كفاية جهل

كفاية جهل

كفاية جهل

 العرب اليوم -

كفاية جهل

بقلم: عز الكلاوي

تراجعت كرة القدم المصرية في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ، وأصبح الوعي الكروي لدى الجماهير وإدارات الأندية محدود، الجميع ينظر للأمور بشكل مختلف والحُكم يصدر على كل مباراة، من الممكن أن الجميع يشيد بأداء لاعب من مباراة واحدة وفي الأخرى يسب ويحُكم عليه بالرحيل. وشهد الموسم الماضي 2014/2015 للدوري المصري الممتاز 45 مديرًا فنيًا لـ18 فريقًا فقط، في ظاهرة هي الأولى من نوعها في تاريخ كرة القدم، حيث حصل فريق غزل المحلة على المركز الأول بتغييره لـ6 مدربين، وجاء في المركز الثاني الزمالك بخمسة مدربين.
 
وكانت المفاجئة عند النادي الأهلي حيث قام بتغيير ثلاثة مدربين الموسم الماضي، بعد أن كان أكثر نادي مصري يمتلك هو ومجلس إدارته عقلية محترفة، تأثرت بشكل كبير من الجماهير التي فقدت الحس الكروي في ظل الظروف التي مرت بها البلاد في الفترات الأخيرة. كيف يمكن لدوري أن يرتقي ويقدم لاعبين للمنتخب الوطني، وسط هذه الظروف التي تحدث، أصبح الحكم على المدرب من مباراة واحدة، اتذكر عندما تعاقد مانشستر يونايتد الإنجليزي مع لويس فان جال قال لمجلس الإدارة لا أحد ينتظر منه انجاز لمدة عامين، إلى أن يفرض أسلوبه على اللاعبين هذا هو الفكر الاحترافي.
 
وهناك تجربة أخرى في الدوري الإنجليزي حيث فشل أرسين فينجر المدير الفني لأرسنال من تحقيق درع الدوري منذ 12 موسمًا، ولم يغضب الجماهير ولم ينصع مجلس الإدارة إليهم حتى الآن، حيث أنه فاز بالدوري الإنجليزي الممتاز ثلاث مرات فقط منذ توليه قيادة الفريق عام 1996. أخشى عزيزي القارئ من تكرر سيناريو السنة الماضية مرة أخرى حيث أن الموسم الجاري أعلن الزمالك عن قبول استقالة مؤمن سليمان وايضًا رحل علاء عبدالعال من تدريب إنبي، كما تعاقد وادي دجلة مع أحمد حسام ميدو لرحيل كارتيرون وايضًا استقال طارق يحيى عن تدريب الشارقية، كما اعتذر عماد النحاس عن منصبه في أسوان، كل هذا حدث ولم يمر سوى عشرة جولات ما الذي ممكن أن يحدث طول عمر المسابقة. 
 
وتحوَّل بعض المدربين في الدوري الممتاز إلى مرتزقة كل ما يسعوا له المال ولا ينظروا للنتائج ولا يقدموا شيء، مع كل فريق جديد يتولوا تدريبه، ما هذا القبح الكبير في الفكر الكروي. هل يرى مجالس الإدارات والجماهير أن تغيير المدرب هو الحل؟ في المقابل قام غزل المحلة بتغيير ٦ مدربين وفي الأخير هبط إلى دوري القسم الثاني، حتى الزمالك فشل في الحفاظ على لقب الدوري بسبب التغيير الكثير في الجهاز الفني.. أرى أنه يجب الصبر على المدير الفني والنظر إلى التجربة الأوروبية والاستفادة منها، والاستغناء عن المدربين المرتزقة، كما يجب عدم النظر لكلام الجماهير لأن المشجع لا يريد إلا لفوز، وأخيرًا يجب أن أقول كفاية جهل!!..

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كفاية جهل كفاية جهل



GMT 20:04 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

رسالة إلى مرتضى منصور

GMT 20:03 2016 الخميس ,29 كانون الأول / ديسمبر

أنا والزمالك والأهلي في القمة .. قصة أقرب للخيال

GMT 07:26 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

في عالم أخر موازي

GMT 10:28 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

مرتضى منصور .. لعله خيرًا

GMT 20:39 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة حظوظ .. والتسنين القاتل

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:16 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مسمار جحا

GMT 00:55 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شراسة بلوزداد بعد مباراة القاهرة!

GMT 06:28 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 20:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هزة أرضية بقوة 3.1 درجة تضرب الجزائر

GMT 20:28 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.1 درجة يهز ميانمار

GMT 09:28 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 00:15 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وفاة ملاكم تنزاني بعد تعرضه الضربة القاضية

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مطار برلين يتوقع ارتفاع عدد المسافرين إلى 27 مليونا في 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab