حسام نورالدين
لا يوجد منتخب في العالم يمكن ان يؤدي بقوة بدون وجود شخصية قيادية داخل المعب تصنع الفارق النفسي في أصعب الاوقات وتحافظ على استمرار التفوق حتى النهاية .. هذا الامر ينطبق تماما على موقف الجهاز الفني لمنحتب مصر الاول لكرة القدم ، والذي يصر على استبعاد لاعب بحجم وسمعة وخبرات أحمد حسن على الرغم من انه يقدم مستويات طيبة للغاية ونجح في فرض اسمه كأحد أفضل لاعبي مصر على الرغم من تقدم سنه في الملاعب ، وهو امر مفرغ منه من منطلق ان كرة القدم تعترف بالعطاء فقط .
وجاءت اختيارات بوب برادلي مباراة غانا الفاصلة في تصفيات كأس العالم لتطشف عن حاجة الجهاز لمراجعة حساباته من جديد .. فقد فعلها حسن شحاته قبل بطولة الأمم الأفريقية 2006 في القاهرة عندما ضم حسام حسن" العميد السابق للاعبي العالم " وكان قد تقدم كثيرا في العمر ولكن جاء انضمامه من اجل شخصيته القيادية ودوره في تحفيز الجميع ولم يخيسب اللاعب الامال التي علقت به وسجل هدفا من أروع اهداف البطولة وساهم بخبراته في التدريبات في التتويج باللقب في ستاد القاهرة ، وهو أمر يمكن لاحمد حسن أن يفعله بشكل أو باخر مع الفراعنة خلال الفترة القادمة .
لماذا أحمد حسن الان ؟! .. الاحابة لأنه أكثر لاعبي مصر دارية بالاحترافية في الكرة ، وفضلا عن مجهوده الذي يظهر وكانه لاعب عشريني خاصة في مباريات الاهلي الا انه يمتلك ميزة الكاريزما التي ربما لا تتوفر بنفس القدر في لاعبين اخرين في المنتخب ومنهم وائل جمعة ومحمد أبوتريكة وهو امر لا يعيبهم على الاطلاق ، كما ان " الصقر " التزم الصمت حيال استبعاده ولم ينجرف الى هفوات عصام الحضري التي وصلت الى حد الاتهامات المروعة للجهاز الفني بالمجاملات والكذب .
لا أحد يحجر على برادلي حقه في اختياراته ، ولكن التجارب تؤكد ان الكاريزما والخبرة تلعب أدوارا تفوق الحمسا في الملعب ، ولا يوجد في مصر من ينكر مميزات احمد حسن كونه عميدا للاعبي العالم وأحد أكثرهم التزاما داخل وخارج الملعب .