إدارات غير محترفة

إدارات غير محترفة

إدارات غير محترفة

 العرب اليوم -

إدارات غير محترفة

بقلم - ماجد الشيباني

لم تنقض الجولة التاسعة من الدوري السعودي حتى أطاحت معها بثلاثة مدربين دفعة واحدة إذ أعلنت أندية الفيحاء والقادسية وأحد الاستغناء عن مدربيهم ليلحقوا بأندية الشباب والنصر والرائد وليرتفع عدد المدربين المقالين منذ بداية الموسم لستة مدربين، ستة مدربين في تسع جولات لا يبدو رقما عاديا ويجب التوقف عنده كثيرًا.

أن تقيل مدربك بعد أشهر قليلة من التعاقد معه هذا اعتراف ضمني بخطأ في الاختيار، وأن تخطئ نصف أندية الدوري في اختياراتها هذا يضع علامات استفهام كثيرة حول أهلية من يقود هذه الأندية "رياضيا وإداريا" فمن غير المعقول أن تحدث هذه الفوضى من إدارات تمتلك الحد الأدنى من مبادئ الإدارة الرياضية.

غالبا تغيير مدرب في بداية الموسم يتسبب بفشل الموسم على المستوى الرياضي، لذلك من غير المنطقي أن تضيف للفشل الرياضي فشلا اقتصاديا وتزيد من مصروفات النادي على موسم قد ينتهي بك الحال فيه خالي الوفاض "رياضيا" وبفاتورة باهظة "اقتصاديا"، هذا يقودني للحديث عن تجربة نادي الاتحاد الذي ظل لأعوام ومع إدارات مختلفة يغير باستمرار في المدربين واللاعبين الأجانب من دون نجاح رياضي ملموس وبفاتورة تزيد يوما بعد آخر حتى انتهى به الحال لعقوبات صدرت بحقه منعته من تسجيل لاعبين جدد، ماذا لو أن الفاتورة تم تخفيضها في الأعوام السابقة وكان الهدف بعيد المدى، رياضيا ربما ستكون محصلة الأعوام السابقة متشابهة لكن اقتصاديا كان سيتعافى الاتحاد في وقت أقصر ويتفادى مشاكله المالية التي أطاحت به اليوم ويبدأ التفكير في نجاح رياضي مستدام.

استعجال النجاح من قبل بعض إدارات الأندية سبب رئيس للكوارث المالية التي تعيشها أنديتنا، فلا أهداف واضحة ومعلنة لهذه الأندية يُحاسب على إثرها مدربوها ولا استقرار على اختياراتها يجنبها فوضى التغيير المتكرر.

لا أرى حلا ينقذ الكيانات من سوء إداراتها إلا مشروع الخصخصة التي ستزيد مستوى الاحترافية "والتخصص" في إدارات الأندية وبالتالي يغيب الفكر الارتجالي العشوائي الذي كلف كيانات الأندية أكثر مما تحتمل.

السطر الأخير:

ناد بإمكانات الفتح المتوسطة لم يكن ليحقق إنجازا تاريخيا كالفوز بالدوري بدون استقرار تدريبي، سنوات طويلة من الثقة في فتحي الجبال كان ثمنها مكانا بين الكبار بل والتربع على القمة في فترة من الفترات، هذا التجربة يجب أن تكون نموذجا للأندية المتوسطة والصغيرة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدارات غير محترفة إدارات غير محترفة



GMT 19:19 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

معايشة وليس إحترافًا

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة
 العرب اليوم - كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صبحي يواجه أزمتين قبل نهاية العام ويكشف تفاصيلهما

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 06:53 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تكشف نتائج تحقيق جديد حول مقتل 6 رهائن قبل تحريرهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab