سميرة الزاولي ماتت وفي جيبها فاتورة غير مؤداة وعلى يمينها ملف طبي مكلف
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

سميرة الزاولي.. ماتت وفي جيبها فاتورة غير مؤداة وعلى يمينها ملف طبي مكلف

سميرة الزاولي.. ماتت وفي جيبها فاتورة غير مؤداة وعلى يمينها ملف طبي مكلف

 العرب اليوم -

سميرة الزاولي ماتت وفي جيبها فاتورة غير مؤداة وعلى يمينها ملف طبي مكلف

بقلم : حسن البصري

في يوم الأربعاء 21 أكتوبر الماضي، استيقظت سميرة كعادتها مبكرًا، تأبطت ملفها الطبي وركبت سيارة أجرة مختنقة، من مقر سكنها في حي البرنوصي في اتجاه مصحة الضمان الاجتماعي بشارع الزيراوي بالدار البيضاء، كانت تشعر بآلام على مستوى البطن، وهي التي أجرت عملية جراحية للتخلص من فتق البطن الذي لازمها طويلًا. كان فكرها منشغلا بالمرض الذي يداهمها وبتسجيل ابنتها في إحدى المدارس العليا بعد أن نالت شهادة الباكلوريا.

عرضت على إدارة المصحة حالتها وأكدت تفاقم آلام البطن، لكن المسؤول طالب بتسديد فاتورة العلاج فعادت أدراجها وهي حزينة، في طريقها إلى حي البرنوصي تحدثت مع الزميل الصحفي محمد أبو سهل وشرحت له معاناتها وألقت باللوم على الهيئات الرياضية التي تنكرت لها، وحين شعر محمد بحجم القلق الذي يساورها قال لها “تكايسي على صحتك”، ومباشرة بعد وصولها إلى البيت استلقت على فراشها ففاضت روحها، وتبين بعد معاينة طبيب أن أزمة قلبية أجهزت على أول رئيسة لفريق كرة القدم ذكوري وهو الاتحاد البيضاوي.

ماتت سميرة حزنًا على عائلتها التي لا تملك إلا اسما على ملعب، في زمن تنكر فيه كثير من أبناء الحي للعربي الزاولي الذي كان ملتصقا بلاعبيه أكثر من أبنائه، الذين لم يترك لهم سوى ديون متراكمة صرفها على اللاعبين ووثائق وبذل رياضية ومسكن بسيط بجوار الملعب والحي المحمدي.

وقالت سميرة في آخر حوار أثيري، بنبرة حزينة، أن والدها كان عنوانا للإيثار، فقد كان جميع أفراد الأسرة في خدمة الفريق، وليس الفريق من كان في خدمة الأسرة كما يفعل بعض المسؤولين، فإخوتي يجمعون الكرات ويدربون الصغار ويقودون سيارة نقل اللاعبين ويحرسون الملعب. وتضيف: "الوضع الأسري لعائلة الزاولي يبعث على الاستغراب، تصور أن شقيقي الذي درب الاتحاد البيضاوي لسنوات يعيش على إيقاع البطالة، وشقيقي الآخر الذي كان سائقا لحافلة الفريق يعاني بدوره من الإقصاء، رغم أن الفريق يملك حافلة لكنه يخشى أن يقودها شخص من سلالة الزاولي، ثم إنني عانيت بدوري خلال تدشين ملعب الطاس من طرف الملك محمد السادس، حيث منعت من الدخول وكنت محاصرة بعيدا عن الملعب والدموع في عيني، رغم أنني اقترحت على عامل عين السبع الحي المحمدي تنظيم معرض لصور الطاس التاريخية أثناء الزيارة المولوية".

قبل ساعتين عن وفاة سميرة الزاولي الرئيسة السابقة للاتحاد البيضاوي، عادت نجلة الأب الروحي لـ”الطاس” إلى بيتها بحي سيدي البرنوصي وهي في حالة قلق بسبب عجزها عن أداء نفقات العلاج بإحدى مصحات الضمان الاجتماعي، وفاتورة الماء والكهرباء، عادت على بيتها وهي تشعر باختناق في قلبها لتنهار وتسلم الروح إلى باريها، وهي تتأبط مسودة كتاب حول مذكرات والدها أحد مؤسسي فريق الحي المحمدي، كما كانت تعاني من حصار مالي بعد طردها من وظيفتها بقطاع التربية والتعليم سبب انخراطها الكلي في تدبير الشأن الكروي. تأسفت لثقتها المفرطة في الوزيرة السابقة للشباب والرياضة نوال المتوكل، وقالت للمقربين منها إنها وعدتها باستعادة وظيفتها لكنها أخلفت الوعد وهي التي كانت تلازمها في حلها وترحالها رفقة رفيقة دربها ثريا أعراب التي بكتها بحرقة، كما عانت الفقيدة قبل رحيلها من جور السياسيين إذ كان من المقرر أن تكون وكيلة لائحة حزب الأصالة والمعاصرة بالحي المحمدي، في آخر استحقاقات جماعية، لكن إسمها سقط من اللائحة في آخر لحظة وطلب منها في آخر لحظة القبول بمركز الوصيفة لكنها رفضت، وأعلنت المغادرة الطوعية من الانتخابات، كما حزنت كثيرا حين أسندت الجامعة لنساء، أقل منها حضورا في كرة القدم النسائية، مناصب قيادية، مما أثار غضبها وجعلها تقضي ما تبقى من عمرها الافتراضي أسيرة سرير المرض في بيتها بعيدًا عن صخب الكرة والسياسة.

كلما غادرت سميرة بوابة المستشفى، إلا وتعلن ندمها لعدم حصولها على بطاقة الراميد التي تتيح لها العلاج المجاني، وتلعن كرامتها التي حالت دون التقدم بطلب الحصول على تطبيب مجاني، لأنها كانت تثق في كرة محشوة بالهواء الفاسد يُسيِّرها كثير من المفسدين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سميرة الزاولي ماتت وفي جيبها فاتورة غير مؤداة وعلى يمينها ملف طبي مكلف سميرة الزاولي ماتت وفي جيبها فاتورة غير مؤداة وعلى يمينها ملف طبي مكلف



GMT 12:18 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

فريق لكل وزير

GMT 12:43 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

ملاعب منسية

GMT 12:21 2018 الخميس ,23 آب / أغسطس

سونارجيس

GMT 12:54 2018 الخميس ,31 أيار / مايو

على مسؤوليتي فتاوى على سبيل الاستئناس

GMT 09:00 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

على مسؤوليتي المفتش كرومبو

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab