بقلم -المهندس محمد عبد المطلب
نشر موقع سيد البلد مقالا جميلا عن دور الاسباني اورينجا المدير الفني للمنتخب المصري لكرة السلة في تطوير اللعبة ام الحصول علي بطولة.
الواقع ان المنتخبات المصرية كما الحال في كل دول العالم مطالبة بالفوز والحصول علي بطولات و تطوير اللعبة في نفس الوقت لكن الاختلاف ان كثير من دول العالم تتقبل الحصول علي احد الهدفين لمرحلة معينة ثم تعمل علي تحقيق الهدف الثاني.
اورينجا الحائز علي القاب وتتويجات أوروبية وعالمية كثيرة جدا اتهم انه “مشطب باسكت” رغم فوزه ببطولة أوروبا تحت ٢٠ سنة في أغسطس الماضي قبل حضوره الي القاهرة بأيام قليلة كان قراره التطوير والبناء والفوز أيضًا.
كان القرار الأول هو لعب البطولة العربية و رغم أهميتها المعنوية بعد تجمّع لمدة يوم واحد للاعبي المنتخب والتدريب قبل انطلاق البطولة لبداية تجهيز اللاعبين والرأي العام على النظام الجديد لتصفيات كأس العالم الذي سيقام بنظام الذهاب والعودة وبالتالي صعوبة إقامة المعسكرات الطويلة التي اعتاد عليها لاعبي المنتخب.
وجاء القرار الثاني اختيار بعض اللاعبين الواعدين الذين لم يمثلوا منتخب مصر سابقا واعطائهم الفرصة من جهة ووضعهم تحت نفس ظروف تصفيات المنطقة الخامسة ،المقرر اقامتها في القاهرة في مارس من هذا العام، من حيث الجمهور والاعلام والضغط النفسي من جهة أخرى ورغم تحفظات الكثيرين على الاختيارات الا ان اورينجا قرر اراحة النجوم مثل إبراهيم الجمال وهيثم كمال لتجربة الجدد وبناء صف ثان للمنتخب، الفوز الغير المتوقع للمنتخب بالبطولة في ظل ظروف عدم الاعداد والاشتراك بلاعبين جدد والهزيمة من المغرب في الدور التمهيدي ثم العودة من فارق ١٩ نقطة في الربع الثاني الى تقدم في نهاية المباراة اعطي الفوز طعم جميل وسعادة كبيرة للجمهور ولكنه فقط بداية مبشرة ودفعة معنوية للجهاز الفني واللاعبين الجدد و المحليين.
وتعتبر النقطة الأهم في مشوار المنتخب الوطني في 2017 هي تصفيات المنطقة الخامسة والمؤهلة لنهائيات الأمم الافريقية في الكونغو الصيف المقبل لان الفرق الستة عشر المتأهلين لهذه النهائيات هم فقط من سيشاركون في التصفيات المؤهلة لكأس العالم بالصين 2019 والتي سيشارك فيها 5 دول افريقية.