بقلم - راجح الممدوح
لم يفلح الإيفواري سليماني كوليبالي المحترف الجديد في صفوف النادي الأهلي والوافد من نادي كليمانورك الاسكتلندي لمدة 3 مواسم ونصف بداية من يناير الماضي في إقناع الجهاز الفني للفريق الأول بقيادة حسام البدري أو حتى الجماهير التي انتظرت منه أن يكون خير خليفة للدبابة البشرية الغابونية ماليك إيفونا الذي رحل للاحتراف في الدوري الصيني في صفقة مدوية جلبت الكثير من الملايين لخزينة القلعة الحمراء
كوليبالي فشل منذ اللحظة الأولى في إثبات نفسه لأي أحد عقب قدومه من الدوري الاسكتلندي عن طريق شرائط ( الفيديو ) المزورة التي خدعت البدري وكل جهاز كرة القدم بالأهلي واللجنة الفنية التي باركت صفقة انتقال كوليبالي للأحمر وسط تهليل وموجة من التطبيل دون أي داع لذلك فالأهلي بالفعل اشترى ” التروماي ” الإيفواري المكهن العاطل في وقت كان يحتاج فيه لمهاجم أفريقي بحجم وقدرات سابقه الغابوني ايفونا الذي ربح الأهلي من وراءه عشرات الملايين لكن النظرة القاصرة في الاختيارات لهثت خلف لاعب محترف اسمًا بالدوري الاسكتلندي ولم يشاهدوه على الطبيعة مثل أي نادٍ في العالم كله
الغريب وما أدهشني بقوة قبل توقيع التعاقد وانتقال اللاعب للأهلي رسمياً كمية الأخبار التي انتشرت على المواقع الرياضية والصحف والبرامج الرياضية عن مستوى وقوة المهاجم الإيفواري ومهاراته وسرعته ويقظته في إحراز الأهداف وإجادته داخل منطقة الجزاء كل هذه الأخبار التي خُلقت من وحي الخيال والأقلام الزائفة نحصد ما كتبت قبل ثلاثة أشهر عن الصفات الخارقة للمهاجم متواضع المستوى والذي لا يرقى لتاريخ وقوة النادي الأكثر تتويجاً في العالم .
فيديوهات كوليبالي خدعت البدري وكل المسؤولين في الأهلي وخدعت اللاعب نفسه حتى بات يمثل الصداع الأكبر للمدير الفني حسام البدري بعدما أصبح المقلب المضحك والكبير الذي شربه الجميع مبكراً .!!
من قال عن اللاعب الإيفواري سليماني كوليبالي بأنه قاعدة ومنصة صواريخ للأهداف مخادع ومن أتى به مخادع ومن رشحه للأهلي كبير المخادعين ومن فخم من الصفقة وكتب عنها قبل إتمام الشراء والانتقال الرسمي لا يعرف الأمانة ومشارك في عملية الخديعة الكبرى والتي تمت بالفيديو وسط مشاهدة ومتابعة كل المحبين والمطبلاتية الذين هللوا للتعاقد مع سليماني كوليبالي التايواني . !!
ومن لاعب الفيديو المخادع إلى حكم الفيديو المخدوع الذي أعلن عنه عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة ورئيس لجنة الحكام عصام عبد الفتاح بأنه سيقلل من حجم أخطاء حكم الساحة والمساعدين وهو ما سيجلب الجدل واللغط بين كل أفراد المنظومة بسبب تواجد الضيف الجديد وهو حكم الفيديو داخل ملاعب كرة القدم المصرية بالرغم أن الحكام لا يحتاجون سوى شيء واحد فقط وهو الدعم والثقة بالنفس بعيداً عن أي أمور أخرى مستهلكة لن تفيد كثيراً في ظل المرحلة الحرجة الراهنة بعدما كثرت أخطائهم وفاقت الحدود حتى هدد الزمالك وجماهيره بالانسحاب من بطولة الدوري الممتاز لهذا الموسم .!!
تجربة حكم الفيديو غير مكلفة لكنها مرهقة في تطبيقها وغريبة على ملاعبنا في مصر وتحتاج إلى اتحاد كرة يريد التطوير من حكامه بدلاً من عرقلتهم وتأخير مستحقاتهم المالية بالأشهر والسنوات لدرجة وصلت إلى اللعب ” الشكك ” أو على ” النوتة ” في ظل ملايين تصرف على منتخبات فاشلة وأجهزة فنية أفشل لم تجني سوى العار والخيبة بعد إهدار المال العام منذ سنوات .!!
إعلان نادي الزمالك مؤخراً عن إقتراب مجلس الإدارة من التعاقد مع المدير الفني البرتغالي أوناسيو الذي يرتبط بعلاقة مع الشركة التي تعاقدت مع مواطنيه السابقين باتشيكو وفيريرا لتولي القيادة الفنية للأبيض هو أمر غريب وعجيب في ظل حالة الصخب الشديد والصداع المزمن الذي يعاني منه جماهير ومحبي نادي الزمالك على مدار الفترة الأخيرة وما أدهشني بقوة وافزعني على فريق مثل القلعة البيضاء بأن المدير الفني البرتغالي اوناسيو ضعيف وغير جدير بتدريب مدرسة الفن والهندسة مستقبلاً وننتظر ما ستسفر عنه الأيام القادمة . وللحديث بقية إن شاء الله.