هل سلم الخطيب جماهير الأهلي

هل سلم الخطيب جماهير الأهلي ؟

هل سلم الخطيب جماهير الأهلي ؟

 العرب اليوم -

هل سلم الخطيب جماهير الأهلي

بقلم - خالد الإتربي

الشماتة  والصيد في الماء العكر وكيل الاتهامات دون سند، حينما يخرجون من الحاقدين او المغرضين فهو امر متوقع، لكن مايؤلم حقا ان تتقلب مشاعر المحبين من المهابة الى المهانة، ومن الاطراء الى الإساءة.

اشعر بغضة محمود الخطيب رئيس النادي الاهلي، من الاتهامات التي وجهت له من البعض، بانه سلم جماهير الاهلي الى الامن، على خلفية احداث الشغب التي شهدتها مباراة مونانا الجابوني في دوري الابطال.

 لست هنا بمعرض الدفاع عن الخطيب، وان كنت كذلك فهي ليست جريمة اتبرا منها بالمناسبة، لكن فلنطرح السؤال للنقاش، هل سلم الخطيب الجماهير الى الأمن؟

بداية، لا يختلف احد على ان ماحدث في استاد القاهرة من احداث شغب واشتباكات مع الامن وتحطيم للاستاد، شكلوا خروج عن القانون لابد من التحقيق فيه ومحاسبة المسؤول عنه، وهنا يطرح السؤال نفسه، هل يملك محمود الخطيب ان يرفض اي اجراء تطلبه النيابة العامة، او اي جهة من جهات التحقيق، بالطبع لا .

قد اسلم معك ان الخطيب سلم جماهير الاهلي في حالة واحدة فقط، وهي ان يعطي الجهات الامنية كل قاعدة البيانات الخاصة بجماهير النادي التي استخرجت بطاقة حضور المباريات وهي ارقام كبيرة، لكنه وضع تحت تصرف الجهات الامنية  بيانات ال2500 مشجع الذين اشتروا تذاكر المباراة وشتان الفارق بين الحالتين .. لماذا ؟

الحالة الاولى تتجاوز حدود التحقيقات ولاداعي لها وهو مالم يحدث، اما الحالة الثانية فهو اجراء داخل نطاق التحقيقات، فاي شخص حضر المباراة لابد ان يكون رهن التحقيق، لان هناك جريمة وقعت، وبالتالي لابد من التحقيق مع الحاضرين جميعا، لان من ارتكبها بينهم ،  وسيتم الاستعانة باللقطات التي صورتها كاميرات الاستاد، علاوة على اللقطات التي صورها رجال الامن وبالتالي ستكون الصور هي دليل الادانة، وليس كشف الحضور .

هل يعلم من وجه الاتهام للخطيب، ان تقديمه للكشف الذي يضم الجماهير التي حضرت المباراة سيكون دليل براءة للعديد من الجماهير الذين تم القبض عليهم بشكل عشوائي مثلما يردد البعض لانه وبسهولة كبيرة، كل من يخضع للتحقيق سيستخدم الكشف كدليل براءة له في حالة عدم حضوره للمباراة.

ويأتي الدور على سؤال هام هنا، هل من مهام الخطيب كرئيس للنادي الاهلي ان يحمي اي مشجع هاجم مؤسسات الدولة، والسؤال الاكثر واقعية ، هل يجرؤ اي  شخص في الدولة ان يحمي اي شخص تجاوز في حق هذه المؤسسات.؟

منذ بداية انشاء ادارة المباريات في النادي الاهلي في عهد الرئيس السابق محمود طاهر، كان الاجراء واضح لاشك ولالبس فيه، هو تسجيل بيانات جماهير الاهلي لحصر كل متجاوز في اي مباراة، حتى تكون خطوة رائدة من الاهلي في بداية عودة الجماهير الى الملاعب.

وبالفعل بدات التجربة تؤتي ثمارها ونجحت في العديد من المباريات، الى ان بدا المجلس الحالي في تحقيق  خطوة نحو الانجاز الاكبر بالعودة للعب على استاد القاهرة وبحضور 5 الاف مشجع، وهي بمثابة القاء حجر في بركة المياه الراكدة، لكن من الواضح ان هناك من اراد ان يلقي بهذا الحجر في وجه ادارة الاهلي، فكانت الازمة التي نحن بصددها، والتي ارى انه يتم تضخيمها ولاارى لها اي مبرر.

من حقك كمحب ان تهاجم الخطيب  قبل المغرض، لغيرتك على حبيبك الذي تهوى ان تراه عند حسن ظنك في جميع الاوقات، لكن عليك ايضا ان تتصرف تصرفات المحب، وليس تصرفات الدبة التي قتلت صاحبها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل سلم الخطيب جماهير الأهلي هل سلم الخطيب جماهير الأهلي



GMT 14:59 2018 الأحد ,04 شباط / فبراير

الخطيب وبورصة اللاعبين الوهمية

GMT 08:32 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

صلاح القدوة

GMT 15:33 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

"استاد الأهلي" وعد من لا يملك

GMT 21:39 2017 الخميس ,11 أيار / مايو

وزيران وملك ومهندس

GMT 15:10 2017 الأحد ,12 آذار/ مارس

متى يظهر الخطيب

الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 العرب اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 20:22 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يعلن صرف 10 ملايين يورو لوكالة "الأونروا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab