من المشعوذ يا منصور

من المشعوذ يا منصور

من المشعوذ يا منصور

 العرب اليوم -

من المشعوذ يا منصور

بقلم: محمد فؤاد

لم تسلم أي صحيفة مصرية من تداول تصريحات المدعو مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك حين قام بالتلميح ضد لاعب النادي الأهلي وليد أزارو الذي يحمل الجنسية المغربية بممارسة السحر في المباريات.

وبسؤال منصور في لقاء تلفزيوني مع قناة صدى البلد أثناء هجومه على التوأم حسام وإبراهيم حسن وأن ممارستهم السحر السبب في الفوز الأخير على الزمالك لماذا خسرا السوبر؟

وأجاب رئيس الزمالك أن السر يكمن في وليد أزارو مصرحًا «اسأل عن أزارو» فهو قوي ورهيب «ده الواد الشناوي وهو مجاش ناحيته راح واقع لوحده وهو أحسن حارس في مصر.». واختتم: لم نلجأ للسحر في أي مباراة لنا وهناك ثلاثة أشخاص قاموا بالسحر ضدنا وأنا مؤمن بتلك الأشياء تمامًا والمقاصة فاز على الأهلي والزمالك ثم خسر من النصر وغيره.

وبقراءة هذا الكلام الصادر عن رجل مسؤول في أحد أفضل أندية مصر، يسقط القناع والستار من وعي رجل مفترض أن تكون لديه الشهامة لعدم المساس بأي أحد جرَّاء خسارة كروية مطروحة في سياق اللعبة كالفوز والتعادل، لكن أن تنحاز إلى الإيمان بالشعوذة والسحر لدى من تفوَّق عليك داخل الرقعة فغير مقبول على الإطلاق لأنه لو هدَّافنا المغربي وليد أزارو ملفوف بغشاوة السحر لما كان ليحترف أصلًا في مصر وربما فاق كل التصورات ليصنع له مجدًا كرويًا بالسحر ولما فارق المنتخب الوطني وأصبح هو الرقم الأول في الخط الهجومي والرقم الأصعب في البطولة المغربية كأقوى هداف في التاريخ.

وإذا كان مرتضى منصور يتهم بشكل نقدي أزارو على أنه نوَّم حارس المصري الشناوي وسجل عليه هدف الحسم مع أنه أفضل حراس مصر، فلماذا يؤمن هذا الرجل بالشعوذة أصلًا ويرمي كلامه على الناس عنوة من دون مسوغات موضوعية تنصاع نحو الطريقة التي خسر بها قبل أن ينسى شكل الخسارة عمومًا وإن كان السحر في نظر مرتضى موشومًا لدى وليد أزارو وليس على الأهلي بأكمله، وربما لم يفطن الرجل لهذه السخرية العامة لأن إيمان الرجل بالسحر هو الذي يجعله دائمًا مطروحًا في سياقات إنجازات الأهلي مع أن هذا الأمر لا يهمنا بقدر ما يهمنا حضور الدولي المغربي وليد أزارو أمام هذه الصفعات من كل جانب داخل البطولة المصرية وهو الذي عانى الأمرين في كثير من المواقف الصعبة لإهداره العديد من الفرص واعتباره في منظور الفريق الأهلاوي وصحافة النادي وأنصاره باللعب العادي ولا يصلح لأن يحمل القميص الأهلاوي، فهل كل هذا الاكتئاب الذي حل باللاعب كان وراءه أيضًا الشعوذة والسحر، ثم لماذا لا يرد مرتضى منصور مثلًا عن عدم فعالية أزارو أمام نادي الوداد في نهائي أبطال أفريقيا وأضاع فرصًا من دون أن يكون محمولًا بأحزمة سحرية.

بالله عليك يا رجل، إن كنت مؤمنًا بذلك فافعله في ناديك ولاعبيك وفز بالألقاب كما شئت واجعل الزمالك موشومًا ومحصنًا بأحزمة الشعوذة، لكن أن تقسو على لاعبنا المغربي بهذا الادعاء الساخر على أنه مشعوذ ودجال لأنه قتل أحلام المصري في كأس السوبر، فهو ما لا نقبله على الإطلاق لأن أزارو كلاعب وكرجل عاقل لا يمكنه أن يضع نفسه في هذه السلوكيات إن كنت مؤمنًا بها أنت، ولو كان ساحرًا أصلًا بمعنى الدجال والمشعوذ الذي يسقط الحراس بطلاسمه لكان هو هداف السنوات الأخيرة في البطولة المغربية ولكان هو ساحر المنتخب المغربي كذلك. أما والحال أن وليد مازال يبحث عن فجوة تألق ورد قوي على كل منتقديه بأهدافه العشرة إلى اليوم، فهو يرسم للأهلي ولادة احترافية من نوع آخر ولو أن الرجل تعذب ومازال يتعذب في محراب الأهلي من أجل رفع كوتة الإقناع وجذب عواطف محبيه بالكرة الراقية والحس الجماعي والإرادة الجامحة لجعل اسمه يكتب بأحرف القدم الذهبي وليس قدم المشعوذ، والرجل في نهاية الأمر مؤمن بالله ولا يعترف بهذه الترهات.

وأمام هذه الخزعبلات المجانبة للصواب لا يسعني إلا أن أستشف أحد الردود الخاصة من أحد القراء في التواصل الاجتماعي المصري عندما رد على مرتضى منصور قائلا «شوف لنا حد احنا داخلين علي كاس العالم يكون سحره قوي عشان نكسب ألمانيا والبرازيل».

نهاية، عندما يسمع وليد ما قاله مرتضى منصور في حقه على أنه يمارس السحر في كل المباريات في إشارة إلى أنه غير قناع الإقناع الواقعي بحزام الشعوذة والسحر، سيكون له رد قوي في الملاعب والشباك بالدعاء لله والصلاة على النبي وليس بادعاءاتك الساخرة والمختلة عقليًا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من المشعوذ يا منصور من المشعوذ يا منصور



GMT 11:19 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بنعطية للنيسان

GMT 09:34 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

من قتل أحلام الوداد؟

GMT 10:02 2018 الخميس ,13 أيلول / سبتمبر

قلوب السباع

GMT 10:08 2018 الإثنين ,30 تموز / يوليو

بوفال وآخرون

GMT 09:20 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

"الكاو" للخونة..

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 17:18 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

بايدن يعتزم فرض عقوبات إضافية على روسيا قبل مغادرة منصبه
 العرب اليوم - بايدن يعتزم فرض عقوبات إضافية على روسيا قبل مغادرة منصبه

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة
 العرب اليوم - سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
 العرب اليوم - الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 05:57 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المحنة السورية!

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:01 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور

GMT 22:51 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شمال خان يونس "فوراً" قبل قصفه

GMT 20:03 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبض على موظف في الكونغرس يحمل حقيبة ذخائر وطلقات

GMT 20:27 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

دعوى قضائية على شركة أبل بسبب التجسس على الموظفين

GMT 22:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف واتساب في بعض هواتف آيفون القديمة بدايةً من مايو 2025

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أسطورة التنس الأسترالي فريزر عن 91 عاما

GMT 18:35 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا

GMT 18:29 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب الله

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 11:32 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال ينسف مبانى بحى الجنينة شرقى رفح الفلسطينية

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 11:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

فقدان ثلاثة متسلقين أثناء صعودهم لأعلى قمة جبل في نيوزيلندا

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 08:11 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات تايلاند إلى 25 قتيلا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab