في الملاكمة بينه وبين إدريس كابيلو المنخرط الرجاوي.

أما يوسف بوعبيد الذي استفاد من حملة إشهارية لاسمه بإعلان ترشحه، فإنه سرعان ما تراجع إلى الخلف إثر اتصالات تلقاها من هنا وهناك تحذره من مغبة الدخول في المستنقع، ليصبح كل همه هو الحصول على عضوية في المكتب المسير لا أقل ولا أكثر..

أما جمال الدين الخلفاوي فإن حملة السب والشتم التي تعرض لها قبل الجمع العام بـ48 ساعة دفعته للتراجع إلى الخلف ومتابعة المشهد من بعيد، وهنا لابد أن نفهم أيضا أن كل هذا الذي جرى قد تم التخطيط والترتيب له، لأن هناك من يريدون استمرار الوضع على حاله، وفي هذا الإطار لابد أن نتساءل لماذا لم يرتفع أي صوت عاليا لما قرر حسبان إلغاء الجمع العام الاستثنائي، علما أن برلمان الرجاء أثبت بدوره أنه مجرد صدى فارغ، إذ أن كثيرين يقيمون الدنيا ولا يقعدونها في المقاهي، وفي وسائل التواصل الاجتماعي، لكن عندما تدق ساعة الحقيقة، سرعان ما يختفون عن الأنظار.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمع المؤامرة جمع المؤامرة



GMT 10:04 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

تحكيم الديربي السعودي

GMT 11:24 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعلام هو الخاسر الأكبر!!

GMT 18:37 2018 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

ضباع الموائد" وجامعة الكرة !!

GMT 14:57 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

جامعة الملاكمة والتلاعب بالأرواح !!

GMT 08:13 2018 السبت ,28 تموز / يوليو

مشروع بطل أولمبي

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 02:56 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات

GMT 13:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 العرب اليوم - غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة

GMT 10:46 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته خلال عام

GMT 01:16 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق نار على طائرة ركاب أميركية في هايتي

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف أميركي بريطاني يستهدف محافظة الحديدة في اليمن

GMT 02:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab